#1  
قديم 04-19-2012, 09:34 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,372
افتراضي المرأة المسلمة وغارات التنصير



الشبكة النسائية العالمية

كثرت المؤامرات حولها ونصبت الشباك لتطال شموخ عليائها وسهر القوم على تدبير الحيل والمخططات للنيل منها . ودوا حسدا من عند أنفسهم لو يرونها تبعا لأهوائهم ورهنا لضلالهم فنصبوها غرضا للسهام .
تلك هي المرأة المسلمة التي كانت ومازالت ركنا للقوة في المجتمع المسلم ومحضنا لأجيال الغد التي عليها تعقد الآمال وساعدا للبناء والتأثير.
والمتتبع للمؤامرات التي تحاك من أجل جر المسلمات لشرك المنصرين يرى أنها بدأت نشاطها مع أوائل الربع الأخير من القرن التاسع عشر، واتخذت عدة مسارات تصب كلها في بوتقة واحدة ، وهي صد المسلمة عن دينها الذي ارتضاه الله لها وإلباسها الصليب ، ولما شق عليهم ذلك ازداد الحنق في صدورهم فصاروا يجاهدون لزعزعة إيمانها ومحو أساسات الخلق القويم من نفسها ، وطمس مسميات العفة والحياء التي تكللها طهارة ورفعة ، في حيل ومداخل تفننوا فيها .

تعليم المرأة المسلمة

كان التعليم ولا يزال إلى يومنا هذا وسيلة يعتمد عليها المنصرون بصورة كبيرة ، يهدفون به إلى إقصاء الآداب الإسلامية ومحوها من عقول أبناء وبنات المسلمين، وجذبهم لعلوم الحضارة الزائفة التي مازالوا يبهرجونها ويغالون في مدحها ، ولا يرون لغيرها فضلا على البشرية .
فضمن ما وضع من قرارات في برنامج مؤتمر لكنو الذي عقد عام 1911 ( وهو مؤتمر تنصيري):
أولا : درس الحالة الحاضرة .
ثانيا : استنهاض الهمم لتوسيع نطاق تعليم المبشرين التعليم النسائي .
فأي خير يرجى للمرأة المسلمة من تعليم يتولاه المبشرون ويتداعون إليه ويعقدون المؤتمرات من أجله . والسبب كما جاء على لسان اليهودي الأمريكي " مورو برجر" في كتابه " العالم العربي اليوم" : " إن المرأة المسلمة المتعلمة هي أبعد أفراد المجتمع عن تعاليم الدين ، وأقدر أفراد المجتمع على جر المجتمع كله بعيدا عن الإسلام " !
ومن هذا الحديث لا يخفى على ذو عقل أن التعليم عندهم ليس غرضا يكون به رفع الجهل والرقي بالحياة الإنسانية ، بل وسيلة مسخرة لخدمة أغراضهم وجر المجتمعات الإسلامية بعيدا عن مظلة الدين .
والأولوية عندهم لتعليم البنات على تعليم الأولاد ، وما ذلك إلا لعلمهم أن بنات اليوم هن أمهات الغد، وأنهن سينقلن لأبنائهن ما تشربته عقولهن في الصغر، ولأن تأثيرهن حينها سيكون أقوى وقعا فإنهن سيضعن عن كاهل المنصرين حملا ثقيلا . يقول المبشر " جسب" : " إن مدارس البنات في بلاد الإسلام هي بؤبؤ عيني "!
ويقول د. أحمد محمد جمال في مقال بعنوان " حول حركة تحرير المرأة العربية " : ( وكان اهتمامهم بمدارس البنات الداخلية أشد ، لأنها تتيح فرصا أكبر للاحتكاك والاتصال بين القائمات على إدارة المدارس ومناهج التربية والتعليم فيها ، وبين الطالبات المسلمات ، كما أنهم بإقامة هؤلاء الطالبات فيها مدة أطول تبعدهن عن نفوذ آبائهن وأمهاتهن وإشرافهم التربوي الأخلاقي ).
ففي تلك المدارس تعيش الطالبات في أجواء الفساد والانحلال ، وتجبر على ممارسة شعائر الكفر ، وتنشأ على يد الراهبات ، فأي تعليم هذا !!
وعدا عن المدارس الداخلية فهناك المدارس الأجنبية والجامعات التي غدت مركزا تبث فيه سموم الأفكار والمبادئ الهدامة ، تقول المنصرة "أنا ميلغان" : ( بأنه ليس هناك طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من كلية البنات بالقاهرة ، هؤلاء البنات اللاتي ينتمين إلى أسر الباشوات والبكوات ، وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمعن فيه بمثل هذا العدد تحت النفوذ المسيحي).
فدور الجامعات الأمريكية التي امتد اخطبوطها في الدول الإسلامية واضح جلي ، من تعليم مختلط للشباب والبنات يوأد فيه الحياء وتقتل فيه العفة ، وهيئات تعليمية استقدمت إما لتخدم أغراض المنصرين في إفساد المعتقدات ، أو أنها على أقل تقدير ممن يعيشون على الإلحاد لا رؤية لها في الحياة ولا اتجاه ، فتقوم بتخريج طلاب مشوشين لا يبالون بشيء قد تبلد فيهم الإحساس ويسهل انقيادهم.

وهل غابت قصة " زينب " الطالبة بكلية الآداب في حلوان عن الأذهان ، حين مازال المنصرون المتغلغلون بين صفوف الطلاب في ردهات جامعتها يحاصرونها بشبهات وأقاويل ، ويجذبونها بطعمهم ويتلونون لها بألف لون ، حتى وقعت فريسة لهم في غرف البالتوك ، لكن الله غالب على أمره والحمد له على إظهار الحق وإزهاق الباطل ، وقد عادت وفضحت مخططاتهم وكشفت ألاعيبهم.
وزينب ليست وحدها :
( البابا شنودة أقام مئات المدارس في مصر فضلا عن مدارس أجنبية منها على سبيل المثال جامعة " سنجور" في الاسكندرية وقد تم الحصول على وثيقة تكشف عن جمعية تسمى الجمعية الصحية المسيحية تدير مدارس ومستشفيات بتشجيع من السفارة الأمريكية هناك ) ( وسائل المنصرين ، د.سلمان العودة)
فمن باب التعليم أطلوا علينا بفتنة الاختلاط ، ورموا العفيفات اللواتي يصن أنفسهن عن مواطن الريبة بالجاهلات ، فتعليم بلا اختلاط في نظرهم هو رجعية بحتة .
ومن باب التعليم أرادوا صرف المسلمات عن التفقه في أمور دينهن وما ينفعهن من علوم الشريعة ، بأن جعلوا حضاراتهم وأفكارهم هي المركز الذي تبدأ منه العلوم ( الحديثة ) وإليه تنتهي ، وما سواه ليس إلا غبارا من القرن الخامس عشر ( زعموا ) لا يجب على المسلمة التي تعيش القرن الواحد والعشرين أن تظل مقيدة به بعد الآن!
ثم إنهم مازالوا يحاولون في كل ناد بسط سيطرتهم لتطويع المناهج والعقول وفق غاياتهم ، فليست المرأة المسلمة متعلمة إلا إن تعلمت وفق معاييرهم وشروطهم ولغاتهم ومناهجهم ،علما يشوه فطرتها التي فطرها الله عليها ، ويدفعها للخروج عن القيم التي فيها صلاحها وصلاح مجتمعها .
ذكر د.مشاعل علي في كتابه " الاستشراق والاستعمار " قول المبشر ( تكلي ) : " يجب أن نشجع إنشاء المدارس ، وأن نشجع على الأخص التعليم الغربي ، إن كثيرين من المسلمين قد زعزع اعتقادهم حينما تعلموا اللغة الإنجليزية ، إن الكتب المدرسية الغربية تجعل الاعتقاد بكتاب شرقي مقدس أمرا صعبا جدا ) .
وإنهم إذا سنحت لهم الفرصة للسيطرة والنفوذ جاهروا بعداوتهم وبدت البغضاء من أفواههم صريحة واضحة للعيان ، ففي مقال لمفكرة الإسلام حول ما تتعرض له الطالبات المسلمات في كينيا في المدارس التي غلبت عليها للأسف سيطرة عباد الصليب :
(يواجه الطلبة المسلمون العديد من المشاكل والمضايقات في المدارس التي تملكها منظمات نصرانية، ومن هذه المشاكل ما يلي:
1 ـ منع الطالبات المسلمات من ارتداء الزي الإسلامي، وقد فُصلت ست طالبات مسلمات من إحدى الثانويات في مدينة ميرو Meru لارتدائهن الحجاب، وكان بين ضحايا الحجاب بنت حاكم إقليم رفت فالي- السيد محمد يوسف حاج.
2 ـ يتضرر الطلبة والطالبات المسلمون أثناء شهر رمضان حيث ترفض أنظمة بعض المدارس تجهيز الإفطار والسحور كما ترفض بعض المدارس قبول المساعدات للطلبة من بعض الأسر والجمعيات الإسلامية التي تجهز لهم الإفطار والسحور.
3 ـ كما تضايق أنظمة بعض المدارس أداء الطلبة الصلوات الخمس والجمعة والعيدين ويرفضون تخصيص مصليات للطلبة داخل المدارس وقد فصلت بعض الطالبات من إحدى المدارس الثانوية في نيروبي لأنهن أدين الصلوات.
كما حاولت ثانوية ليمورو للبنات في نيروبي إلزام الطالبات المسلمات بأكل لحم الخنزير، مما تسبب في ترك الطالبات المدرسة.
4 ـ تلزم بعض المدارس حضور الطلبة المسلمين طقوس الكنيسة يومي السبت والأحد.
5 ـ إلزام بعض الطلبة بالدراسة المسيحية كمادة بدلاً عن الإسلام وأكثر هذا النوع من المدارس هو مدارس المنظمات النصرانية.
أما المدارس الأخرى الحكومية والخاصة بالأفراد والمؤسسات غير النصرانية فإنها تراعي مشاعر المسلمين والطلبة بصفة خاصة.
6 ـ ومن مشاكل الطلبة المسلمين في المدارس الحكومية والخاصة قلة مدرسي المواد الإسلامية وعدم تواجدهم في بعض المدارس بتاتاً.)

إثارة الشبهات حول المرأة المسلمة والعمل على تشويه صورتها
حيث يعملون على إثارة القضايا واختلاق الشبهات ، غرضهم منها تشكيك المرأة المسلمة ودفعها للتمرد على دينها الذي كفل لها حقوقها وصان مكانتها ، فيحرفون في المعاني وفق أهوائهم ويقلبون الموازين بدعاوى ظاهرها الحرص على مصلحة بنيات الإسلام ورفع الظلم الواقع عليها كما يدعون ، وباطنها فتن ومكائد وحسد في أنفسهم عظيم .
يذكر د. مشاعل علي أمثلة على تلك الافتراءات ( أما افتراؤهم على الإسلام فهم يخلطون بين الجهل والتجاهل، والغفلة والتغافل ، فهم يقابلون بين الإسلام " الذي لا يتحدث الله فيه إلى النساء؟!" وبين النصرانية "حيث يرون الرب جالسا فوق حائط ، يخبر امرأة سامرية يحتقرها المجتمع ، بأنه يرغب في أن يمنحها حياة أبدية "
إنهم لم يسألوا أنفسهم عن الوثنية التي تجسدها صورة هذا (الرب) الجالس على الحائط، وهل هذا هو لون التوحيد الذي ينسبون نصرانيتهم إليه ، فهم لم يخجلوا من الكذب والافتراء على الإسلام الذي قالوا عنه : إن الله لا يتحدث فيه إلى النساء .... متجاهلين حديث القرآن عن أن الله أوحى إلى مريم وبشرها :
" وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ، يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " آل عمران:42-43
" إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" آل عمران : 45
لقد كلمها الله تعالى وحيا وهذا هو اللائق بالتوحيد ، فهل يفخرون على هذا التكريم بالوحي لمريم مع التنزيه للألوهية الواحدة بصورة (الرب الجالس فوق حائط يخبر امرأة سامرية ) ؟! .... ومع اعترافهم بأن القرآن يعتبر الرجال والنساء متساوين في الإنسانية الوتكليف والجزاء والقيمة الروحية ، فقد ذهبوا يفترون على الله الكذب ويدسون على القرآن في قوامة الرجال على النساء : " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ...." سورة النساء : 34
متجاهلين أن القوامة مسؤولية وليست استبدادا يحرم المرأة من الرعاية في البيت والأسرة ، فكما أنها توجب على المرأة شيئا فإنها توجب على الرجل أشياء .
ولم يكلفوا أنفسهم حديثا عن صورة المرأة في النصرانية ولاهوتها ، وهي صورة ( الإثم) الذي يسكنه تالشيطان و ( الوسواس) الذي أخرج آدم من الجنة ... بل ذهب بهم الافتراء على مكانة المرأة في الإسلام إلى أن قالوا : ( بينما يعتبر حب الزوج لزوجته إلهاء عن عبادة الله ، فإن حبه لأمه ينبغي أن يظل رمزا للعرفان مدى الحياة ) ، ونسألهم : أليست الأم امرأة من النساء ؟! ولماذا تجاهلتم صورة الزوجة التي بلغ بها القرآن مكانة السكن والسكينة للزوج ؟ وهل يكون ذلك بغير الحب ؟! " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم : 21) انتهى.
وهذا ليس إلا جانبا يسيرا من الافتراءات الجمة على الإسلام ، والتي تجانب البحث عن الحق والصواب وتسير وراء الأهواء والكبر.
وفوق ذلك تتوالى المؤتمرات ( المؤامرات ) تستقطب العالم أجمع باسم (السكان) و( المرأة) و(إلغاء أشكال التمييز بين الرجل والمرأة) ، وتوضع القرارت ذات الصيغ الفضاضة العامة في أغلبها حتى تتاح لهم الفرصة للتحكم بصورة رسمية بلا حدود ولاقيود ، ويوضع نموذج الحياة الغربي ( النصراني) كنموذج ينبغي السير عليه رغم كل ما فيه من انحلال وفساد ووأد للأخلاق طغت سلبياتها على جانب التطور والتقدم ، وتصور المرأة المسلمة في صورة المرأة التي تعاني تحت وطأة ( تعدد الزوجات ) و ( انعدام الحريات )، و(البطالة )
كل هذه الافتراءات والشبهات غرضها (توهين الانتماء العقدي وإضعاف اليقين الديني في نفوس المسلمين ، ودفعهم للتجرؤ على أحكام الإسلام ، ومناقشتها وردها باسم حقوق الإنسان المزعومة ، وباسم المعاني الإنسانية الزائفة ، ودعوى الحضارة والتقدم الفارغ ، ومذهب النقد العلمي للدين الإسلامي، وذلك كله نابع من الكفر بالإسلام ، والنظر إليه على أنه فكرة بشرية ، وليس دينا من عند الله ، ويهدف التبشير إلى ترويج هذا الباطل ، والجهر به ونشره بين الناس ) د.مشاعل علي.
والأمر من ذلك أن وسائل الإعلام التي يسيطر عليها أعداء الدين تعمل وفق منهج انتقائي يتم فيه تجاهل جموع المسلمات المعتزات بدينهن المتمسكات بشرعه القويم المتنعمات بالسعادة الحقيقية في ظله ، لتسلط الأضواء على نماذج قليلة سقطت في شباك الطعم مخدوعة فصارت بوقا لهم يبثون من خلاله ما يريدون ، وقد تستغل بعض القصص هنا وهناك حول بعض العادات السيئة التي لا يخلو منها أي مجتمع بشري والتي هي بعيدة أساسا كل البعد عن آداب الإسلام وأخلاقه ، تستغل تلك الوقائع لبث الافتراءات وقلب الحقائق ، وهذا يسبب تشويه صورة المرأة المسلمة أمام العيون التي قد تنطلي عليها الحيلة فتصدق ما يعرض عليها ليل نهار . وهكذا تشحن العقول بالباطل حتى يتشابه الأمر على الناس فينفرون من تلك الخيالات التي طبعت صورتها في أذهانهم مغلوبة على أمرها تقضي حياتها تعيش في خيمة في الصحراء ، وإذا خرجت منها فإنها أيضا ترتدي خيمة أخرى سوداء تغطيها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ؟ !!!
ذكرت الدكتورة نورة بنت عبدالله العدوان في مقال بعنوان " صورة المرأة المسلمة في الإعلام الغربي" عن الباحثة أروز ميرالي رئيسة هيئة الأبحاث لحقوق المرأة المسلمة : ( أصبحت المرأة المسلمة بالنسبة للصحافيات الغربيات نموذج التخـلف ونموذج الاضطهاد......إن المرأة المسلمة في نظر هؤلاء الصحـفيين يجب أن تخلّص من هذا الـدين وعندما تتخلص منه فسوف تتخلص من الحجاب الذي يغطيها من رأسها إلى قدميها).
هذا زعمهم وكان كيد الشيطان ضعيفا.

هدم الأخلاق ونشر الفساد
وذلك بشغل المرأة المسلمة بأمور الدنيا عن الدين ، فيعم الخواء الروحي وينعدم الوازع الديني ، جريا وراء السفور والتبرج والاختلاط ، والموضة والأفلام ، والتقليد الأعمى للغرب ، عندها تختفي لذة العبادة من القلب بعد أن أشرب الشهوات والملذات ، وتفسد النفوس التي استحوذت عليها المادة وانشغلت بظاهر من الحياة الدنيا .
( ومن أخطر القنوات التي يعملون عليها الآن هي إغراق البلاد بالرذائل الأخلاقية ، بإخراج المرأة بالدرجة الأولى لتكون ألعوبة في يد الرجل وجعلها فتنة للرجل ، وافتتان المرأة أيضا بالرجل ، حتى يكون هذا المجتمع مجتمعا متحللا لا يتحمس للدين ولا يضحي في سبيله، وقد ذكر بعض أهل العلم أن من أعظم أسباب الشجاعة العفة ، ومعنى ذلك أن المجتمع إذا فقد العفة فقد الشجاعة وفقد لمروؤة وفقد الحماس وفقد الغيرة ، وأصبح من السهل غزوه بكل ألوان الانحراف الخلقي والفكري والتنصيري والعسكري وغير ذلك ) (د.سلمان العودة)
ومن أجل ذلك سعوا لنزع حجاب المرأة تدريجيا وجعلها تزهد في لباس الحشمة والوقار ، أغرقوها بموضات وصرعات تترى ، فللصيف لون وللشتاء لون آخر وللصباح لون وللمساء غيره ،وربما أنهم دسوا الصليب في ثنايا تلك الأزياء ، وحاصروها بإعلام يبث البرامج الهابطة التي تقتل روح الحياء والحشمة تحت ستار الفن والثقافة ،لجعلها في خضم ذلك كله تنشغل بالزخرف العاجل عما أعد للمؤمنات من نعيم مقيم .
وغدا عمل المرأة المسلمة شغلهم الشاغل ، يريدونها أن تخرج من بيتها ، وتزهد في وظيفتها الأولى في الاهتمام ببيتها ورعاية أولادها وإسعاد زوجها ، فينفرط بذلك عقد الأسرة المسلمة الذي تجمعه عرى المودة والرحمة ورعاية الأجيال الناشئة ، وتنطلق المرأة إلى ميادين العمل كلها من تجارة ورياضة وإعلام وغيرها بلا قيود ولا حدود ، تزاحم الرجل جنبا إلى جنب ، لا لتعطي المجتمع وتساهم في نمائه ، ولكن ليصحب ذلك انسلاخها تدريجيا من تعاليم دينها وليكون ذلك على حساب أسرتها.
يقول أحد شياطين التنصير " كريستيان واركرز" : ( إن الأثر الذي تحدثه الأم في أطفالها ذكوراً وإناثاً بالغ الأهمية ، كما أن النساء هن العنصر المحافظ على العقيدة ، لذلك يجب على الهيئات التبشيرية أن تؤكد جانب (العمل) بين النساء المسلمات ، على أساس أنه وسيلة مهمة للتعجيل بتنصير البلاد الإسلامية) !!
و جاء في كتاب " التبشير والاستعمار" قول المؤلفين : ( إن المبشرين يصفقون باليدين لأن المرأة المسلمة قد تخطت عتبة دارها إلى الهواء الطلق ، ونزعت عنها حجابها ، وهو ما يتيح لهم التغلغل في الأسر المسلمة بتعاليمهم التبشيرية )!!

العمل الاجتماعي في مجال المرأة
وأي خبث يجعل هؤلاء يتسللون للناس عبر حاجاتهم الإنسانية ويستغلون ذلك لبث انحرافاتهم ، نقل "د. مشاعل علي" عن مؤلف " بروتوكولات قساوسة التنصير" :( دعونا نتخيل ردود فعل الفتيات والنساء المسلمات على حلقة دراسية بالمراسلة ، عنوانها "حقوق المرأة" ماذا يقول الكتاب المقدس؟ أو : كيف " كيف تعيشين في سلام من ضغوط *****؟ أو حلقة أخرى بعنوان : " كيف تجدين حلولا لمشاكل أسرتك ؟ " فهذه الحلقات الدراسية تهتم بالمشاكل المؤلمة التي يعاني منها الناس، فهل من الممكن الاعتقاد بأننا نعقد أمورنا أكثر مما يلزم في البحث عن صراع مباشر بين الكتاب المقدس والقرآن )
بمثل تلك الدعاوى يتاح لهم الاتصال بصورة كبيرة مع المرأة المسلمة فيتقربون إليها ويحيطونها باهتمامهم ويشعرونها بحرصهم لحل ما تواجه من مشاكل ، ليسهل لهم النفاذ إليها ، فالمشروعات الخيرية والأنشطة الاجتماعية ما هي إلا قناع يخفي الوجه الحقيقي ، ولا عجب أن نراهم ينشئون النوادي الترفيهية والرياضية يرفقون بها المسابح والمراقص ، ويتبنون المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بالمستشفيات والملاجئ ودور الأيتام في أعمال مشبوهة .
ففي كتاب " مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين" يقول هؤلاء المنصرون : ( علينا أن نقاوم الإسلام دينيا بالأسلحة الروحية وبالنشاط الاجتماعي ، فلنبدأ بالصلات اليومية مع المرأة والطفل ، فأمام الكنيسة اليوم مناسبات ممتازة للاتصال بالرجال والنساء في البيئة الإسلامية).
وفي مصر مثلا ( وصلت أوروبية منصرة شهيرة يسمونها " الأم كريزا" إلى القاهرة ، وافتتحت عددا من المشروعات الخيرية ، ونجحت في إخراج 50 فتاة من الإسلام إلى النصرانية ) ( د.سلمان العودة)
كما ذكرت مفكرة الإسلام في تقرير لها أن 'إدموندز' الأمين العام السابق للتحالف الإنجيلي العالمي و المتحدث الرئيس في الاجتماع السنوي للرابطة الألمانية للبعثات الإنجيلية، دعا إلى التنصير عبر استخدام الخدمات الاجتماعية كما حث الإنجيليين على دمج ما وصفه بالمسؤولية الاجتماعية ضمن عملية [الدعوة الإنجيلية].
وأشار التقرير السنوي للرابطة الألمانية للبعثات الإنجيلية 'AEM' إلى ضرورة التركيز أكثر فأكثر نحو زيادة المسؤولية الاجتماعية المتعلقة بالتنصير الإنجيلي، وهو الأمر الذي يتطلب زيادة في أعداد المنصرين العاملين في التربية، وقطاعات الرعاية الاجتماعية والصحة.
ويدخل ضمن المجال الاجتماعي أيضا حرصهم على تحديد النسل المسلم بشتى الطرق كالتخويف من الزيادة السكانية والتحذير من الإنجاب وحرصهم على جعل وسائل منع الحمل متاحة بلا قيود ، بل الأعجب من ذلك أنهم يقدمون بعض المعونات للدول الإسلامية ويشترطون استخدامها في تحديد النسل وإباحة الإجهاض .
ومن ناحية أخرى ، فكما أنهم يقومون بتسهيل زواج المسلمين من النصرانيات ، فإنهم أيضا يسعون لتشجيع زواج المسلمات من النصارى وهو فتنة وبلاء عظيم لا يجيزه الإسلام .

يا ابنة الإسلام يا شوكة في حلق العدا يا صخرة في وجه السهام

هل تعين دورك الكبير في السير بركب الأمة ؟
هل تفطنين لما يحاك لكِ من مكائد للنيل منكِ ؟
أنتِ في المقدمة على خطوط النار في ذلك الغزو الذي يسلب العقول والأفكار
فلا تزل بكِ القدم فتنزلقي من قمة طابت بكِ إلى حضيض يورث الحسرة والندامة
وإن الغارة على عقيدتك التي هي أساس سعادتك
والعدو عباد الصليب وأهل التثليث ومن ورائهم
والساحات ملأى بالدسائس والمؤامرات ومثخنة بالجراح
وأنتِ على ثغر من ثغور الإسلام وأي ثغر!
فإياكِ أن تغفلي وإلا انكشفت الجموع وراءك وطاشت حشود العابثين فسادا وجورا
واعلمي أن كل من أشعلوا نارا لفتنتكِ سيحترقون بنارهم وسيرد كيدهم إلى نحورهم
(أيا بنيات الدين.. و يا ربيبات الحرم ..!!
أنتن السلاح الماضي لهدم الإسلام أو رفعه .. أنتن المعادلة التي لا تعرف النتائج غير المحتملة .
أنتن الرهان القائم .أمام الصوارف التى تهب هبوبها في الأفق) بنت الرسالة رحمها الله
---------------------------------------------
الدراسة من إعداد أختكم
عمـريــة
الشبكة النسائية العالمية

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المرأة, المسلمة, التنصير, وغارات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع المرأة المسلمة وغارات التنصير
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عشر فضائل لحجاب المرأة المسلمة صابرة شذرات إسلامية 0 03-20-2016 07:20 AM
استهداف المرأة المسلمة عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 1 03-17-2015 12:08 AM
فرنسا وقضايا المرأة المسلمة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 03-14-2015 08:44 AM
تغريب المرأة المسلمة عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 12-14-2014 09:03 AM
صمود وثبات النيجر المسلمة أمام موجة التنصير الرهيبة Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-19-2012 08:45 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59