#1  
قديم 06-17-2013, 08:55 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي المعاهدات في الشريعة الاسلامية



حمل المرجع من المرفقات


حمدي فهمي الطيب

الامة الاسلامية امة حية ، تحمل ُمبدأً حياً ، تريد ايجاده في واقع الحياة . ونشره بين الشعوب والأمم .
لذلك فانها تقوم من أجل هذه الغاية الجليلة بأعمال عظيمة داخل حدود الدولة ، تتمثل بتطبيق الاسلام في الدولة والمجتمع بجميع احكامه العملية ، في الحكم والسياسة ، والاجتماع ، والاقتصاد ، وتقوم بأعمال جليلة عظيمة خارج حدود هذه الدولة ، تتمثل بحمل هذا الدين إلى الأمم والشعوب عن طريق الجهاد .
وأثناء هذه المهمات الجليلة في حمل الإسلام ، رسالة خير وهدىً الى البشر ، تقوم هذه الدولة بعقد المعاهدات التي تساعدها ، وتخدم مصالحها في طريق هذا الهدف السامي ، ( هدف حمل الدعوة ) .
وهذا الموضوع ، من المواضيع المهمة التي يجب على الأمة ان تفهمه وتعي أحكامه ، وخاصةً أن الأمة تتهيأ اليوم لاستلام زمام الأمر من أهل الكفر ، ولترجع الى سابق عهدها ، امةً مجاهدةً ، حاملةَ لواء المجدِ ، والعزة والمنعة ، وحاملةَ رسالة النور والخير الى البشر جميعاً ، وهذا يستلزم فهم احكام المعاهدات من قبل الامة وخاصةً حملة الدعوة منهم .
اما الشيء الثاني الذي يدعو لفهم هذا الموضوع فهو : معرفة الحرام والحلال .
فاُلأمةُ مرتبطةٌ بالخالق جلّ وعلا ، وتقيم جميع علاقاتها في الحياة على اساس هذه العلاقة ، فيجب عليها ان تعرف الحلال لتفعله ، وتعرف الحرام لتجتنبه ، وخاصة أنها غُزيت من قبل الكفر واستعمرت اقتصادياً وسياسياً ، وفكرياً .
وهناك امرٌ مهم يدعو لفهم هذا البحث وهو التدليس والكذب من قبل البعض على احكام هذا الدين ، خدمة للكفار او لاولياء الكفار ممن يحكمون بالكفر الصراح .
حيث أخذوا يجّوزون الحرام في المعاهدات ، ويقيسون الامور قياساتٍ خاطئة على افعال الرسول ، وافعال الخلفاء ، وافعال بعض القادة المخلصين الأبطال ممن فتحوا هذه البلاد .
لهذا كله كان الدافع وراء كتابة هذا البحث ، وبيان احكامـه للمسلمين .

والله نسأل ان يوفقنا الى ما فيه الخير والصلاح لنا وللمسلمين جميعاً .













بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :

لم ينته الحاقدون على الاسلام الجاهلون باحكامه الشرعية ، من اتهامه بالقصور والتخلف والرجعية ، الى غير ذلك من مسميات ما أنزل الله بها من سلطان .
ونسي هؤلاء ، او تناسوْا أن هذا الدين – دين الاسلام – هو المبدأ السماويّ الوحيد على وجه الارض ، وغيره من مباديء وما انبثق عنها من نظم ومعالجات ، انما هي من صنع عقول بشرية قاصرة .
ونسوا كذلك ان هذا الدين ، - عقيدةً ونظاماً - قد عالج شؤون الانسان في الحياة الدنيا معالجة منقطعة النظير ، لم تترك صغيرةً ولا كبيرة من شؤون حياته وعلاقاته ، سواءٌ كانت مع نفسه مثل المطعومات ، والملبوسات ، او مع غيره ، مثل المعاملات بشتى احكامها وانواعها ، من بيع وشراء وهبة ، ووديعة ، وشركة … في شـؤون السياسة ، او الاقتصاد ، او الاجتماع ، او الحكم في الجماعة ، او المجتمع ، او الدولة .
او كانت هذه العـلاقات مع ربه عز وجل في العبادات المادية والبدنية .
هذا بالنسبة للأعمال والتصرفات التي تصدر عن جوارح الانسان وتنظم شؤون نفسه وحياته ومجتمعه . والناظر كذلك بعمق واستناره الى عقيدة هذا الديـن التي انبثقت عنها هذه الاحكام العملية في الحياه ، يجد ان هذه العقيده قد انارت عقل الانسان ، وقلبه ، واخرجته من الحيره والقلق ، والتساؤلات الكثيره ، التي لا يجد لها أية اجابة .
فقد ارشدت العقيدة الاسلامية بني الانسان الى الحق والصواب ، وأجابت عن تساؤلاتهم عـن هذا الكون من اين جاء والى اين سينتهي ؟؟؟ ومن وراءه ؟؟؟ وعن انفسهم من اين جاءوا ، والى اين سينتهوا ، ومن الذي اوجدهـم من عدم ؟؟ وعن الحياة ما هي طبيعتها ، ومن الذي اوجدها والى اين ستنتهي كذلك ؟؟؟
فارشدت الانسان الى الاجابات الشافية ، التي تقطع ما في نفسه من قلق ، وحيرة . فاخبرته ان الله عزّ وجلّ هو وراء كل هذه الاسئلة المحيرة . فالكونُ والانسان والحياة كلّها خلقٌ من عظيم خلق هذا المبدع العظيم ، وان الانسان كذلك خلقٌ من خلق الله عز وجل ، خلقه لغاية عظيمة ورفعه وكرّمه فوق المخلوقات جميعا قال تعالى : (ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالقُ كلّ شيءٍ فاعبدوه وهو على كل شيء ****) ( [1] ) . وقال : ( ولقد كرّمنا بني ادم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيّبات وفضّلناهُم على كثيرٍ ممّن خَلقنا تفْضيلا) ( [2] ) .
وقال : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزقٍ وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزّاق ذو القوة المتين )([3])
وان هذه الحياة الدنيا وما فيها ، والكون والحياة كلها ستعود كما بدأها الحق تبارك وتعالى اول مرة 0 قال تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أوّل خلقٍ نعيدُه وعداً علينا إنّا كنا فاعلين ) . ( [4] )
وأن هذا الانسان سيحاسب على عمله في هذه الحيـاة ، ان خيراً فخير ، وان شراً فشر .
قال تعالى : (لله ما في السماوات وما في الأرض ليجزيَ الذين أساءوا بما عملوا ويجزيَ الذين أحسنوا بالحسنى ) . ( [5] )
…. نعم ، ان هذا الدين - دين الاسلام -هو المبدأ الحق على وجه هذه الأرض ، وهو الذي نظم شؤون الانسان على أفضل وأكمل وجه ، قال تعالى : (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين) ( [6] ) ، وقال تعالى : (ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم الى ربهم يحشرون) ( [7] ) .
فهو بحق كما وصفه الحق تبارك وتعالى : (قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبينٌ ، يهدي به الله من اتّبعَ رضوانَه سُبل السلامِ ويُخرجهم من الظلّماتِ الى النّورِ باذنه ويهديهمْ الى صراطٍ مستقيم) ( [8] ) . وقال :( الر ، كتاب انزلناه اليك لتخرجَ الناس من الظلماتِ الى النور باذن ربّهم الى صراطِ العزيز الحميد) ( [9] ) .
وهو الهداية ، التي ارشدت الناس من الضلال الى الحق والصواب ، قال تعالى : ( وكذلك اوحينا اليك روحاً من أمرنا ما كنتَ تدري ما الكتابُ ولا الايمانُ ولكن جعلناهُ نوراً نهدي به من نشاءُ من عبادنا وإنّك لتهدي الى صراطٍ مستقيم ) ( [10] ) .
وهو الصدقُ والعدل ، قال تعالى : ( وتمّتْ كلمةُ ربّك صِدْقاً وعدلا لا مبدّل لكلماتِه وهو السميعُ العليم ) ( [11] ) .
وان غيره من مبادىء وأنظمة وافكارٍ ، إنما هي ضلالاتٌ وخرافاتٌ وانحرافات ما زادت البشرية إلاّ ضنكاً فوق ضنك ، وظلاماً فوق ظلام ، وعطشاً فوق عطش ، وخوفاً وجزعاً وأمراضاً …. الى غير ذلك من شرورٍ وانحرافات وضلالاتْ .
قال تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى ) ( [12] )
وقال تعالى : ( ام حسب الذين إجترحوا السيئاتِ أن نجعلهم كالذين آمنوا وعَملوا الصالحاتِ سواءً محياهُم ومماتهم ساء ما يحكمون ) ( [13] ) .
وقال تعالى : ( ظهر الفسادُ في البرّ والبحر بما كسبت ايدي الناسِ ليذيقهم بعضَ الذي عملوا لعلّهم يرجعون ) ( [14] ) أي يرجعون الى العدل والاستقامه والحق ،…. الى دين الله .
لقد شبّه الحق تعالى الكفار وافكارهم وما يحملون من ضلالات وخرافات بالانعام بل هم اضل سبيلا . فقال تعالى : ( ام تحسبُ ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم إلاّ كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا ) ( [15] ) ، وقال تعالى : ( الذين كفروا يتمتّعون ويأكلونَ كما تاكلُ الأنعام والنار مثوىً لهم ) ( [16] ) .
واخبر ان جميع اعمالهم وتصوراتهم ما هي إلاّ سرابٌ خادعٌ واكاذيب وضلالات ، ليس لها أساس من الحق ولا تزيد البشرية الا ضلالاً وضياعاً .
قال تعالى : ( والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسُبه الظمآن ماءً حتى اذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابهُ والله سريعُ الحساب ) ( [17] ) .
لقد نظم هذا الدين حياه الانسان واعماله في المجتمع ، والدولة تنظيماً صحيحاً ، ي***ُ الخير والاستقامة والرفاه ، والأمن ، والعدل لبني البشر جميعا ، ومن هذه النظم علاقة المسلمين مع غيرهم من شعوب في المعاهدات ، التـي نحن بصدد تناولها بمزيد من الايضاح ، والتفصيل في هذا البحث .
فالاسلام لا تقف حدوده عند داخل الدولة – أي عند المسلمين فحسب – بل تتعدى الى جميع بني الانسان فتنظم علاقه المسلمين مع غيرهم من شعـوب وامم ، وذلك ان الدولة هي القائمة بأمر هذا الدين ، الراعية له داخليّاً بتطبيق احكامه في الداخل على المسلمين وغير المسلمين من رعايا هذه الدوله ، وخارجياً بحمله رسالة خيرٍ وهدىً ورحمة الى الامم والشعوب .
والجهاد كما نعلم هو الطريقة الوحيدة لحمل الاسلام ونشره في الارض ، وينتج عن ذلك معاهدات ومواثيق هدنه ، وغير ذلك من علاقة المجاهدين مع الكفار المحاربين .
فالمعاهدات من هذا المنطلق هي تبع لاحكام الجهاد لانه لا علاقة بين المسلمين وغيرهم من كفار الاّ علاقة الجهاد وحمل الاسلام .
فلا مودّة ولا إخاء ولا تعاون ولا غير ذلك ، وكل علاقة تنشأ انما تنشأ من هذا المنطلق أي : من منطلق اننا حملة رسالة نحملها الى الامم والشعوب بالجهاد ، وفي هذا البحث ان شاء الله سنتناول احكام هذا الموضـوع الفقهي التابع لباب الجهاد بشيء من التفصيل ما امكن .
آملين من الله تعالى ان يوفقنا في ابراز عظمة هذا الدين وعدله واستقامته ورفعته وعلوّه فوق مبادىء الأرض جميعاً .

















أسباب اختيار البحث :

تكمن اهمية هذا البحث – المعاهدات - في انه يبرز شمولية هذا الدين ، وذلك ببيانه للاحكام الشرعية في تنظيم علاقة المسلمين مع غيرهم .
فقد كثر اتهام هذا الدين بالقصور ، وعدم الإحاطة ، وعدم القدرة على مواكبة الاحداث ، والتطورات السريعة في العالم الناهض صناعياً وتكنلوجياً ، وكثر الكلام في نفس الوقت من قبل المغرضين والمدفوعين من الاستعمار ، لإتخاذ الرأسمالية العلمانية ، بديلاً عن هذا الدين في حياة المسلمين ، وفي بلادهم .
وهذا البحث ، يبرز هذا الجانب ، وهو دفع هذا الإتهام وإبطاله ، وإثبات قدرة هذا الديـن ، على تنظيم علاقة المسلمين مع جميع البشر .
ثانياً : إبراز عظمة هذا الدين في كيفية تعامله مع الغير ، وفي صدق التزام أتباعه به مهما كانت الظروف .
وهذه المسالة ، لم يتّصف بها مبـدأٌ على وجه الارض ، لا شيوعيون ، ولا رأسماليون ، وذلك انها مبادئ لا تلتزم التزاماً صادقاً بما قالت ، او بما نصت عليه من احكام . فلو نظرنا الى الشيوعية ، نراها انها في أوج عظمتها ، وقوتها قد تنازلت عن مبدئها عندما عقدت اتفاقات مع الولايات المتحدة لسياسة العالم ، وتقسيم مناطق النفوذ ، مع ان مبدأها يقول بمحاربة الرأسمالية حرباً لا هوادة فيها ، ويقول كذلك بالوقوف في جانب الشعوب الضعيفة امام خطر الرأسمالية .
اما الرأسماليون ، فنرى انهم يسخّرون الافكار الداعين لها فقط لخدمة الفكرة الاستعمارية لمصّ دماء الشعوب واستعبادها .
اما الاسلام – وخاصةً في مسألة المعاهدات – فقد رأينا انه كان يتعامل بصدق المبدأ ، وصدق الانتماء لأفكاره ، لا يحيد ولا يتنازل عنها .
والسبب في ذلك كله ان الاسلام هو الوحيد الذي يتصل فكره بعقيدته اتصالاً مباشراً ، ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً .
ثالثاً : ابراز بعض الاحكام الشرعية المتعلقة بالمعاهدات ، وخاصة تلك التي جرى تحريفها ، وتزويرها بما يناسب مصلحة من ابتعدوا عن هذا الدين ، كالمعاهدات المحرمة مثلاً .
لهذه الاسباب وقع اختياري على هذا البحث ، آملاً ان يوفقنا الله لحسن عرضه وابرازه بحلّتة الجميلة .












دراسات سابقة لهذا البحث

الدراسات التي سبقت هـذا البحث كثيرة ، وذلك ان هذه الامة كما قلنا ، أمة جهاد وفتوحات ، وقد حرص العلماء على خدمة هذا الجانب من حياة الامة ، فبيّنوا كل ما يلزم هذه الناحية العملية . الا ان هذا الموضوع لم يبوّب له موضـوع منفرد في كتب الفقه القديمة ، وانما كان دائماً يتبع احكام الجهاد ، وكيفية التعامل مع العدو .
فلو نظرنا مثلا الى كتاب مثل المغني لابن قدامى ، او المجموع للنووي ، او بدائع الصنائع للكاساني ، فإنا نجد ان هولاء العلماء – اكرمهم الله – قد بحثوا هذا الموضوع في باب الجهاد دون افراد باب منفصل له ، وهذه كانت طريقة العلماء في البحث ( جزاهم الله خيراً ) .
وفي العصر الحديث برزت مشاكل جديدة ، ووقائع ، واختراعات تتعلق بالناحية العسكرية ، كان لابد من استنباط احكام شرعية تتعلق بها ، فبرزت ابحاث مفردة في هذا الموضوع ، وسمّيت المعاهدات الدولية ، او المعاهدات في الشريعة . مثل المعاهدات الدولية للدكتور محمد علي حسن ، او المعاهدات في الشريعة الاسلامية للشيخ محمد ابو زهره … او غيرهم من كتاب .
ولكن الحقيقة ، ومن خلال اطلاعي على هذه الكتب ، رأيت انها لم تفصّل بشكل كامل في هذا البحث ، وعسى ان يكرم الله أحد الباحثين بالتفصيل الكامل في هذا البحث من جميع جوانبه .


منهج البحث

لقد سرت في كتابة هذا البحث على المنهج التالي :
اولاً : ما يتعلق بترتيب الموضوعات الفقهية ، سرت بالتدرج في التعريف اولا :- بالموضوع ، ثم بيان احكامه الشرعية ، وبيان الانوع المتعلقة بالمعاهدات ، ثم بيان ما هو صحيح ، وما هو خاطئ في هذه المعاهدات ، ومناقشة بعض الانواع وبيان زيفها .
ثانيـاً : ما يتعلق بالتوثيق ، قمت بتوثيق الآيات من المعجم المفهرس ، وكذلك من المصحف الشريف ،. اما الأحاديث فقمت بتوثيقها من مصادرها لمرجع واحد ، واحياناً من اثنين وذلك بذكر المرجع والباب ، والجزء والصفحة ورقم الحديث ان وجد له رقم في الكتاب ، اما الاحاديث الضعيفة فلم اذكرها في البحث .
ثالثاً : عند تكرار اسم المرجع قمت باختصار المرجع دون ذكر المؤلف الا في حالة التشابه مثل كتاب فتح القدير ، ففي الفقه ذكرت اسم المؤلف وفي التفسير ذكرت كلمة ( تفسير ) دون ذكر المؤلف .
وعند التكرار في نـفس الصفـحة اكتفيـت بالاشارة بذكـر كلمـة ( المرجع السابق ) او وضع خطوط تشير الى المرجع .
رابعاً : عند تكرار موضوع فقهي من المبحث ، اشرت الى الصفحة التي ذكر فيها سابقاً بكلمة ( انظر كذا ….. ) .
خامساً : قمت بمناقشة بعض الآراء الفقهية ، والرد عليها ، وترجيح رأي واحد فيها غلب على ظني انه الصواب ، إمّا من خلال النظر والتدقيق وتتبع الدليل ، وإمّا من خلال ترجيح رأي احد العلماء .
سادساً : كنت أَخلصُ في نهاية كل موضوع الى الثمرة المرجوّة من الموضوع بابراز احد النقاط ، او بيان خطئها ، او التوصية بلزوم دراستها أو مناقشتها .








خطة البحث

لقد سرت في كتابة هذا البحث على العملية التالية :
أولاً : التمهيد . بينت أهمية المعاهدات في الحياة السياسية للأمة الاسلامية ، في الدولة والمجتمع . وذلك لمعرفة عظمة هذا الدين ، وبيان شموليته ، وإبراز قدرته على اقامة العلاقات مع جميع الدول حسبما تنص احكامه الشرعية .
ثانياً : المقدمة : وضحت في المقدمة مسألتين ، الاولى :- دلالة المعـاهدات دلالة عملية على علو مرتبة هذا الدين فوق جميع المبادئ ، من حيث الشمولية ، . أما المسألة الثانية : كانت الرد على افتراءات الحاقدين على هذا الدين ، ووصفه بالعجز والضعف والقصور .
وأدرجت بعد ذلك أسباب اختياري لهذا البحث ، وأهميته في العصر الحديث وخاصّة في ظل الإنحطاط الفكري البشري من ناحية تنظيم علاقة الانسان بالانسان .
وذكرت الدراسات التي سبقت هذا البحث قديماً ( في كتب الفقه القديمة ) وحديثاً في الكتب التي أفردت لهذا البحث كتباً مستقلة ، وعلّقت على ذلك .
ثم ذكرت بعد ذلك منهجي في كتابة البحث في الناحية العملية ، من حيث التعامل مع موضوعات البحث ، والتعامل مع الكتب العلمية والمراجع ، وثبيت ذلك في هذا البحث .
ثالثاً : موضوع البحث : وقد سرت في ترتيبه الى أبواب ، وكل باب قسمته الى فصول ، وكل فصل الى مباحث حسب الآتي :
الباب الاول
تعريف المعاهدة ، وحكمهما ، وطريقة انعقادها .
الفصل الاول : تعريف المعاهدة وحكم مشروعيتها .
المبحث الاول : تعريف المعاهدة لغة وشرعاً ( اصطلاحاً ) .
المبحث الثاني : حكم مشروعيتها من الأدلة الشرعية .
المبحث الثالث : حكم الوفاء والالتزام بعد انعقادها .
الفصل الثاني : انعقاد المعاهدات .
المبحث الاول : بيان تعريف الركن والشرط حسب اصطلاح الأصوليين .
المبحث الثاني : بيان الاركان الواجب توفرها في المعاهدة حتى تصبح شرعية .
المبحث الثالث : بيان فساد الركن او الشرط في صحّة المعاهدة .
الباب الثاني
الاسباب التي تدعو لعقد المعاهدات
الفصل الاول : اصل العلاقة بين الكفر والايمان .
المبحث الاول : تعريف الجهاد .
المبحث الثاني : تعريف الدار وانواعها .
المبحث الثالث : من يمثل الاسلام في عقد المعاهدات .
الفصل الثاني : الأسباب الداعية لعقد المعاهدات .
المبحث الاول : أسباب تتعلق بالحرب والقتال مع دول محاربة فعلاً
المبحث الثاني : أسباب تتعلق بدول ليست محاربة فعلاً .
المبحث الثالث : أسباب تتعلق بالافراد او الجاليات .
الباب الثالث
أنواع المعاهدات
الفصل الاول : معاهدات محرمة .
المبحث الاول : معاهدات محرمة تتعلق بالقتال والجهاد .
المبحث الثاني : معاهدات محرمة لا تتعلق بالقتال والجهاد .
المبحث الثالث : نموذج من المعاهدات المحرمة في العصر الحديث
الباب الرابع

تنفيذ المعاهدات

الفصل الاول : المرجعية في تفسير المعاهدات .
المبحث الاول : المرجعية قبل التنفيذ اثناء عقد المعاهدات .
المبحث الثاني : المرجعية اثناء التنفيذ .
المبحث الثالث : التحكيم وقت الخلاف في تفسير المعاهدة .
الباب الخامس

إنهاء (انحلال) المعاهدات وما يترتب على ذلك

الفصل الاول : انحلالها قبل التنفيذ .
المبحث الاول : أسباب تدعو لحل المعاهدة قبل تنفيذها .
المبحث الثاني : كيفية انهاء المعاهدة قبل التنفيذ .
المبحث الثالث : ما يترتب على انهائها قبل التنفيذ .
الفصل الثاني : انحلالها اثناء التنفيذ .
المبحث الاول : اسباب تدعو لحل المعاهدة اثناء التنفيذ .
المبحث الثاني : كيفية انهاء المعاهدة اثناء التنفيذ .
المبحث الثالث : ما يترتب على انهائها بشكل عام .
الخاتمة : بعد نهاية البحث بأبوابه الخـمسة ، خرجنا منه بنتائج منها :
اولاً : عظمة هذا الدين ، وعظمة احكامه .
ثانياً : المعاهدات هي شاهد على عظمة هذا الدين .
ثالثاً : المعاهدات طريقة لخدمة مصالح المسلمين في الجهاد ، وطريقة للمحافظة على مصالح الامة ، ولحفظ دمائها ، واعراضها ، واموالها .
رابعاً : حاجة الامة اليوم لمن يبرز نظامها السياسي ومنها –المعاهدات - لتحقيق العدالة ، ولتعم الرحمة ، وليرى الناس عظمة هذا الدين .
خامساً : ( توصية ) :- ان يكون هذا البحث دافعاً للأمة العمل للتغيير في المجتمع لإقامة كيان سياسي للأمة الاسلامية ، ودافعاً كذلك لاكمال هذا البحث .

الفهارس : * فهرست للآيات القرآنية / حسب الترتيب المعجمي .
* فهرست للاحاديث النبوية / حسب الترتيب المعجمي .
* فهرست المراجع النبوية / حسب الترتيب المعجمي .
* فهرست الموضوعات .








( [1] ) الانعام ( 102 )

( [2] ) الاسراء ( 70 )

( [3] ) الذاريات (57)

( [4] ) الانبياء (104)

( [5] ) النجم (31)

( [6] ) النحل (89)

( [7] ) الانعام (38)

( [8] ) المائده (15،16)

( [9] ) ابراهيم (1)

( [10] ) الشورى (52)

( [11] ) الانعام (115)

( [12] ) طه (124)

( [13] ) الجاثية (21)

( [14] ) الروم (41)

( [15] ) الفرقان (44)

( [16] ) محمد (12)

( [17] ) النور (39)
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 382w_moahdat.doc‏ (690.5 كيلوبايت, المشاهدات 5)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-23-2013, 03:49 AM
ابو الطيب غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 813
افتراضي

جزاكم الله كل خير

ونفع بكم المسلمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاهدات, الاسلامية, الشريعة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع المعاهدات في الشريعة الاسلامية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في ذكرى هدم الخلافة الاسلامية محمد خطاب مقالات وتحليلات مختارة 2 03-16-2014 12:41 PM
71 بالمئة من الاردنيين يؤيدون تطبيق «الشريعة الاسلامية» Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 07-15-2013 01:31 AM
روائع الاوقاف في الحضارة الاسلامية ام زهرة رواق الثقافة 0 04-16-2013 02:49 PM
المعاهدات في الشريعة الاسلامية Eng.Jordan دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 3 04-14-2013 01:26 PM
غزو المغول للاراضي الاسلامية Eng.Jordan شذرات إسلامية 10 04-13-2012 09:31 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59