#1
|
||||
|
||||
الـخــير والـشــــــر
الـخــير والـشــــــر رمزان كبيران، ومعنيان عظيمان، ومادتان متغيرتان، والخير يحمل في طياته الحب والعطف والبذل والعطاء، والشر بداخله الكره والقسوة والبخل والشح، والخير رحمة وشفاء، والشر عذاب وشقاء، والخير سعادة وهناء، والشر تعاسة وشقاء. أحبتي .. هذه أسس وثوابت نؤمن بها ولا أظن عاقلاً يجحدها أو يشك في صحتها، ولكن هناك جانباً آخر وبُعداً ثانياً نغفله أو نتغافل عنه، ننساه أو نتناساه، يتجسد في البُعد والتجافي عن القوم، ظاهرهم الشر والفساد، وباطنهم الخير والإصلاح. وقد يقول قائل: إن في هذا تناقضاً بيّناً ونسجاً من الخيال واهياً... فيرد على هذا وأمثاله من أصحاب العقول المتحجرة، وذوي الآفاق الضيقة: إن الشر وإن ظهر واستفحل أمره فهو أوهى من بيوت العنكبوت، لأن شجرة الشر لا أصل لها في التربة الصلبة، بخلاف أشجار الخير أصلها ثابت وفرعها في السماء، فهي الأصل بدايةً ومنشأ. إننا عندما ننظر إلى الآخرين بعين الرحمة والشفقة نتلمس الجانب الخيِّر في نفوسهم، نجد أن هناك خيراً كثيراً قد لا تراه العيون لأول وهلة. كل هذه ضابطة بداية ونهاية شيء من العطف على الأخطاء، عطف حقيقي، لازيف فيه وشيء من العناية غير المصطنعة باهتمامات القوم وهمومهم، فإذا ما حدث هذا فانتظر أيها الصالح الرحيم المشفق انكشاف النبع الأخير في نفوس أولئك يوم أن يمنحوك حبهم ومودتهم وثقتهم. عندها يجدر بك أيها الصالح المُصلح صاحب القلب الرحيم أن تقطف تلك الثمار الحلوة لتعيش الحياة الحقيقية، ولتذوق طعم السعادة الحقة، وهذا سرُ النجاح الحقيقي . دمتم برعاية الرحمن وحفظه المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الـخــير, والـشــــــر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|