#1
|
||||
|
||||
ضَبطُ أوْزَانِ مَنْظُوْمَاتٍ وأَشعَار في كتاب : الرَّوْض المِعطار في خَبَرِ الأقْطَار
أ.د مُحمَّدَ رضوان الدَّايَة وكان المُسْتَشْرِق الإيطاليّ الفرنسي ليفي بروفنسال قد استخرج من مخطوطة الكتاب ما يتعلَّق بالأندلس، وأصدره في نشرةٍ خاصّةٍ، وترجم ما استخرجه إلى الفرنسيّة ([2]). واستخرج المُستشرق الإيطاليّ (رتزيتانو) ما يخُصّ إيطالية, وتوابعها في دراسة مستقلّة, ونشرها في مجلّة كليّة الآداب – جامعة القاهرة- المجلّد 18 سنة 1956 (من 129-181) بعنوان: "منتخبات من كتاب الرَّوض المِعطار خاصّة بالجُزر والبِقاع الإيطاليّة". واعتمد الدكتور إحسان عباس على نُسختين اثنتين من مخطوطات الكتاب([3]), وأشار إلى التّصحيف والتّحريف فيهما، وخُصوصاً في أسماء الأعلام، واجتهد في ضبط النصّ "على وجهٍ يرضى عنه المحقّقون والدّارسون"([4]) ولم يُشر المحقّق البحّاثَةُ إلى خَللٍ أو إشكال دخَل على بعض النّصوص الشّعرية، علماً بأنّه لأكثر النّصوص الشعريّة في الكتاب مصادر أُخرى من كتُب الجُغرافية والبُلدان, أو من الدّواوين، والمظانّ الأُخرى. وقد عَلّقتُ على طُرَرِ الكتاب، من نُسختي، عند بعض الأشعار والمَنْظُومات بتعليقاتٍ, أكْثَرُها يتعلَّقُ بالوزن الشّعري. وهي مواضعُ محدودة, ولكنَّها دقيقةٌ ومُهمّة, وهي مواضعُ لم يُثبت المحقّق الفاضل في حواشيها مصادرَ أخرى لها. ورأيتُ أنَّ من تمام فائدة الكتاب أنْ أَعْرِضَ على قارئه، والمُراجِع فيه تلك التّعليقات، فإنّ حال كثيرٍ من المخطُوطات تَسْمَحُ بإعادة النّظر، وترديد الفِكر, وتسجيل المُلاحظة. وتَتَعرّض النُّصوص الشّعرية - كثيراًَ – للاضطراب، عند النَّسَّاخين غير المُؤَهّلين لقراءة الشّعر قراءةً دقيقةً، ولسوء النَّقل من الأصل. فإذا تمَّ النّقْلُ عن نُسْخةٍ مُسْتَجدّة بعد نسخةٍ، صار إيرادُ النّصوص الشعريّة على الوجه الأصلي صَعْباً([5])، ومن هنا كَثُر التّصحيفُ والتحريفُ في النُّصوص الشعريّة في المخطوطات التراثيّة. وهذا الذي دوَّنْتُه هو مطالعَةٌ شخصيّةٌ، وإعادةُ نظرٍ في سياق النّصّ الشّعري، وفي سلامة وَزْنهِ، وقافيته. آملُ أن يكونَ هذا, تحيّةً لجهودِ مُحقِقّ "الروّض المعطار" الدكتور: إحسان عباس, وتسجيلاً لفضلهِ في نشر التّراث، وفي تقريب تلكَ الأُصول إلى القارئ، وإعانته على الدَّرس والبحث والمُطَالعة. محمد رضوان الدّاية عجمان (إ.ع.م) ذي القعدة 1428 تشرين الثاني 2007 إشارات: 1) وضعت رقم الصفحة من (الرّوض المعطار) بعد اسم المادّة في متن الكلام, مَسْبوقاً بحرف (ص) هكذا: (ص: 15) مثلاً. 2) تركتُ النُّصوص في متن الكلام على حالها: رسْماً، وضبطاً. فإذا ما شرعتُ في إبداء المُلاحظة، وما فيها: ضبطتُ النّصَّ، أو أعَدْتُ قراءته, ونبّهت على ذلك تفصيلاً. 3) لم أقفْ على مخطوطةٍ لكتاب: (الرّوض المعطار) في دولة الإمارات العربية المتّحدة، حيث أُقيم الآن (وقت كتابة البحث)، ولم أجدْ ضرورةً مُلحّة لذلك؛ فالأمرُ يتعلّق بقراءة النّص– عَرُوضيّاً في الغالب- عدا موضع أو اثنين. 4) نسَّقْتُ الملاحظات تباعاً، على تَسلسل وُرودها في الكتاب. 5) أضفْتُ في الحواشي شرُوحاً يسيرةً؛ لإيضاح قراءتي أو ملاحظتي، وهي قليلةٌ محدودة . (1) لو أنّ عاداً سَمِعتْ من هُود([6]) قلت: الصّواب: طريقَة الرَّشيد؛ والطّريق تُذَكّر وتؤنّث، وجاءت هنا مذكّرة. والمراد: لو اتّبعت الطريق الصَّحيح، أو سلكت المَسْلَك السَّليم...الخ.ما أ صبحت عاثرة الجدود([7]) واتّبعت طريقه الرّشيد صَرْعى على الآنافِ والخـُدود([8]) - وينبغي أن تكون القافيةُ مُقَيَّدةً، حتّى لا يقعَ الرّجَزُ في الإقواء. - ويَحْسُن أن يُضبط الرَّجز ببعض الحركات المُناسبة: لو أن عاداً سمعتْ من هُودْ([9]) واتّبعتْ طريقة الرّشيدْ ما أصبحَتْ عاثرَة الجُدُودْ صَرْعى على الآنافِ والخُدود (2) في مادّة (أَمَج): قال عبد الله بن حية: طفتُ مع سعيد بن جُبيَر, فمرّ بنا رجل يقال له حُمَيد الأمَجِيّ، فقلت: أتعرف هذا؟ قال: لا! فقلت: هذا الذي يقول: حميدُ الذي أمجٌ داره فقال:علاه المشيب على شربها أَخو الخمر ذُو الشيبة الأصلع وكان كريماً فلم ينزع! ...................... فقلت: يا أبا عبد الله: ليس هكذا! فقال: "والله ما كان كريماً وهو مقيم عليها". انتهى الخبر.وكان سفيهاً فلم ينزع قلت: 1) الشعر من المتقارب. 2) قوله في البيت الأول: "حميدُ الذي..." خفّف الشاعر تنوين "حميد" ليسلم الوزن: حميدل= فعولن، وتمام الشطر هكذا: حُمَيْدِلْ لَذِيْ أَ. مَجُنْ دَا. رُهُو. فعولن فعول فعولن فعو= فعلْ. 3) ملاحظة – سعيد بن جبير, تتعلّق بمعنى الكلام ومقاصده. فقد زعم الشاعر أنّه يُخلص للشّراب الذي رافقَه حتى المشيب، ومن الكرم- يزعُم الشاعر- كرَم النفس أوّلاً: ألاّ يتخلّى عن أصحابه القُدامى كما يزعم. ومن هنا غَيّر سعيدُ بنُ جبير الشطر الثاني؛ ليجعله إزراءً بحميد الأمجي (المُصِرّ على شرب الخمرة وفاءً لعهده معها بزعمه)، وقال: عَلاه المَشِيْبُ على شُرْبِهَا - فنقله من الكريم إلى السّفيه. والملمح إسلاميّ واضح.وكانَ سفيهاً فلم ينزع - وقول الشاعر:(فلم ينزع) من قول العرب: نزَع عن الأمر: انتهى عنه. وقريب من هذا المعنى، في مجال آخر، قولُ أبي الطيّب المتنبّي([10]): في أوّل قصيدة لقي بها "كافور" الإخشيدي: خُلِقْتُ ألوفاً لو رجَعَتُ إلى الصِّبا 4) لم يُضبط رويّ الشعر في المطبوع من الرّوض المِعطار. والبيتان على هيئتهما فيه مختلفان. و(الأصلع) مضمومة، و(ينزع) مجزومة، تحرّك بالكسر عادة, وقد قال:لفَارَقْتُ شيْبِي موجعَ القَلْب باكيا! تَطاولَ ليلُكَ بالإثمدِ - ففي الشعر إقواء.ونامَ الخَلِيُّ ولم تَرْقُدِ! - والبيتان، مع الخبر في معجم ما استعجم ([11])، والبيتان: حميد الذي أمَجٌ دارهُ فقال – يعني سعيد بن جبير:-علاه المشيبُ على شُرْبها أخو الخمر ذو الشيبة الأصلعُ وكان كريماً فما يَنْزِِعُ .................... كذا في المتن. وعَلّق في الحاشية (2) من الصّفحة 191: "رواية سعيد بن جبير هذه (يعني بكسر العين "فلم ينزع" توافقها رواية ياقوت في المعجم، فقد أنشد أبياتاً ثلاثة لحميد المذكور مكسورة العين. انتهى.وكان شقياً فلم ينزِعِ وإذا رجعنا إلى معجم ياقوت (أمج) ([12]) وجدنا الأبيات ثلاثة، وهي ثمّة على النحو الآتي (أذكرها وضبطها): شربتُ المُدامَ فلم أُقْلِع وترك المحقّق حرف الروي مهملاً من الضبط، بينما شكّل الحَرْف الذي قبله كما هو ظاهر.حُمَيْدُ الذي أمَجٌ دارُه علاه المشيبُ على حُبّها وُعوتبتُ فيها فلم أَسْمَع أخو الخمر ذو الشَّيبة الأصلَع وكان كريماً فلم يَنزَع فإذا فهمنا أنّ المحقق أرادَ سكون حرف الرويّ (فالقافية مُقيَّدة) صحّ ذلك، وصار البيت من العروض الأُولى من بحر المتقارب، الضّرب الرابع، هكذا: شَربْتُل. مُدَامَ . فَلَمْ أُقْ. لِعْ وهذا الضّرب هو: (أبْتَر): فَعْ أو: فُل، وشاهده في كتب العروض:فعولن . فعول . فعولن . فع وعُوْتِبْ. تُفِيْها. فَلَمْ أسْـ. مَعْ فعولن . فعولن . فعولن . فع خليليّ عُوجا على رَسْمِ دارٍ وقول محققّ معجم ما استعجم: "رواية سعيد بن جبير توافقها رواية ياقوت في المعجم... الخ العبارة" تحته نظر.خلَتْ من سُلَيمى ومِنُ مَيَّهْ وقد ورد بيت واحد من الثلاثة في الكامل للمبرّد([13])، والرّويّ مضموم "الأصلعُ"، وقال المحقّق في الحاشية: "حميد الأمجي أو ابن عم له يقول فيه. ووقع البيت مع آخرين مجرور ففيه إقواء، ووقع مع آخر مرفوع فلا إقواء فيه" ونبّه على مواضع أُخرى (ورد فيها الشعر) من المصادر، وفَصّل. - والشاعر في غنى عن ركوب الإقواء، فإنّ رواية البكري: "وكان كريماً فما ينزعُ" - ويتوجّه قول سعيد بن جُبَير على أنّه ردّد قول الشاعر، مع تغيير: "وكان كريماً" إلى "وكان شقيّاً" وتغيير "فما ينزع" إلى "فلم ينزع" دون أن ينظر إلى اتّساق حركة الرويّ، فقد كان همّه نقض معنى الشاعر، والإزراء به. (3) أنشدت الشاعرة، تنصح ابن أخيها في خبرٍ سَرَدهُ المؤلّف، قطعة أوّلها: اقبلْ نصيحةَ أمّ قلْبُها وَجِعٌ ومنها في صفة أصحابه:عليك خوفاً وإشفاقاً وقل سَدَدا مثل النِّعاج خمول في بُيوتهمُ قلت: يَحْسُن ضبط "أُسُد" بضمّ الهمزة والسّين، وهي أحدُ جمُوع (أَسَد), وضم السِّين يناسب: "فَعِلُنْ" مُحرّكةَ العين، لموافقةِ ضَرْبِ البَسِيط التّامّ.حتّى إذا أَمنوا ألفيتَهُمْ أسدا (4) أَجارتَنا إنّ الخطوبَ تنوبُ إلى آخرها، وقال بعدها: "فلمّا أَيْقن بالموت (يعني من الحلّة المسمومة, التي زعمت الرّواية أنّ قيصر الروم كساه إيّاها فتناثر لحمه منها) قال: "كم طعنة مثعنجرة، وخطبة مسحنفرة، وجفنة مدعثرة، قد غُودرت بأنقرة". وجاء بعد هذه العبارة (شرحاً لها): مثعنجرة: منصبّة، ومدعثرة: منكسرة. انتهى.وإنّي مقيمٌ ما أقام عسيبُ قلت: في ديوان امرئ القيس نصَّان شِعريّان, لهما صلة مباشرة بهذه العبارة التي وردت هنا في الرّوض نثراً. أ) في أول الدّيوان([14])برواية الأصمعي (ص7), بعد تقديم الدِّيوان، وذكر صاحبه امرئ القيس، وفيه يقول القائل: ([15]) يا جفنةً مسحنفره - انتهىوطعنة مثعنجره قد غودرت بأنقرة - فهذا النّص الشعري، في تقديم الأصمعي للدّيوان ليس من شعر امرئ القيس، وهو في متن الدّيوان من زيادات نسخة السُّكَّري([16])، لامرئ القيس، وفيه([17]) – "وقال لمّا حضَرَتْهُ الوفاة: تذييل: في فهارس ديوان امرئ القيس([21]) أنّ القِطعة من منهوك الكامل, وليس الأمر كذلك؛ فإنّه لم يُسَجّل بحر الكامل منهوكاً. وهذه القطعة من مجزوء الكامل، فقد ورد فيها: "متحيّره = متفاعلن" و"قصيدة = متفاعلن". (5) "ثم إنّه فتحَ مقصورةً, فأصاب فيها رَجُلاً مُدْرَجاً في أكفانه على سرير من الحديد الصّيني, طوله أربعون ذراعاً مُلقىً على قمحْدُوتِهِ، فوضع يده على صدره, فصارَ رمادا؛ً من طول ما أتى عليه من الأزمنة والدهور, فقال: لا إله إلاّ الله, لكأنّ هذا الشخص لم يُعمّر في الدنيا قطّ. وإذا بحربةٍ من ذهبٍ مركوزةٍ عن يمين السَّرير، وعن شماله أُخرى مكتوب في إحداها: إنمّا الدنيا ساعة ويوم، وفي الأخرى: ورقدة بينهما ونوم، يعيش قومٌ ويموت قوم، والدّهر يمضي ما عليه لوم! ملكنا وقدرنا وإذا بلوحٍ من ذهب مكتوب فيه:وقضى الموت علينا وقهرنا وتركنا بعد هذا فذهبنا إذا الحادثاتُ بلَغْنَ المدى وقد كُتبت القطعة الأولى والثّانية على الوجه المرسوم هنا: حائرةً بين رَسْمِ الشِّعر، ودَرْجِ النّثر. لكنّ النَّسْخ، كما يبدو, راعى الهيئة التي وردت في النص المخطُوط.وحلّ البلاءُ وبان العزاء وكادتْ لهنّ تذوبُ المُهَجْ فعند التناهي يكونُ الفرج قلت: أولاً: ظاهرٌ أنّ القطع الثلاث من الشعر. غير أنّ التّصحيف والتّحريف وسُوء الخَطّ، الذي وردت الشكوى منه في مقدّمة التحقيق، قد وصل إلى بعض الشّعر: وهذا الاضطراب – لم يُصِبْ إلا الجزء الأول (أو الشّطر الأوّل) من القطعتين الأُولى والثانية. ويُمكن أن يُقال تقديراً: وما شابه ذلك ممّا يكون قد قيل. ويمكن أن يكون حرف العطف هو (أو) ]دُنياك هذي[ ساعةٌ (أو) يومُ ([23]) وتكون القطعة من مشطور الرَّجز. ثانياً: ويكون النّقص في القطعة الثانية حَرْفاً أو ما يوازي سبباً خفيفاً (-5) كأنْ يُقال: ]قد[ مَلَكْنا وقَدَرْنا وتُخرّج القطعة على مَجْزُوء الرّمل.وقَهَرْنا وتَرَكْنا ثالثاَ: أمّا القطعة الثالثة فقد سَلِمَتْ مِنَ الإشكال، وهي من المُتَقارب. في رسم (أشير) ص: 60 أنّها بلدة- أو حصن([24])_ بينها وبين المسيلة مرحلة من بلاد الزاب؛ وهي قديمة آثارية، حصّنها وعمرها: زيري بن مناد الصنهاجي، ومن هنا قيل: أشير زيري. وفيها يقول عبد الملك بن عيشون: يا أيّها السائلُ عن غربنا قلت: إثبات الهمزة ضروري، فالاسم بهمزة قطع (أشير). والشعر من بحر السريع، وجاء الضرب على (فَعْلُن) فالقطعة من العروض الأولى، الضرب الثالث (فَعْلُن): أصْلَم في المصطلح العروضي.عن دار فسق ظالم أهْلُها أشخصها الملعون زيريّها هذا وعن محل أشير قد شيدت للكفر والزور فلعنة الله على زيري!... وتقطيع الشطر الثاني المُشار إليه: هاذا وعن. محل ل أ ا. شيري. مستفعلن . مُتْفعلن . فعلن. (6) في مادة: بَلَنْسِيَة([25]) (ص98-99) رسالة لأبي المُطَرّف بن عميرة المخزومي([26]), يذكر فيها مدينته الأثيرة، ويندبُ أَيّام الإسلام فيها، ويُورد ثلاث قطع منظومة. الأولى، بمقدّمتها النثرية هي: "فيا ثُكْلَ الإسلام، وشجواً للصلاة والصّيام، يوم الثلاثاء([27]), وما يوم الثلاثاء؛ يا ويح الدّاهية الدَّهْياء، وتأخير الأقدام عن موقفِ العزاء([28]): أيْنَ الصَّبْرُ وفؤاديْ أُنْسِيَه([29])(29) هَيْهَاتَ يَمُور ما مضى من أُنْسِيَهْ(31[30]) لم يَبْقَ لِقَوْمِه على الرَّمْي سِيَهْ(30) من بعد مُصابٍ حَلّ في بَلَنْسِيَهْ! والنَّص في الشطر الثاني من البيت الأوّل: ................................... كذا فيه: "لقومه" وقد صوّبتها بعبارة: "لقوسه"، فهي المرادةُ حَتماً. ([31])لم يَبْقَ لقومه على الرّمْي سِيَهْ القطعة الثانية (ص98) بُعْداً لك يا يوم الثلاثاءِ من صَفَرْ القطعة الثالثة (ص99)قَدْ أشْمَتَّ بالإسلام حِزْبَ من كَفَرْ ما ذَنْبُكَ عندي بشيءٍ يُغْتَفَرْ مِنْ أيْنَ لنا المَفَرُّ كلاّ لا مَفَرّْ! حِلْمٌ ما نرى بل ما رأى ذا حَالِمْ - ونقرأ عند حاشية القطعة الأولى ما نصّه؛ للمحقّق:مَنْ مُنْصِفُنَا منِ الزّمانِ الظّالمْ؟ طوفانٌ يُقال عِنْدَهُ لا عاصِمْ اللهُ بما يَلْقى الفؤادُ عَالِمْ! "قد أبْقَيْتُ هذين السَّطرين كما وردا في النسخة (ع) على أنّهما رَجَزٌ، وفي الشطر الأوّل بعض خلل طفيف. وقد وَرَدا عند بروفنسال في درج الكلام" - وعند حاشية القطعة الثانية ما نصّه: "هذان السّطران, أيضا, يمكن إدراجُهما في نطاق الكلام المَسْمُوع, ولكنّ النسخة (ع) أوردتهما في صورة رجز، وذلك شيءٌ لا بأس به!" - ونقرأ عند حاشِية القطعة الثالثة ما نصُّه: "يُمكن اعتبار هذين السّطرين جزءاً من الكلام المسجوع, أو إفْرَادهُما لانتظام الإيقاع" قلت: تردّدت حواشي القطع الثلاث بين وصفها بـ: " 1) الرّجز, أو 2) الكلام المسجوع, أو 3) الإيقاع المنتظم". وهذه القطع المنظومة هي من الدّوبيت،([32]) وليست من الشعر العربي (البحور الخليليّة). وقد وصل النظم على الدّوبيت إلى الأندلس، وتردَّد في أشعار بعض الأندلسيّين، ونقرأ لمالك بن المرحّل (توفيّ 699 في الإحاطة): ([33]) الصَّبُّ إلى الجمالِ مسَائِلْ وقدّم لسانُ الدين لهذا بقوله: "ومن نظمه في عروض يخرجُ من دوبيتي مجزوءاً مقصراً قوله, ومُلَحُه في اختراع الأعاريض كثيرة". ومالك بن المرحّل عاصر أبا المطرف بن عميرة، وعاش بعده (توفي أبو المُطرف سنة 659).والدّمعُ لسائلي جوابٌ والحبّ لصدقهِ دلائلْ إن رُوجعَ سائلٌ بسائلْ! وقد أورد ابن زرقاله لأستاذه ابن خاتمة الأنصاري, قطعة واحدة من وزن (أو لحن) الدوبيت، في كتاب: "رائق التّحلية في فنّ التّورية"([34]), ولم أجد له غيرها في المصادر والمراجع. وكان للسان الدين بعض القطع من الدوبيت (توفي ابن خاتمة 770هـ، وتوفي لسان الدين 776هـ). وعَرَض الدكتور مصطفى كامل الشّيبي, موضوع وزن الدوبيت في مقدمته المطوّلة لكتابه: ديوان الدوبيت في الشعر العربي، وذكر أصله, ووزنه (أو أوزانه) ومجزوءه. ([35]) ومرّ مرّاً تاريخياً على انتشار الدوبيت في الأقطار العربية والإسلامية, ولم يصل إلى الأندلس (لقلّة نصوص الدّوبيت الأندلسية في ما يبدو). ولكنّه وقف عند الشيخ محيي الدّين بن عربي ومنظوماته في هذا الفنّ ([36])، وعند ابنه سعد الدين الذي أكثر منه, فقد كان سعد الدين ابن البيئة الشّامية المشرقيّة. (توفي الشيخ محيي الدّين سنة 638، وتوفي ابنه 686). (7) في استطراد في مادة (بلنسية) (ص 99-100) قصيدة لأبي المطرّف بن عميرة المخزومي، منها قوله: ما كانَ ذاكَ المِصْرُ إلاّ جَنّةً كذا فيه؛ قلت:طابت بطيبِ نهارهِ آصالهُ للحُسْنِ تجري تَحْتَها أنْهَارُهُ وتعطّرت بنسيمه أشجارُهُ اقرأ البيت الثاني من البيتين المذكورين على هذا الوجه: ..... ..... ..... ...... فلا معنى لذكر الأشجار. وفي البيت مقابلة بين الآصال في الشطر الأوّل, وبين الأسحار (جمع: سَحَر) في الشّطر الثّاني....... ...... ..... أسْحارُهُ (8) في مادة بَيْنون (ص 119) بيتان نُسِبا إلى ذي جَدَن الحميري، وهما: هَوْنَك لن يردّ الدمع ما فاتا قلت: الشعر من بحر البسيط. والشطر الأول من البيت الأول مضطرب؛ ويصحّ، لو قيل، تقديراً:أبعد بينون لا عينٌ ولا أثَرٌ لا تهلكنْ أَسفاً في إثر من فاتا وبعد سلْمين يبني الناسُ أبياتا؟ هَوْنَكَ لن يَسْتّرِدَّ الدّمْعُ ما فَاتا "هَوْنَكَ لَنْ: مُستعلن, يَسْتَرِدْ: فاعلن, دَدْ دَمْعُ مَا: مستفعلن, فَاتا: فَعْلُن..."....... ...... ...... ...... (9) في رسم جيّان (ص: 184) أبيات مختارة لأبي ذرّ الخُشَنِي الأَندلسي, أنشدها وقد خرج من المدينة المذكورة، ومنها: أيا نَخْلَتَيْ يوما بالله أسعدا وقال عند الحاشية، تحت هذا البيت:غريباً بكى من فقد أهلٍ وجيرانِ "هكذا في نُسختي (ص) و (ع), ولعلّه اسم مكان في المغرب وقع فيه تحريف. وقد غيّره ليفي بروفنسال – يعني في نشرته – إلى جَيّان، وذلك وهم؛ لأنّ الشاعر يخاطب نخلتين في أقصى المغرب, فيتذكّر وطنه جَيّان" انتهى. قلت: لا بدّ من الإشارة إلى أن البيت على الصورة التي رُسِمت, مضّطرب في شطره الأوّل. والقصيدة من بحر الطويل. والتفعيلة الثالثة من الشطر على هذا الرسم تصبح "عولن". ولا تجيء (فعولن) في الطّويل على (عولن) إلا في التفعيلة الأولى. فإذا وقع ذلك, فهو الثلم. ويدخل الثلم بحر المتقارب على شروط أُخرى. وتغيير ليفي بروفنسال (يوما) إلى (جَيّان) يستدرك صحة الوَزْن. وتعليق الدكتور عباس في ما يخصّ المعنى صحيح. وتقطيع الشطر على صورته في متن الرّوض المعطار: أَيَا نَخْ . لَتَيْ يوما . بِلْ لَ ا . هـِ أَسْعِدِي. فعولن . مفاعلين . عولن . مفاعلن . (10) في رسم سمرقند (ص322), يُقال: إنها بُنيت أيام الإسكندر, وتولّى ذلك شمر (أي شمر بن إفريقش), فقيل شمرقند، وعُرّبت, فقيل: سمرقند. وإلى ذلك أشار دعبل في قوله في قصيدته التي افتخر فيها على الكميت: وهم كتبوا الكتاب بباب مَرْوٍ وهم وسموا بشمر سَمْرَقَنْداً وباب الصِّين كانوا الكاتبينا وهم غرسوا هناك التُّبّتينا قلت: - البيتان في (ديوان دعبل) ([37]), وهما فيه (مضبوطَان): وهم سَمَّوْا سَمَرْقَنْداً بِشَمْرٍ - وفي الحاشية: "يريد التُّبَّت، وشَمِر يُرْعِش من ملوك حِمْيَر، وفي معجم البلدان: خربوا" انتهى.وهم غَرَسُوا هناك التُّبَّتِِيْنَا (11) في مادّة شلطيش (ص 344) أبيات من قصيدة لعبد الجليل بن وهبون([38]) في مدح المعتمد بن عبّاد، منها: فإن تقبل تحيّته فأجدرْ كذا فيه. وفي نشرة ليفي بروفنسال: "فَرُبَّتما". وهي الصّواب، فإنّ البيت بعبارة "فربّما" مكسور الوزن. وهو من بحر السريع:فربَّما تواصلت البحار "فَرُبَّتَما: مفاعلتن، تَوَاصَلَتِلْ: مفاعلتن؛ بِحَارُه: مفاعي= فعولن". (12) يا وزراء السّلطان قلت:كبعض ما روينا ماءٌ ولا كَصَدّى أنتم وآل خاقانْ في سالف الأزْمانْ مَرْعىً ولا كالسَّعْدانْ([39]) 1) القافية في الشّعر مقيّدة. 2) القطعة على وزن: (مستفعلن مفعولان) ([40]) 3) جاء البيت الأول مصرّعا؛ً فاقتضى مجيء العروض كالضّرب: ءَ سْـ سُلْطان: مفعولان، لـ (و) خاقان: مفعولان. 4) الشعر من مجزوء الرَّجز, أَدرجه جلال الحنفي في الرّجز الرابع عشر من تقسيماته وشواهده. 5) ولما كان الضرب في القطعة أو القصيدة, لازم الثّبات على حاله من أوّل الشعر إلى آخره، فإنّ آخر تفعيلةٍ من البيت الثّاني مُختلفة، ويمكن أن ينضبط الشّعر لو قيل مثلاً: ....... ....... ........ في [ سالفاتِ ] الأَزْمانْ (13) أي عُمان من قصور عمان - قلت: هذا الشطر مطلع قصيدة أو هو مطلع شطر أول (صدر بيت) من بحر الطويل، من الضرب الثالث. وقد أصابَ التفعيلة الأولى: (الثّرْم), فجاءت على (عُوْلُ) وتقطيعه هكذا: أَيْنَ . عُماَنُن مِن . قُصورِ . عماني . عول . مفاعيلن . فعول . مفاعي = فعولن وفي أحكام بحر الطويل أنّه([41]) يجوز الخَرْمُ في جُزئهِ الأوّل – التفعيلة الأولى – فتُحذف الفاء من فعولن، فإن كانت سالمة صارت (عولن), وتُنقل إلى (فَعْلن) ويسمّى ذلك ثلماً. وإن كانت مقبوضة صارت (عول) وتُنقل إلى (فَعْلُ) ويسمّى ذلك ثَرْماً. - ومثال الثرم قول الأخنس بن شهاب: لابنة حطّان بن عوف منازل - وقول أبي تمّام:كما رقّش العنوان في الرقّ كاتبُ هُنّ عَوادي يوسف وصواحِبُهْ (14)فعزماً فَقِدْماً أدرك النّوْلَ طالِبُهْ في مادّة يَمَن (ص 619) بيتان لِسُدَيف بن ميمون، هما: لا عزّ ركنا نزارٍ يومَ نائبةٍ قلتقوما بدعوته ننهضْ بطاعتنا إنْ أَسْلَمُوْكَ ولا رُكْنَا ذوي يَمَنِ إنّ الخلافة [فينا] يا بني حَسَنِ! 1) إضافة [فينا] إلى الشّطر تُصّوب وزنه؛ فالشّعر من بحر البسيط. 2) لكنّ المعنى يقتضي أن تكون العبارة [فيكم]؛ فهو يخاطب الأخوين محمّداً وإبراهيم: من بني الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وقد قاما بدعوتهما ضدّ أبي جعفر المنصور. وكان سُدَيف عباسيّاً غالياً؛ تَسبّب في مقتل المئات من بني أُمَيّة بقصائده المنكرة التي كانت تفسد كل عفوٍ، أو كفٍّ عن دمائهم. ثم صار من أتباع محمّد ذي النّفس الزكيّة, وأخيه إبراهيم, منادياً بِحَقّهما – دون آل العباس – بالخلافة؛ منتقلاً من العباسيّة إلى العلويّة. فهذا معنى قوله- كما قرأتُ النصّ - توقُّّعاً، واستشرافاً للمعنى: ...... ....... ....... ....... ولو كان الشّعر كما أثبت المُحَقّق, لكان سُدَيْف منافساً لبني الحَسن، ضدّهم، والمراد عكسُ ذلك. وقولهُ – كما قرأتُ – "فيكم" أي ليست في بني العَبّاس, ولكنّها في آل علي رضي الله عنهم.إنّ الخلافة [فيكم] يا بني حَسَنِ! قلت: أورد ابن رشيق ثلاثة أبيات في العمدة لسديف، قال: "وممّن ضرّه الشعر وأهلكه سُدَيف، فإنه طعن في دولة بني العباس بقوله لمّا خرج محمد بن عبد الله بن الحسن على أبي جعفر المنصور بالمدينة في أبياتٍ له: إنّا لنأمل أن ترتدّ ألفتنا فكتب المنصور إلى عبد الصمد بن علي بأن يدفنه حيّاً ... الخبر.وتنقضي دولة أحكام قادتها فانهض ببيعتكم تنهض بطاعتنا بعد التبعّد والشمناء والإحنِ فينا كأحكام قومٍ عابدي وثن! إنّ الخلافة فيكم يا بني الحسَنِ والذي في عمـدة ابن رشيق هو الصَّوابُ، ووافق اجتهادي هذا النّصّ القَديم([42]). المَصادر والمراجع - حقائق عن ديوان الدوبيت – ناجي هلال (فصلة). - ديوان أبي الطيب المتنبي (التبيان) – تحقيق مصطفى السقا وآخرين – مكتبة مصطفى البابي الحلبي – القاهرة. - ديوان امرئ القيس بشرح الأعلم الشنتمري – تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار المعارف – القاهرة. - ديوان ابن خاتمة الأنصاري – تحقيق محمد رضوان الدّاية – وزارة الثقافة دمشق – 1972. - ديوان دعبل الخزاعي – جمعه وحققه د. عبد الكريم الأشتر – مجمع اللغة العربية – دمشق 1384/1964. - ديوان الدوبيت في الشعر العربي – د. مصطفى كامل الشيبي – منشورات الجامعة الليبية 1392 – 1972. - رائق التحلية في فائق التورية – ابن زرقاله الأندلسي – تحقيق محمّد رضوان الداية – دار الحكمة – دمشق. - الرّوض المعطار في خبر الأقطار – الحميري – حققه د. إحسان عباس (طبعة مصورة). - شرح تحفة الخليل في العروض والقافية – عبد الحميد الراضي – مطبعة العاني بغداد 1388 – 1968. - صفة جزيرة الأندلس – ليفي بروفنسال. - العروض: تهذيبه وإعادة تدوينه – جلال الحنفي وزارة الأوقاف بغداد 1398 – 1978. - العمدة لابن رشيق القيرواني – تحقيق محمد قرقزان – دار المعرفة – لبنان 1408 – 1988. - الكامل للمبرّد – تحقيق د. محمد الدالي – مؤسسة الرسالة دمشق. - (أبو) المطرف بن عميرة المخزومي – محمد بن شريفة – منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي – فاس – المغرب. - معجم البلدان – ياقوت - دار صادر ودار بيروت 1388 – 1968. - معجم ما استعجم للبكري - تحقيق مصطفى السقا – لجنة التأليف والترجمة والنشر – القاهرة 1366 – 1947. - نزهة المشتاق في اختراق الآفاق – الإدريسي – عالم الكتب – بيروت 1409 – 1989. - الوافي في العروض والقوافي – التبريزي – تحقيق فخر الدين قباوة وعمر يحيي- دار الفكر – دمشق 1395-1975. ([1]) طبع أوّل مرّة طبعة كاملة سنة 1975. ([2]) La peninsule Iberique au moyen-Age ([3]) وصفهما في مقدمته: (ق-ر). (4) الصفحة: (ر) من المقدّمة. (5) سجّلتُ في هذا الجانب بحثاًَ، نشرته في (آفاق الثقافة والتُّراث) – دبي- عنوانه: "تحقيق الإيرادات الشّعرية في النصوص التراثيّة", وضربتُ أمثلة من كتاب التكملة لابن الآبار طبعة المغرب (3أجزاء). (6) أي قبيلة عاد، أو قوم عاد. (7) عاثرة: من عثّر: تعس. والجُدود جمع جدّ: الحظّ. (8) في سورة الحاقة: (فَتَرى القَوْمَ فيْها صَرْعى كَأنّهُمْ أعْجَازُ نَخَل خَاوِيَة). (9) هود عليه السَّلام. ([10]) ديوان أبي الطيب المتنبي: التبيان .... 4: 284، قال الواحدي (شرح الديوان : 634هذا البيت رأس في صحة الألف؛ وذلك أنّ كل أحدٍ يتمنى مفارقة الشيب، وهو يقول: لو فارقت شيبي إلى الصبا لبكيت عليه لإلفي إياه إذ خلفت ألوفاً. انتهى. ([11]) معجم ما استعجم للبكري الأندلسي 1: 190-191. ([12]) معجم البلدان 1: 249-250. ([13]) الكامل 1: 328. ([14]) ديوان امرئ القيس (بشرح الأعلم الشنتمري) من تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار المعارف. ([15]) هذه القطعة تجيء من مجزوء الرّجز على الصورة المرسومة أعلاه. وتُخَرَّج على منهوك الرّجز لو كانت هذه الصّورة: يا جَفْنَةً وطَعْنَةً قد غُودرتْ مُسْحَنفره مُثعنجره بأنقرة - والأوْلى من مجزوء الرّجز، قال في شرح التحفة (200)، وأكثر أهل العروض على أنه ليس بشعر؛ لذلك قال الناظم:.... وما يُرى موحّداً منكورُ! ([16]) أبو سعيد الحسن بن الحسين العتكي السكري (212-275) بصري، راوية عالم بالأدب، جمع أشعار كثير من الشعراء كامرئ القيس والنّابغة...، وجمع أشعار بعض القبائل وأشعارها. ([17]) الدّيوان (بشرح الأعلم الشنتمري)، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم: 349. ([18]) مثعنجرة: من ثَعْجَر الشيءَ والدّمَ وغيره فاثْعَنْجَر: صَبّه فانْصَبَّ. وفي اللسان: قال امرؤ القيس حين أدركه الموت: "رُبْ جفنة مثعنجرة، وطعنةٍ مُسحنفرة، تبقى غداً بأنقرة" وهكذا وردت كأنها سجعٌ، لا شعر. ([19]) تحيّرت الجَفْنَة: امتلأت طعاماً ودسماً. والجَفْنَة: أعظم ما يكون من القِصَاع. ([20]) محبّرة: حسنة جيّدة من: حَبّر الكلام: حسّنة. ([21]) ديوان امرئ القيس: 483. ([22]) الضرب المقطوع من الرّجز (مفعولن) يصير بالخبن إلى (فعولن) ويسمّى حينئذ مكبولاً أو مُخَلّعاً، قال في التحفة (201-202): ولو أتي منخبلاً ما يقطعُ ومثاله عنده:من ضَرْب فهو إذن مخلّعُ لا خير في من كفّ عنا شرّه إن كان لا يُرْجى ليوم خيرِ ([23]) قال في شرح تحفة الخليل: وحكوا من شواذّ الرَّجز أن يأتي بعروضٍ مقطوعة (مفعولن) وضربها مثلها مقطوع، كقول رؤبة (التحفة:199): أَتَعْتِبنّي والهَوى ذو عَتْبِ لوّامةٌ هاجَتْ بيومٍ سَهْبِ؟ ([24]) ذكر الإدريسي حصن أشير( نزهة المشتاق224:1) وفيه:أشير زيري:حصن حسن البُقعة, كثير المنافع وله سوق...الخ" . وهو في معجم البلدان: أشير. ([25]) سقطت بلنسية الإسلامية سنة 636 صُلحاً (بعد حصار وتضييق طويل), واستولى عليها جاقمه (خايمي) Jacque أو: Jaime ملك أَراغون. ([26]) أبو المطرّف أحمد بن عبد الله المخزومي (582-656) فقيهٌ, أديب, كاتب, شاعر أصله من شقورة بالأندلس. وولادته ونشأته في بلنسية. تولّى منصب القضاء في مدن ومناطق في الأندلس والمغرب. وله عدد من المؤَلفات (بقي بعضُها). وشعره كثير، يدل الباقي منه على شاعريّة وأصالة. ويُعدّ أبو المطرف واحداً من أتباع المذهب الخفاجي في الأندلس. وللدكتور محمد بن شريفة دراسة عنه مطبوعة. ([27]) ظاهر أنّ يوم تسليم المدينة الحزينة كان يوم ثلاثاء، من شهر صفر من السّنة المذكورة. ([28]) "وتأخير الأقدام" هكذا وردت وتحتها نظر. وضَبْطُ النّصّ هنا من اقتراحي. ([29]) الهاء في (أُنسيه) مفعول به، وهو عائد على الصّبر، و: أُنْسِيَ: فعل... ([30]) سِيَةُ القوس: طرفُ قابها، وقيل رأسها، وقيل ما اعوجَّ من رأسها. وللقوس سِيَتان. والقابُ ما بين المقبض والسّية في القوس. ولكل قوس قابان. ([31]) لها معنى لقول العبارة: "لم يبق لقومِه على الرَّمْيِ سِيَهْ". وقد صوّبتُها كما ترى. - والسّيَةُ من القوس: ما عُطِف من طرفيها؛ وهما سِيَتَان. ([32]) يُنظر مثلاً: ديوان الدوبيت في الشعر العربي – د. كامل مصطفى الشيبي، و "حقائق عن ديوان الدوبيت" استدركه أ. هلال ناجي. ([33]) الإحاطة في أخبار غرناطة 3: 310. ([34]) رائق التحلية في فائق التّورية لابن زرقاله: 56. - وانظر مقدّمة ديوان ابن خاتمة الأنصاري (26م). ([35]) ديوان الدوبيت في الشعر العربي: (17-131) ([36]) أشار د. الشّيبي إلى أثر التصوّف في انتشار الدوبيت تامّاً ومجزوءاً. ([37]) ديوان دعبل 1950. ([38]) أبو محمد عبد الجليل بن وهبون المُرسي (.... – 483) من كبار شعراء الأندلس وأُدبائها، في أخباره أنه عاش منقطعاً إلى بلاط المُعتمد في إشبيلية. له أشعار مفرقة في كتب التواريخ والأدب والتراجم. ([39]) كأن الشاعر نظم القطعة ليدرج مثلين أوردهما في البيت الثالث. وهما مشهوران. ([40]) في أوزان المنسرح أن تجيء العروض الثانية منه منهوكة موقوفة، والعروض هي الضرب، وبيتُه: صَبْراً بني عبد الدّارْ ولكن الشعر المذكور أعلاه يختلف, فإن عروضه ليست ضربه في سائر الأبيات (أو الأشطار) فمن هنا عُدَّ الشعر من مجزوء الرَّجز. وأمثلته كثيرة. وفي العروض للحنفي 524: كم في الورى من ماحضٍ نُصْحاً وكم من غَدّارْ ([41]) هذا ثابت في كتب العروض قديماً وحديثاً، والسيّاق لشرح تحفة الخليل: 102. ([42]) العمدة لابن رشيق القيرواني 1 : 107. المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مَنْظُوْمَاتٍ, أوْزَانِ, المِعطار, الأقْطَار, الرَّوْض, خَبَرِ, وأَشعَار, ضَبطُ, كتاب |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع ضَبطُ أوْزَانِ مَنْظُوْمَاتٍ وأَشعَار في كتاب : الرَّوْض المِعطار في خَبَرِ الأقْطَار | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحميل كتاب فكر تصبح غنيا وثريا – كتاب عربي | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 1 | 11-07-2013 03:53 PM |
السلسة الذهبية المباركة لشرح كتاب الصيام من كتاب جامع الترمذي رحمه الله تعالى | تراتيل | شذرات إسلامية | 0 | 07-01-2012 09:11 PM |
كتاب الحقائق المطموسة في كتاب هرمجدون | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 0 | 03-20-2012 02:53 PM |
حمل كتاب الأغاني | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 0 | 02-02-2012 10:39 PM |
كتاب الاذكياء | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 0 | 01-28-2012 12:06 AM |