#1
|
||||
|
||||
المعاهدات في الشريعة الاسلامية
حمل المرجع من المرفقات حمدي فهمي الطيب الامة الاسلامية امة حية ، تحمل ُمبدأً حياً ، تريد ايجاده في واقع الحياة . ونشره بين الشعوب والأمم . لذلك فانها تقوم من أجل هذه الغاية الجليلة بأعمال عظيمة داخل حدود الدولة ، تتمثل بتطبيق الاسلام في الدولة والمجتمع بجميع احكامه العملية ، في الحكم والسياسة ، والاجتماع ، والاقتصاد ، وتقوم بأعمال جليلة عظيمة خارج حدود هذه الدولة ، تتمثل بحمل هذا الدين إلى الأمم والشعوب عن طريق الجهاد . وأثناء هذه المهمات الجليلة في حمل الإسلام ، رسالة خير وهدىً الى البشر ، تقوم هذه الدولة بعقد المعاهدات التي تساعدها ، وتخدم مصالحها في طريق هذا الهدف السامي ، ( هدف حمل الدعوة ) . وهذا الموضوع ، من المواضيع المهمة التي يجب على الأمة ان تفهمه وتعي أحكامه ، وخاصةً أن الأمة تتهيأ اليوم لاستلام زمام الأمر من أهل الكفر ، ولترجع الى سابق عهدها ، امةً مجاهدةً ، حاملةَ لواء المجدِ ، والعزة والمنعة ، وحاملةَ رسالة النور والخير الى البشر جميعاً ، وهذا يستلزم فهم احكام المعاهدات من قبل الامة وخاصةً حملة الدعوة منهم . اما الشيء الثاني الذي يدعو لفهم هذا الموضوع فهو : معرفة الحرام والحلال . فاُلأمةُ مرتبطةٌ بالخالق جلّ وعلا ، وتقيم جميع علاقاتها في الحياة على اساس هذه العلاقة ، فيجب عليها ان تعرف الحلال لتفعله ، وتعرف الحرام لتجتنبه ، وخاصة أنها غُزيت من قبل الكفر واستعمرت اقتصادياً وسياسياً ، وفكرياً . وهناك امرٌ مهم يدعو لفهم هذا البحث وهو التدليس والكذب من قبل البعض على احكام هذا الدين ، خدمة للكفار او لاولياء الكفار ممن يحكمون بالكفر الصراح . حيث أخذوا يجّوزون الحرام في المعاهدات ، ويقيسون الامور قياساتٍ خاطئة على افعال الرسول ، وافعال الخلفاء ، وافعال بعض القادة المخلصين الأبطال ممن فتحوا هذه البلاد . لهذا كله كان الدافع وراء كتابة هذا البحث ، وبيان احكامـه للمسلمين . والله نسأل ان يوفقنا الى ما فيه الخير والصلاح لنا وللمسلمين جميعاً . بسم الله الرحمن الرحيم لم ينته الحاقدون على الاسلام الجاهلون باحكامه الشرعية ، من اتهامه بالقصور والتخلف والرجعية ، الى غير ذلك من مسميات ما أنزل الله بها من سلطان . ونسي هؤلاء ، او تناسوْا أن هذا الدين – دين الاسلام – هو المبدأ السماويّ الوحيد على وجه الارض ، وغيره من مباديء وما انبثق عنها من نظم ومعالجات ، انما هي من صنع عقول بشرية قاصرة . ونسوا كذلك ان هذا الدين ، - عقيدةً ونظاماً - قد عالج شؤون الانسان في الحياة الدنيا معالجة منقطعة النظير ، لم تترك صغيرةً ولا كبيرة من شؤون حياته وعلاقاته ، سواءٌ كانت مع نفسه مثل المطعومات ، والملبوسات ، او مع غيره ، مثل المعاملات بشتى احكامها وانواعها ، من بيع وشراء وهبة ، ووديعة ، وشركة … في شـؤون السياسة ، او الاقتصاد ، او الاجتماع ، او الحكم في الجماعة ، او المجتمع ، او الدولة . او كانت هذه العـلاقات مع ربه عز وجل في العبادات المادية والبدنية . هذا بالنسبة للأعمال والتصرفات التي تصدر عن جوارح الانسان وتنظم شؤون نفسه وحياته ومجتمعه . والناظر كذلك بعمق واستناره الى عقيدة هذا الديـن التي انبثقت عنها هذه الاحكام العملية في الحياه ، يجد ان هذه العقيده قد انارت عقل الانسان ، وقلبه ، واخرجته من الحيره والقلق ، والتساؤلات الكثيره ، التي لا يجد لها أية اجابة . فقد ارشدت العقيدة الاسلامية بني الانسان الى الحق والصواب ، وأجابت عن تساؤلاتهم عـن هذا الكون من اين جاء والى اين سينتهي ؟؟؟ ومن وراءه ؟؟؟ وعن انفسهم من اين جاءوا ، والى اين سينتهوا ، ومن الذي اوجدهـم من عدم ؟؟ وعن الحياة ما هي طبيعتها ، ومن الذي اوجدها والى اين ستنتهي كذلك ؟؟؟ فارشدت الانسان الى الاجابات الشافية ، التي تقطع ما في نفسه من قلق ، وحيرة . فاخبرته ان الله عزّ وجلّ هو وراء كل هذه الاسئلة المحيرة . فالكونُ والانسان والحياة كلّها خلقٌ من عظيم خلق هذا المبدع العظيم ، وان الانسان كذلك خلقٌ من خلق الله عز وجل ، خلقه لغاية عظيمة ورفعه وكرّمه فوق المخلوقات جميعا قال تعالى : (ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالقُ كلّ شيءٍ فاعبدوه وهو على كل شيء ****) ( [1] ) . وقال : ( ولقد كرّمنا بني ادم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيّبات وفضّلناهُم على كثيرٍ ممّن خَلقنا تفْضيلا) ( [2] ) . وقال : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزقٍ وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزّاق ذو القوة المتين )([3]) وان هذه الحياة الدنيا وما فيها ، والكون والحياة كلها ستعود كما بدأها الحق تبارك وتعالى اول مرة 0 قال تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أوّل خلقٍ نعيدُه وعداً علينا إنّا كنا فاعلين ) . ( [4] ) وأن هذا الانسان سيحاسب على عمله في هذه الحيـاة ، ان خيراً فخير ، وان شراً فشر . قال تعالى : (لله ما في السماوات وما في الأرض ليجزيَ الذين أساءوا بما عملوا ويجزيَ الذين أحسنوا بالحسنى ) . ( [5] ) …. نعم ، ان هذا الدين - دين الاسلام -هو المبدأ الحق على وجه هذه الأرض ، وهو الذي نظم شؤون الانسان على أفضل وأكمل وجه ، قال تعالى : (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين) ( [6] ) ، وقال تعالى : (ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم الى ربهم يحشرون) ( [7] ) . فهو بحق كما وصفه الحق تبارك وتعالى : (قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبينٌ ، يهدي به الله من اتّبعَ رضوانَه سُبل السلامِ ويُخرجهم من الظلّماتِ الى النّورِ باذنه ويهديهمْ الى صراطٍ مستقيم) ( [8] ) . وقال :( الر ، كتاب انزلناه اليك لتخرجَ الناس من الظلماتِ الى النور باذن ربّهم الى صراطِ العزيز الحميد) ( [9] ) . وهو الهداية ، التي ارشدت الناس من الضلال الى الحق والصواب ، قال تعالى : ( وكذلك اوحينا اليك روحاً من أمرنا ما كنتَ تدري ما الكتابُ ولا الايمانُ ولكن جعلناهُ نوراً نهدي به من نشاءُ من عبادنا وإنّك لتهدي الى صراطٍ مستقيم ) ( [10] ) . وهو الصدقُ والعدل ، قال تعالى : ( وتمّتْ كلمةُ ربّك صِدْقاً وعدلا لا مبدّل لكلماتِه وهو السميعُ العليم ) ( [11] ) . وان غيره من مبادىء وأنظمة وافكارٍ ، إنما هي ضلالاتٌ وخرافاتٌ وانحرافات ما زادت البشرية إلاّ ضنكاً فوق ضنك ، وظلاماً فوق ظلام ، وعطشاً فوق عطش ، وخوفاً وجزعاً وأمراضاً …. الى غير ذلك من شرورٍ وانحرافات وضلالاتْ . قال تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى ) ( [12] ) وقال تعالى : ( ام حسب الذين إجترحوا السيئاتِ أن نجعلهم كالذين آمنوا وعَملوا الصالحاتِ سواءً محياهُم ومماتهم ساء ما يحكمون ) ( [13] ) . وقال تعالى : ( ظهر الفسادُ في البرّ والبحر بما كسبت ايدي الناسِ ليذيقهم بعضَ الذي عملوا لعلّهم يرجعون ) ( [14] ) أي يرجعون الى العدل والاستقامه والحق ،…. الى دين الله . لقد شبّه الحق تعالى الكفار وافكارهم وما يحملون من ضلالات وخرافات بالانعام بل هم اضل سبيلا . فقال تعالى : ( ام تحسبُ ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم إلاّ كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا ) ( [15] ) ، وقال تعالى : ( الذين كفروا يتمتّعون ويأكلونَ كما تاكلُ الأنعام والنار مثوىً لهم ) ( [16] ) . واخبر ان جميع اعمالهم وتصوراتهم ما هي إلاّ سرابٌ خادعٌ واكاذيب وضلالات ، ليس لها أساس من الحق ولا تزيد البشرية الا ضلالاً وضياعاً . قال تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسُبه الظمآن ماءً حتى اذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابهُ والله سريعُ الحساب ) ( [17] ) . لقد نظم هذا الدين حياه الانسان واعماله في المجتمع ، والدولة تنظيماً صحيحاً ، ي***ُ الخير والاستقامة والرفاه ، والأمن ، والعدل لبني البشر جميعا ، ومن هذه النظم علاقة المسلمين مع غيرهم من شعوب في المعاهدات ، التـي نحن بصدد تناولها بمزيد من الايضاح ، والتفصيل في هذا البحث . فالاسلام لا تقف حدوده عند داخل الدولة – أي عند المسلمين فحسب – بل تتعدى الى جميع بني الانسان فتنظم علاقه المسلمين مع غيرهم من شعـوب وامم ، وذلك ان الدولة هي القائمة بأمر هذا الدين ، الراعية له داخليّاً بتطبيق احكامه في الداخل على المسلمين وغير المسلمين من رعايا هذه الدوله ، وخارجياً بحمله رسالة خيرٍ وهدىً ورحمة الى الامم والشعوب . والجهاد كما نعلم هو الطريقة الوحيدة لحمل الاسلام ونشره في الارض ، وينتج عن ذلك معاهدات ومواثيق هدنه ، وغير ذلك من علاقة المجاهدين مع الكفار المحاربين . فالمعاهدات من هذا المنطلق هي تبع لاحكام الجهاد لانه لا علاقة بين المسلمين وغيرهم من كفار الاّ علاقة الجهاد وحمل الاسلام . فلا مودّة ولا إخاء ولا تعاون ولا غير ذلك ، وكل علاقة تنشأ انما تنشأ من هذا المنطلق أي : من منطلق اننا حملة رسالة نحملها الى الامم والشعوب بالجهاد ، وفي هذا البحث ان شاء الله سنتناول احكام هذا الموضـوع الفقهي التابع لباب الجهاد بشيء من التفصيل ما امكن . آملين من الله تعالى ان يوفقنا في ابراز عظمة هذا الدين وعدله واستقامته ورفعته وعلوّه فوق مبادىء الأرض جميعاً . أسباب اختيار البحث : تكمن اهمية هذا البحث – المعاهدات - في انه يبرز شمولية هذا الدين ، وذلك ببيانه للاحكام الشرعية في تنظيم علاقة المسلمين مع غيرهم . فقد كثر اتهام هذا الدين بالقصور ، وعدم الإحاطة ، وعدم القدرة على مواكبة الاحداث ، والتطورات السريعة في العالم الناهض صناعياً وتكنلوجياً ، وكثر الكلام في نفس الوقت من قبل المغرضين والمدفوعين من الاستعمار ، لإتخاذ الرأسمالية العلمانية ، بديلاً عن هذا الدين في حياة المسلمين ، وفي بلادهم . وهذا البحث ، يبرز هذا الجانب ، وهو دفع هذا الإتهام وإبطاله ، وإثبات قدرة هذا الديـن ، على تنظيم علاقة المسلمين مع جميع البشر . ثانياً : إبراز عظمة هذا الدين في كيفية تعامله مع الغير ، وفي صدق التزام أتباعه به مهما كانت الظروف . وهذه المسالة ، لم يتّصف بها مبـدأٌ على وجه الارض ، لا شيوعيون ، ولا رأسماليون ، وذلك انها مبادئ لا تلتزم التزاماً صادقاً بما قالت ، او بما نصت عليه من احكام . فلو نظرنا الى الشيوعية ، نراها انها في أوج عظمتها ، وقوتها قد تنازلت عن مبدئها عندما عقدت اتفاقات مع الولايات المتحدة لسياسة العالم ، وتقسيم مناطق النفوذ ، مع ان مبدأها يقول بمحاربة الرأسمالية حرباً لا هوادة فيها ، ويقول كذلك بالوقوف في جانب الشعوب الضعيفة امام خطر الرأسمالية . اما الرأسماليون ، فنرى انهم يسخّرون الافكار الداعين لها فقط لخدمة الفكرة الاستعمارية لمصّ دماء الشعوب واستعبادها . اما الاسلام – وخاصةً في مسألة المعاهدات – فقد رأينا انه كان يتعامل بصدق المبدأ ، وصدق الانتماء لأفكاره ، لا يحيد ولا يتنازل عنها . والسبب في ذلك كله ان الاسلام هو الوحيد الذي يتصل فكره بعقيدته اتصالاً مباشراً ، ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً . ثالثاً : ابراز بعض الاحكام الشرعية المتعلقة بالمعاهدات ، وخاصة تلك التي جرى تحريفها ، وتزويرها بما يناسب مصلحة من ابتعدوا عن هذا الدين ، كالمعاهدات المحرمة مثلاً . لهذه الاسباب وقع اختياري على هذا البحث ، آملاً ان يوفقنا الله لحسن عرضه وابرازه بحلّتة الجميلة . دراسات سابقة لهذا البحث الدراسات التي سبقت هـذا البحث كثيرة ، وذلك ان هذه الامة كما قلنا ، أمة جهاد وفتوحات ، وقد حرص العلماء على خدمة هذا الجانب من حياة الامة ، فبيّنوا كل ما يلزم هذه الناحية العملية . الا ان هذا الموضوع لم يبوّب له موضـوع منفرد في كتب الفقه القديمة ، وانما كان دائماً يتبع احكام الجهاد ، وكيفية التعامل مع العدو . فلو نظرنا مثلا الى كتاب مثل المغني لابن قدامى ، او المجموع للنووي ، او بدائع الصنائع للكاساني ، فإنا نجد ان هولاء العلماء – اكرمهم الله – قد بحثوا هذا الموضوع في باب الجهاد دون افراد باب منفصل له ، وهذه كانت طريقة العلماء في البحث ( جزاهم الله خيراً ) . وفي العصر الحديث برزت مشاكل جديدة ، ووقائع ، واختراعات تتعلق بالناحية العسكرية ، كان لابد من استنباط احكام شرعية تتعلق بها ، فبرزت ابحاث مفردة في هذا الموضوع ، وسمّيت المعاهدات الدولية ، او المعاهدات في الشريعة . مثل المعاهدات الدولية للدكتور محمد علي حسن ، او المعاهدات في الشريعة الاسلامية للشيخ محمد ابو زهره … او غيرهم من كتاب . ولكن الحقيقة ، ومن خلال اطلاعي على هذه الكتب ، رأيت انها لم تفصّل بشكل كامل في هذا البحث ، وعسى ان يكرم الله أحد الباحثين بالتفصيل الكامل في هذا البحث من جميع جوانبه . منهج البحث لقد سرت في كتابة هذا البحث على المنهج التالي : اولاً : ما يتعلق بترتيب الموضوعات الفقهية ، سرت بالتدرج في التعريف اولا :- بالموضوع ، ثم بيان احكامه الشرعية ، وبيان الانوع المتعلقة بالمعاهدات ، ثم بيان ما هو صحيح ، وما هو خاطئ في هذه المعاهدات ، ومناقشة بعض الانواع وبيان زيفها . ثانيـاً : ما يتعلق بالتوثيق ، قمت بتوثيق الآيات من المعجم المفهرس ، وكذلك من المصحف الشريف ،. اما الأحاديث فقمت بتوثيقها من مصادرها لمرجع واحد ، واحياناً من اثنين وذلك بذكر المرجع والباب ، والجزء والصفحة ورقم الحديث ان وجد له رقم في الكتاب ، اما الاحاديث الضعيفة فلم اذكرها في البحث . ثالثاً : عند تكرار اسم المرجع قمت باختصار المرجع دون ذكر المؤلف الا في حالة التشابه مثل كتاب فتح القدير ، ففي الفقه ذكرت اسم المؤلف وفي التفسير ذكرت كلمة ( تفسير ) دون ذكر المؤلف . وعند التكرار في نـفس الصفـحة اكتفيـت بالاشارة بذكـر كلمـة ( المرجع السابق ) او وضع خطوط تشير الى المرجع . رابعاً : عند تكرار موضوع فقهي من المبحث ، اشرت الى الصفحة التي ذكر فيها سابقاً بكلمة ( انظر كذا ….. ) . خامساً : قمت بمناقشة بعض الآراء الفقهية ، والرد عليها ، وترجيح رأي واحد فيها غلب على ظني انه الصواب ، إمّا من خلال النظر والتدقيق وتتبع الدليل ، وإمّا من خلال ترجيح رأي احد العلماء . سادساً : كنت أَخلصُ في نهاية كل موضوع الى الثمرة المرجوّة من الموضوع بابراز احد النقاط ، او بيان خطئها ، او التوصية بلزوم دراستها أو مناقشتها . خطة البحث لقد سرت في كتابة هذا البحث على العملية التالية : أولاً : التمهيد . بينت أهمية المعاهدات في الحياة السياسية للأمة الاسلامية ، في الدولة والمجتمع . وذلك لمعرفة عظمة هذا الدين ، وبيان شموليته ، وإبراز قدرته على اقامة العلاقات مع جميع الدول حسبما تنص احكامه الشرعية . ثانياً : المقدمة : وضحت في المقدمة مسألتين ، الاولى :- دلالة المعـاهدات دلالة عملية على علو مرتبة هذا الدين فوق جميع المبادئ ، من حيث الشمولية ، . أما المسألة الثانية : كانت الرد على افتراءات الحاقدين على هذا الدين ، ووصفه بالعجز والضعف والقصور . وأدرجت بعد ذلك أسباب اختياري لهذا البحث ، وأهميته في العصر الحديث وخاصّة في ظل الإنحطاط الفكري البشري من ناحية تنظيم علاقة الانسان بالانسان . وذكرت الدراسات التي سبقت هذا البحث قديماً ( في كتب الفقه القديمة ) وحديثاً في الكتب التي أفردت لهذا البحث كتباً مستقلة ، وعلّقت على ذلك . ثم ذكرت بعد ذلك منهجي في كتابة البحث في الناحية العملية ، من حيث التعامل مع موضوعات البحث ، والتعامل مع الكتب العلمية والمراجع ، وثبيت ذلك في هذا البحث . ثالثاً : موضوع البحث : وقد سرت في ترتيبه الى أبواب ، وكل باب قسمته الى فصول ، وكل فصل الى مباحث حسب الآتي : الباب الاول تعريف المعاهدة ، وحكمهما ، وطريقة انعقادها . المبحث الاول : تعريف المعاهدة لغة وشرعاً ( اصطلاحاً ) . المبحث الثاني : حكم مشروعيتها من الأدلة الشرعية . المبحث الثالث : حكم الوفاء والالتزام بعد انعقادها . الفصل الثاني : انعقاد المعاهدات . المبحث الاول : بيان تعريف الركن والشرط حسب اصطلاح الأصوليين . المبحث الثاني : بيان الاركان الواجب توفرها في المعاهدة حتى تصبح شرعية . المبحث الثالث : بيان فساد الركن او الشرط في صحّة المعاهدة . الباب الثاني الاسباب التي تدعو لعقد المعاهدات المبحث الاول : تعريف الجهاد . المبحث الثاني : تعريف الدار وانواعها . المبحث الثالث : من يمثل الاسلام في عقد المعاهدات . الفصل الثاني : الأسباب الداعية لعقد المعاهدات . المبحث الاول : أسباب تتعلق بالحرب والقتال مع دول محاربة فعلاً المبحث الثاني : أسباب تتعلق بدول ليست محاربة فعلاً . المبحث الثالث : أسباب تتعلق بالافراد او الجاليات . الباب الثالث أنواع المعاهدات المبحث الاول : معاهدات محرمة تتعلق بالقتال والجهاد . المبحث الثاني : معاهدات محرمة لا تتعلق بالقتال والجهاد . المبحث الثالث : نموذج من المعاهدات المحرمة في العصر الحديث الباب الرابع تنفيذ المعاهدات الفصل الاول : المرجعية في تفسير المعاهدات . المبحث الاول : المرجعية قبل التنفيذ اثناء عقد المعاهدات . المبحث الثاني : المرجعية اثناء التنفيذ . المبحث الثالث : التحكيم وقت الخلاف في تفسير المعاهدة . الباب الخامس إنهاء (انحلال) المعاهدات وما يترتب على ذلك الفصل الاول : انحلالها قبل التنفيذ . المبحث الاول : أسباب تدعو لحل المعاهدة قبل تنفيذها . المبحث الثاني : كيفية انهاء المعاهدة قبل التنفيذ . المبحث الثالث : ما يترتب على انهائها قبل التنفيذ . الفصل الثاني : انحلالها اثناء التنفيذ . المبحث الاول : اسباب تدعو لحل المعاهدة اثناء التنفيذ . المبحث الثاني : كيفية انهاء المعاهدة اثناء التنفيذ . المبحث الثالث : ما يترتب على انهائها بشكل عام . الخاتمة : بعد نهاية البحث بأبوابه الخـمسة ، خرجنا منه بنتائج منها : اولاً : عظمة هذا الدين ، وعظمة احكامه . ثانياً : المعاهدات هي شاهد على عظمة هذا الدين . ثالثاً : المعاهدات طريقة لخدمة مصالح المسلمين في الجهاد ، وطريقة للمحافظة على مصالح الامة ، ولحفظ دمائها ، واعراضها ، واموالها . رابعاً : حاجة الامة اليوم لمن يبرز نظامها السياسي ومنها –المعاهدات - لتحقيق العدالة ، ولتعم الرحمة ، وليرى الناس عظمة هذا الدين . خامساً : ( توصية ) :- ان يكون هذا البحث دافعاً للأمة العمل للتغيير في المجتمع لإقامة كيان سياسي للأمة الاسلامية ، ودافعاً كذلك لاكمال هذا البحث . الفهارس : * فهرست للآيات القرآنية / حسب الترتيب المعجمي . * فهرست للاحاديث النبوية / حسب الترتيب المعجمي . * فهرست المراجع النبوية / حسب الترتيب المعجمي . * فهرست الموضوعات . ( [1] ) الانعام ( 102 ) ( [2] ) الاسراء ( 70 ) ( [3] ) الذاريات (57) ( [4] ) الانبياء (104) ( [5] ) النجم (31) ( [6] ) النحل (89) ( [7] ) الانعام (38) ( [8] ) المائده (15،16) ( [9] ) ابراهيم (1) ( [10] ) الشورى (52) ( [11] ) الانعام (115) ( [12] ) طه (124) ( [13] ) الجاثية (21) ( [14] ) الروم (41) ( [15] ) الفرقان (44) ( [16] ) محمد (12) ( [17] ) النور (39) المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله كل خير
ونفع بكم المسلمين |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المعاهدات, الاسلامية, الشريعة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع المعاهدات في الشريعة الاسلامية | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في ذكرى هدم الخلافة الاسلامية | محمد خطاب | مقالات وتحليلات مختارة | 2 | 03-16-2014 12:41 PM |
71 بالمئة من الاردنيين يؤيدون تطبيق «الشريعة الاسلامية» | Eng.Jordan | أخبار عربية وعالمية | 0 | 07-15-2013 01:31 AM |
روائع الاوقاف في الحضارة الاسلامية | ام زهرة | رواق الثقافة | 0 | 04-16-2013 02:49 PM |
المعاهدات في الشريعة الاسلامية | Eng.Jordan | دراسات ومراجع و بحوث اسلامية | 3 | 04-14-2013 01:26 PM |
غزو المغول للاراضي الاسلامية | Eng.Jordan | شذرات إسلامية | 10 | 04-13-2012 09:31 PM |