#1  
قديم 08-11-2014, 11:19 AM
الصورة الرمزية محمد خطاب
محمد خطاب غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: فلسطين
المشاركات: 533
افتراضي البـــــــــــــــــــــــــــــهائـــــــــية


البهائية
فرقة من المبتدعة خارجة عن الإسلام ، دعت بدعوي غير الاسلام ، كان أول دعاتها إيراني الجنسية اسمه ( الميرزا على أحمد ) أدعى نسبه إلى الحسين رضي الله عنه رغم انه فارسي ايراني ، شأنه شأن كل الفرق الضالة السابقة على مر التاريخ الاسلامي ، فأغلب هذه الانحرافات تأتي من إيران ولنا في تاريخنا الكثير من الامثلة .
ادعى ميرزا هذا النبوة عام 1844 وقال أنه نبي يوحى إليه كون الدين الإسلامي بتعاليمه التي أتت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تماشي العصر ، وأنه غير صالح للتطور الحادث فوجب أن يكون هناك نبي يوحى اليه ( على حد زعمه ) ، ليكون الدين الاسلامي صالحا لكل زمان ومكان وبذلك هم لا يغلقون باب النبوة .
ومقارنة بالفرق الأخرى الحديثة مثل القاديانية حيث لهم نفس الفكرة من حيث عدم إغلاق باب النبوة تحت دعاوى شتى . و من يقرأ عن البهائية والقاديانية لا يجد فرقا في قولهم أن لا إغلاق للنبوة وإن اختلف القول ولكنه نفس السبب .
سمى الميرزا هذا نفسه ( بالباب ) ، وجاء ليبشر بنبي بعده اسمه ( البهاء ) ، وادعى العصمة لنفسه ثم قال أنه الإمام المنتظر ، وأن الله حل فيه ، وفكرة الحلول هنا غير فكرة الحلول عن الصوفية بل تعني ادعاء الإلوهية كما تشير بعض المصادر من الباب هذا ادعى الالوهية فيما بعد .
وقد قامت الدولة العلية ( الدولة العثمانية ) بملاحقته والقبض عليه ثم محاكمته والحكم بإعدامه ، وتم اعدامه عام 1850 م – 1265 هـ .
وكان من اتباعه ( الميرزا حسين على المازندي ) والذي لقب نفسه ( ببهاء الله ) وهو فارسي نسبا شيعي المذهب وكان متصوفا ، هذه العلاقة الوثيقة بين التصوف والتشيع نراها في كل الانحرافات عن الدين الاسلامي .
وقد ادعى البهاء هذا أنه المهدي المنتظر أو المسيح المنتظر وهي نفس فكرة القاديانية ، وقال أن ( الباب ) لم يكن سوى داعية له ، فمثله كمثل يوحنا المعمدان مع نبي الله عيسى عليه السلام ، وكـأنها فكرة الوصاية عند الشيعة واليهود التي ظهرت مع عبد الله بن سبأ اليهودي في عهد الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه .
وقال البهاء عن نفسه أنه الرسول المنتظر ، ليعتقل البهاء ويسجن حتى مات في عكا ( فلسطين ) . وقال اتباعه أنه الإله الذي نزل إلى الأرض وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بآخر الانبياء .
من تعاليمهم المنحرفة :
- الصلاة عندهم تسع ركعات ( 9 ) فقط في اليوم .
الصوم عندهم تسع عشرة ( 19 ) يوما فقط في السنة تنتهي بعيد النيروز وهو عيد عبدة النار ( المجوس ) ومصدره ايران الفارسية .
يؤمنون بوحدانية الله ويدعون إلى دين عالمي يعترف بكل الرسل السابقين .ديانتهم مزيج غريب من البوذية والزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلامية وبرأيهم أن الشريعة البهائية ناسخة للشريعة الاسلامية .
لهم محافل كمحافل الماسونية .
لهم كتاب مقدس عندهم فضح توجهاتهم وسلوكهم يسمى ( الأقدس ) وفيه سور في محاولة لتقليد نسق القران الكريم بآيات طوال وقصار .
والتسمية هنا تكتسب طابعا فيه مضاهاة الإسلام حيث يقال أن القران الكريم مقدس عند المسلمين فيقولون الأقدس عن كتابهم وهو نفس قول الشيعة في قولهم ( النجف الأشرف ) عندما يقول المسلمين الكعبة الشريفة .
ليس بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والبهاء أنبياء .
ظهر الله في كل من الباب والبهاء وكذلك في الأئمة الاثنى عشر من قبل وهذا يعني أن لهم صلة بالتشيع وانحرافه .
ومما هو جدير بالذكر ان اليهود رحبوا بهذه الفكرة والحركة الضالة لأن فيها محاربة للإسلام فكان أن أوعزت القيادات اليهودية إلى يهود إيران الانضمام لهذه النحلة الفاسدة حتى صار رؤساء هذه الفرقة الضالة في العراق من اليهود وأتباعهم من الفرس ، لنعود مرة أخرى الى عهد ابن سبأ اليهودي .
أن الناس لا يبعثون بصورهم الدنيوية بل بأرواحهم أو بصور أخرى ، وهي فكرة أخذت من الديانات الهندية .
واحتضن الإنجليز البهاء وابنه وأتباعه وطلبوا قبلوه الجنسية الانجليزية حفاظا على حياته ، كما احتضن الإنجليز الحركة القاديانية في الهند ايضا لنفس السبب وهو محاربة الاسلام واحتضان حركات تنشر أن محاربة الإنجليز كاستعمار هو اعتراض على قضاء الله حيث الاحتلال الانجليزي هو قضاء الله لا يجوز الاعتراض عليه أو محاربته أو معاداته .
وقد أصدر القضاء المصري فتوى في البهائية ، الفتوى صدرت من مفتي مصر في 11 – يونيه – 1950 ( أن معتنق الديانة البهائية مرتد عن الإسلام تجري عليه أحكام المرتدين وأن الزواج على المذهب أو الديانة البهائية باطل لا ينظر إليه ) .
وقالت الفتوى بإحدى محاكم مصر عام 1951( لا خفاء أن عقائد البهائيين وتعاليمهم غير إسلامية يخرج بها معتنقها من ربقة الإسلام وقد سبق الإفتاء بكفر البهائيين ومعاملتهم معاملة المرتدين )
ومما جاء في فتوى شيخ الأزهر عبد المجيد سليم وهو رئيس لجنة الفتوى ( إن البهائية فرقة ليست من فرق المسلمين إذ إن مذهبهم يناقض أصول الدين وعقائده التي لا يكون المرء مسلما إلا الإيمان بها جميعا ، بل هو مذهب مخالف لسائر الملل السماوية .
ولا يجوز للمسلمة أن تتزوج بواحد من هذه الفرقة ، وزواج المسلمة باطل بل أن من اعتنق مذهبهم من بعد كان مسلما صار مرتدا عن دين الإسلام ، ولا يجوز زواجه مطلقا ولو ببهائية مثله ) .
وقد ثبت في كتبهم ركنان أساسيان فيها :
الأول : أن بهاء الله الذي نادى بهذا الدين نبي من المرسلين .
الثاني : أنهم يعتقدون بوحدانية الله .ويقول البهائيون إن رسولين معنيين بلغا هذا الدين إلى أهل الأرض بعد أن مُحي الدين الإسلامي وأصبح غير صالح لمسايرة التطور الذي وصلته البشرية في العصور الحديثة هما مرزا علي أحمد الذي أعلن دعوته عام 1844 بإيران . ومن هذه السنة يبدأ البهائيون تاريخهم ، وكان لقبه المقدس ( الباب ) وكانت غايته إعداد الناس لقدوم ( بهاء الله ) أي التبشير بقدومه .وقد ذكر في كتاب ( موعود كل الأزمنة ) تأليف جورج تاوزند وهو أحد رجال الكنيسة بايرلندا ، والنسخة المقدمة نقلتها ( بهية فرج الله ) مطبوعة 1946 ، وقد طبع الكتاب بإجازة من المحفل ******** البهائي بمصر والسودان ، واحتفظ بحقوق الطبع لهذا المحفل ( صـ 111 )وفي الصفحة 119 من نفس الكتاب ( وكان المؤثر في إيمان البابيين الأول هو الإخلاص لشخصه والإيمان الراسخ بنبوته ) وجاء في الصفحة نفسها ( ولقد اثبت أولئك الذين تزعموا الإسلام أنهم عاجزون عجزا مخزيا عن إدراك عظمته والاعتراف بصحة رسالته ( أي البهاء ) .ويقول الكتاب في نفس السياق : ( وعمل علماء الإسلام على تفسير تعاليم رسولهم محورين إياها حتى تلائم أغراضهم ..... وتمكن علماء الدين الإسلامي من أن يزاولوا باسم نبيهم أهواءهم الدنسة .... ) وجاء في الصفحة 139 : ( فقد كان للباب منزلة مستقلة كرسول عظيم قائم بذاته يوحي إليه العلي القدير ) كما ( أنه جاء الإعلان دورة وبنية جديدة من شأنها أن تختم الدورة السابقة وأن تعطل شعائرها وعاداتها وكتبها ونظمها ) والمقصود هنا الدين الإسلامي ..أما ثاني رسل البهائية فهو ( ميرزا حسين علي ) إذ بعد إعدام الباب بثلاث سنوات ناجى نفسه بأنه هو المركز الذي دارت حوله الحركة التي قام بها الباب ( صـ 138 ) فأعلن دعوته بحديقة بغداد حيث كان في طريقه إلى المنفى بين 21 ابريل – 2 مايو سنة 1863 ، وكان في إعلان دعوته تحقيق البشرى التي بشر بها الباب ، وظهر ( موعود كل الأزمنة ) وأن العهد القديم قد تحقق ، وأن الذي جاء به المبشرون يبشرون بمقدمه باعتباره الأب الأبدي يوشك أن يحقق لأبنائه الاخاء وأن يحيا على الأرض بينهم ( صـ 141 ) . وهم يؤكدون على أن دينهم سماوي يقول الكتاب ص 151 ( إن البهائية دين كتابي قبل كل شيء ، وكتبه المقدسة هي أصل الاعتقاد دون الأحاديث الشفوية وهي كتب الباب وكتب بهاء الله ومنها الكلمات المكنونة وكتاب الايقان والألواح التي أرسها بهاء الله إلى الملوك والأمراء والقياصرة ، وأهم هذه الكتب ( الكتاب الأقدس ) .
وقد وصف جورج تاوزند هذا الكتاب في صفحة 157 انه يشمل الأحكام والشرائع في ملكوت الله طوال العصر الجديد .
وقد وصفت البهائية من معتنقيها بأنها ( لا تنتمي إلى ديانة بالذات ولا هي فرقة أو مذهب وإنما هي دعوة إلهية جديدة ) .
كما يتضح أيضا ان البهائية في جميع نشراتها ودساتيرها في محافلها ووثائق الزواج نفسها توسم في أعلاها بختم فارسي ( بهاء يالهي ) وفي ذلك تأكيد ورجوع لأصولها . حيث يعتقدون أن الإله قد حل في البهاء ، وهي قريبة من فكرة الفرس القديمة وهي ان ملوكهم آلهة او فيها جزء من الآلهة .
وقانون الأحوال الشخصية لديهم بمقتضى الشريعة البهائية مستخرج من كتاب ( الأقدس ) المطبوع سنة 88 بهائية و1350 هجرية – 1932 ميلادية .
وكل باب من من أبواب الأحوال الشخصية مصدر بآية من كتابهم المزعوم وهي في غالبيتها إن لم يكن كلها مخالف للشريعة والتعاليم الإسلامية ومن ذلك مثلا :
أنه يجوز للمسلمة الزواج باليهودي والمسيحي .
وتم تحديد المهور بحد معين ، وكذلك توزيع الإرث ، فقد قسم الإرث عندهم الى 2520 جزءا : 1080 للذرية ، 390 للأزواج وللآباء 330 ، 270 للأمهات وللأخوات 150 ، وللمعلمين 10 ويرجع ثلث التركة للمحفل البهائي في حالة لم يوجد أحد .
ومما يقولونه أيضا أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليس بخاتم النبيين ، وأن الختم واقع على مقام النبوة وليس على مقام الرسالة .
فالعالم بحسب قولهم ( اشد حاجة إلى الفيض الإلهي ) صفحة 22 نفس المصدر .
هذه لمحة عن عن البهائية توضح فكرهم وعقيدتهم المنحرفة وأنها دخيلة على الإسلام لا صلة لها به وإن انتسبت له زورا وكذبا وبهتانا وهي فرقة من الفرق الضالة يعتبر معتنقها خارج عن الإسلام ، مرتد إذا ادعى إسلامه كما صدرت الفتوى .
كما تبين أصلهم المنتمي إلى إيران الفارسية والتي تعمل منذ الفتح الإسلامي كيدا ودسا وتشويها وتحريفا للإسلام ، وقد ادرك الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطر هذه الأمة الفاسقة فتمنى أن يكون بيننا وبينهم نهر من نار .
ومناهجهم كلها من مصدر واحد على طريق أبيهم الأول عبد الله بن سبأ اليهودي ، ومنذ حادثة اغتيال الفاروق وهم يعملون جاهدين في طريق تدمير الإسلام في اسلوب يشبه أسلوب الماسونية العالمية في التخريب والتدمير .
فلا يجوز مصاهرتهم او التعامل معهم أو أن نعدهم فرقة إسلامية أو أن يحكم أحدهم بلادا إسلامية ، فهم مصدر فساد وتخريب وزيغ .
محمد خطاب سويدان
مصادر المقالة : البهائية في نظر الشريعة والقانون - المستشار علي علي منصور 1390 هجرية .
- البهائية - محب الدين الخطيب
- الأديان المعاصرة - راشد عبد الله الفرحان
ملفات القضية رقم 195 سنة 4 قضائية المقامة من مصطفى كامل عبد الله - 19 يناير 1950
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
محمد خطاب

آخر تعديل بواسطة محمد خطاب ، 08-11-2014 الساعة 01:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
البهائية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59