#1  
قديم 06-06-2012, 08:25 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الأول


بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول
أخطاء من الشرك الأكبر

1- الخطأ: (يا رسول الله، يا جاه النبي، يا بدوي، أغثني، اشفني، المدد يا حسين، يا جيلاني).
وغيرها من الأدعية الشركية.
فهذا دعاء لغير الله تعالى، وهو من الشرك الأكبر الذي نهى الله عنه بقوله: }وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ{ [يونس: 106].
[الظالمين: المشركين].
وذلك لأن هؤلاء المدعوين لا يملكون النفع ولا الضر لا لأنفسهم ولا لغيرهم، لا في الرخاء، ولا في الشدة؛ بل هم عن دعاء هؤلاء غافلون كما قال الله تعالى:
}وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ{ [الأحقاف: 5، 6].
وقال تعالى: }أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ{ [النمل: 62].
وقال الله على لسان إبراهيم: }وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{ [سورة الشعراء: 80].
الصواب: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، اشفني).
وغير ذلك من الأدعية الخالصة لله تعالى، لأن الشافي والمغيث هو الله وحده.
ومن دعاء الرسول r:
أ- «اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا». «متفق عليه».
ب- وقال الرسول r: «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له». «صحيح رواه أحمد وغيره».
2- الخطأ: (لا حول لله):
فيها نفي القدرة عن الله تعالى وهو من الكفر.
الصواب: (لا حول إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله) فيها إثبات القدرة والقوة لله تعالى وحده:
قال الرسول r: «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة». «صحيح رواه أحمد».
3- الخطأ: (الله موجود في كل مكان، الله في قلبي).
هذا القول يوجب تعدد ذات الله (أو حلوله) ووجوده في أماكن نجسة وقذرة كالحمامات، وهي أماكن لا تليق بالله.
الصواب: (الله على السماء وفوق العرش، والله معنا في كل مكان بعلمه يسمع ويرى).
كما قال تعالى: }ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ{ [البقرة: 29]
أي: علا وارتفع كما جاء في البخاري. «كتاب التوحيد: ج18/175»
وقال r: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء». «متفق عليه»
[من في السماء: أي على السماء أراد به الله تعالى].
والله معنا في كل مكان بعلمه يسمع ويرى.
كما قال الله تعالى لموسى وهارون:
}إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى{ [طه: 46].
4- الخطأ: (خلق الله الدنيا لأجل محمد r).
وهذا مخالف لصريح القرآن. فقد خلق الدنيا قبل محمد r وخلقها (ومحمدًا) لعبادته وحده لا شريك له.
ومحمد r بشر كسائر الناس إلا أنه يوحى إليه.
قال تعالى: }قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ{ الآية. [الكهف: 110].
الصواب: (خلق الله الدنيا وما فيها لعبادته).
قال الله تعالى: }وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{ [الذاريات: 56].
5- الخطأ: (خلق الله محمدًا r من نور، ومن نوره خلقت الأشياء) وهذا كذب وافتراء على الوحي، فقد جاء الكتاب والسنة والواقع بخلاف ذلك.
أما الكتاب فقوله تعالى: }قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ{ الآية. [الكهف: 110].
فقوله مثلكم: أي مثل سائر الناس في الخلق من طين والمرض والهرم والأكل والشرب والفرح والحزن وغير ذلك.
وأما السنة فقد قال r: «إنما أنا بشر أنسى كما تنسون». [وهذا النسيان في غير الوحي]. «حديث صحيح أخرجه أحمد» وأما الواقع: فقد اتصف r بسائر صفات البشر بغير ميزة عنهم في طبائعهم وأفعالهم الفطرية إلا ما اختصه الله تعالى بالوحي والمعجزات المؤيدة لدعوته.
وهل يقول عاقل: إن الله خلق الحية والعقرب وغيرهما التي أمرنا الإسلام بقتلها من نور محمد r؟
الصواب: (محمد r بشر ولد من أبوين أكرمه الله بالوحي، ولم تخلق من نوره الأشياء).
6- الخطأ: (مطرنا بنوء كذا وكذا) وهو كفر أكبر إذا اعتقد أن المطر ينزل بواسطة النجوم والكواكب، ففي الحديث القدسي: «أصبح من عبادي مؤمن وكافر؛ فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي، مؤمن بالكواكب» [متفق عليه].
الصواب: (مطرنا بفضل الله، ورحمته وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق المطر وأنزله بقدرته).
7- الخطأ: (هذا الشيء خلقته الطبيعة، هذا من صنع الطبيعة، شاءت الطبيعة، وهبته الطبيعة، سنة الطبيعة) وهذا من الشرك فليست الطبيعة خالقة ولا لها سنة ولا صنع وهي مخلوقة وليست خالقة.
قال الله تعالى: }ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ{. الآية. [الأنعام: 102].
وقال تعالى: }فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا{. الآية [فاطر: 43].
الصواب: (هذا الشيء خلقه الله تعالى، هذه سنة الله في الطبيعة، هذه سنة الله في الكون).
8- الخطأ: (إن لله عبادًا يقولون للشيء كن فيكون).
وهذا من الشرك والكذب؛ فهو مخالف للكتاب والسنة والواقع أما الكتاب، فقد قال الله تعالى:
}إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ [يس: 82].
ولو كان الأمر كذلك لكان النبي r أولى بهذه المنزلة.
وقد قال تعالى: }قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا{ [الجن: 21، 22].
وأما السنة فقد قال r حين أنزل الله عز وجل:
}وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ{ قال: «يا معشر قريش – أو كلمة نحوها – اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئًا. يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا» [رواه البخاري] ومن الشرك أن يقال: كما جاء في كتاب:
(الكافي في الرد على الوهابي):
إن لله عبادًا يقولون للشيء كن فيكون، وهذا كذب يخالف القرآن والأحاديث، سبحانك هذا بهتان عظيم.
وأما الواقع فيشهد بخلاف ذلك صراحة، وإذا كان الأمر كذلك فهل من أولياء يخرجون المسلمين من مصائبهم ومحنهم ومذلتهم التي وصلوا إليها؟
الصواب: (كل شيء بأمر الله وقدرة الله ومشيئته).
قال الله تعالى: }إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ [سورة يس: 82].
9- الخطأ: (الأولياء يعلمون الغيب).
وهذا كذب صريح على الله تعالى حيث يقول:
}قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ{ [النمل: 65].
وكذب على الرسول r حيث يقول:
«لا يعلم الغيب إلا الله», «حسن رواه الطبراني».
ومخالف للواقع وهو من كلام الصوفية المردود.
الصواب: (لا يعلم الغيب إلا الله) «كما تقدم في الحديث» وقد يطلع الله تعالى بعض رسله على أمور غيبية لإظهار دلالات نبوتهم ومعجزاتهم قال الله تعالى:
}عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ{ [سورة الجن: 26، 27].
10- الخطأ: (لماذا يا رب، ماذا عملت لكي تفعل بي هكذا) وهذا اعتراض على الله تعالى في تقديره، وهو من الكفر: والله تعالى يقول: }وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{ [البقرة: 216].
وقال رسول الله r: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره». «أخرجه مسلم».
الصواب: (قدَّر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه راجعون). وعلى المصاب أن يحمد الله على ما أصابه، فلو كسرت يده مثلاً فليحمد الله على أن رجله أو ظهره لم ينكسر، وقد قال الله تعالى في شأن الصابرين }وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{ [البقرة: 155 – 157].
وقال r: «ولا تقل ولو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان». «رواه مسلم».
11- الخطأ: (ما صدقت على الله أن يتم الأمر الفلاني).
وفي هذا نسبة العجز لله تعالى وهو كفر، والله قادر على كل شيء.
وقد قال الله تعالى: }إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ [سورة يس: 82].
إلا أن قصد بها أنه يستبعد وقوع ذلك بعد حصوله به بعد معاناة وتعب فلا بأس، وهو خلاف الأولى.
الصواب: (ما توقعت أن ينقضي الأمر الفلاني).
12- الخطأ: (يا خيبة الدهر، هذا زمن أقشر، الزمن غدار، يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه).
وهذا سبٌّ للدهر وهو حرام، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي:«يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار».
وقال r: «لا تقولوا خيبة الدهر؛ فإن الله هو الدهر». «أخرجه البخاري».
الصواب: يقول المصاب الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه راجعون: قال الله تعالى: }الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{ [البقرة: 156].
13- الخطأ: تسمية المولود (عبد النبي، عبد الرسول، عبد الصادق) وغيرها وذلك لأن فيها نسبة العبودية لغير الله.
قال الله تعالى: }إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا{ [مريم: 93].
الصواب: (عبد رب النبي، عبد رب الصادق، عبد الله، عبد رب الرسول) وأمثالها.
قال الرسول r:«أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن». «أخرجه مسلم».
14- الخطأ: بعض الناس يقولون:
(لولا النبي ما كان شمس ولا قمر).
وهي أغنية لعبد الرحمن الأبنودي. وهو شاعر مصري – هداه الله – وهذا كذب على الله ورسوله، لأن الشمس والقمر موجودان قبل النبي r.
قال r: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله». «أخرجه مسلم».
الصواب: (تسمية بعض الناس بـ: ملك الملوك).
الصواب: (ملك السعودية، ملك المغرب، ملك الأردن وغير ذلك من الأسماء المباحة، قال r:
«أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الملوك». «أخرجه البخاري».
قال سفيان: يقول غيره تفسيره: شاهان شاه.
16- الخطأ: (أنا نصراني، أنا يهودي، لو فعلت كذا): وهذا خطأ فاحش؛ يقوله بعض الناس من باب اليمين وحكمه حكم اليمين لأن القائلين بذلك يظنون أن هذه العبارة أوكد من الحلف بالله تعالى فيريدون أن يؤكدوا ما يقولون بمثل هذه العبارة.
أما إذا اعتقد تعظيم ذلك، أو أراد أن يكون متصفًا بذلك كفر، وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر.
الصواب: (والله، ورب الكعبة، وما أشبهها من الحلف بالله).
قال r: «من كان خالفًا فليحلف بالله أو ليصمت». «متفق عليه».
وقال r: «من حلف بملة غير الإسلام كاذبًا فهو كما قال». «متفق عليه».
قال النووي رحمه الله: فيه بيان غلظ تحريم اليمين الفاجرة، والحلف بملة غير الإسلام كقوله: هو يهودي أو نصراني إن كان كذا وكذا.
أقول: على المسلم أن يبتعد عن هذه الكلمات التي تكون سببًا في خروجه من الإسلام.
17- الخطأ: قول البعض عند بداية حديثه:
(باسم العروبة، وكذلك باسم الوطن، باسم الشعب).
الصواب: (بسم الله الرحمن الرحيم، وحمد الله والثناء عليه).
وقد كان النبي r يكتب للملوك ويقول في أول كلامه: (من محمد عبد الله ورسوله....). «أخرجه البخاري» قال الشيخ (محمد الحامد السوري عالم حماه) ما نصه:
شاع في استفتاح الأحفال أن يقول عريف الحفل: باسم الله العلي القدير، باسم العروبة، باسم الوطن، نفتتح هذا الحفل.. إلخ.
الافتتاح باسم العلي القدير، حميد جدًا، ولا ملام عليه، بل فيه أجر مهما صحبته نية صالحة، ولم يداخل الحفل مخالفة شرعية، لكنه باسم العروبة وباسم الوطن غير جائز شرعًا لإخلاله بالتوحيد وهو آكد حق الله على العبيد.
ولو أن شركًا لفظيًا نحو هذا صحب ذكر الله على الذبيحة لحرم أكلها واعتبرت كالميتة ولو كان المذكور مع اسم الله رسولاً أو ملكًا أو كائنًا غير اسم الله عز وجل.
إننا مع تقديرنا للعروبة والوطن اللذين تكتنفها تشريعات الله تعالى وتعليماته السامية – مع تقديرنا لها، ودعوتنا لنصرهما – لا نرى بالتسمية بهما سائغة، لما فيها من خدش التوحيد، وجرحه، والتوحيد ركن الله الشديد، وعماده الأقوى، وهو أعظم مطلوب ابتعث الله عليه كل نبي مرسل. * * *«انتهى من كتاب ردود على أباطيل»
أقول: وجدت في الكتاب المذكور أخطاء شركية تعارض التوحيد، وذلك حينما سئل:
هل هناك أقطاب وأبدال وأغواث؟
فقال: نعم هناك أقطاب وأبدال وأغواث، ولكن لا يسمى الغوث غوثًا إلا حينما يلتجأ إليه. «انتهى من الكتاب السابق» وهناك شرك أكبر وقع فيه كثير من الصوفية، فالأبدال والأقطاب والأغواث يلتجئون إليهم عند الشدائد، ويستغيثون بهم عند المصائب، والله تعالى يرد عليهم حينما قال عن الصحابة:
}إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ{ [الأنفال: 9].
}وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ{ [التوبة: 118].
فالمغيث والملجأ هو الله وحده وقد طلبت من ولده عبد الرحمن أن يعلق على الكتاب فرفض وقال: أبي يتحمل المسئولية.
18- الخطأ: (الرجل الفلاني لا يستحق الخير أو الشر)
هذا اعتراض على الله تعالى بأنه غير عادل وحكيم ينزل الشر على من لا يستحق، أو يعطي الخير لمن لا يستحق، وربما يؤدي هذا الاعتراض إلى الكفر الذي يخرجه من الإسلام، ولأن الشر والخير قد يكون ابتلاء من الله كما قال الله تعالى: }وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ{ [سورة الأنبياء: 35].
الصواب: (الرجل الفلاني ابتلاه الله ليختبره).
قال الله تعالى: }وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{ [البقرة: 155 – 157].
19- الخطأ: قول بعض الناس (معبودة الجماهير، معبود الجماهير، أحبه لدرجة العبادة) وهذا شرك أكبر، لأن العبادة لا تجوز إلا لله وحده، وقد خلق الله الخلق لذلك: قال الله تعالى:
}وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{ [الذاريات: 56].
الصواب: (محبوب الجماهير، أحبه حبًا كثيرًا).
ولا يقول (محبوبة الجماهير) لأن المرأة لا يجوز أن يحبها غير زوجها ومحارمها من أبيها وأخيها وغير ذلك، ولا يجوز لها أن تكون محبوبة للأجانب وقد أطلق هذا اللقب الفاحش على مغنية مصرية مشهورة واسمها (شادية) وقد تابت في الآونة الأخيرة بفضل من الله تعالى، وارتدت الحجاب وتبرأت من هذا الفيلم الماجن الذي يثير الغريزة الجنسية عند النساء والرجال ويدعوهم إلى الفاحشة.
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-06-2012, 08:43 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني
أخطاء من الكفر

1- الخطأ: (سب الرب، وشتمه أو لعنه، أو سب الدين أو لعنه).
كل هذه العبارات التي يقولها بعض المسلمين صغارًا وكبارًا تسبب الخروج من الإسلام، وهي من الشيطان الذي يريد للمسلم الكفر، والهلاك، والخسران في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى:
}كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ{ [الحشر: 16، 17].
الصواب: (سب الشيطان ولعنه).
لأن الشيطان هو الذي كان السبب في الشجار، وهو الذي وسوس للإنسان بالكفر، ولذلك نلعنه، وقد لعنه الله في القرآن، ولعنه رسول الله r. «انظر صحيح مسلم جـ3/30» وعلينا أن ننصح من يسب الرب والدين بأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويتوب، ويستغفر الله من كلامه.
ومن الخطأ أن تقول للغضبان: صل على النبي فإنه قد يسب النبي r وتكون المصيبة.
2- الخطأ: (سب النبي r، أو شتمه، أو تحقيره، أو الاستهزاء به).
لأن الإيمان بأن محمدًا رسول الله من أركان الإيمان لقوله r: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله» وحكم من سب الرسول r القتل، كما ذكر شيخ الإسلام في كتاب:
(الصارم المسلول في حكم شاتم الرسول r) فليرجع إليه.
الصواب: (سب الشيطان ولعنه).
لأن الشيطان سبب في هذا الكفر فنلعنه، ونستعين بالله عليه وعلينا أن نقول للغضبان: (استعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا نقول له: صل على النبي).
3- الخطأ: (ومن الكفر ما قال ابن هانئ الأندلسي للحاكم):
ما شئت لا ما شاءت الأقدار
*
*
فاحكم فأنت الواحد القهار
وهذا الكلام كان من أسباب سقوط الأندلس الإسلامية في أيدي النصارى.
وقريب من قول ابن هانئ قول بعضهم لأنور السادات:
(لا يسأل عما يفعل) لأن هذا خاص بالله عز وجل، والعبد مسئول عما يفعل.
الصواب: (الواحد القهار: هو الله وحده، وهو الذي لا يسأل عما يفعل، وغيره مسئول عما يفعل).
قال الله تعالى: }وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ{ [إبراهيم: 14].
وقال تعالى: }لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ{ [الأنبياء: 23].
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-06-2012, 08:53 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث
أخطاء من الشرك الأصغر

1- الخطأ: (ما شاء الله وشئت، هذا من الله ومنك، ومثله لولا الله وفلان، الله لي في السماء وأنت لي في الأرض، هذا من فضل الله وفضلك، أنا في حب الله وحبك، أنا بالله وبك) وغيرها من الألفاظ.
ولابد من كلمة (ثم)؛ وهذا من الشرك الخفي لأنه يخفى على كثير من الناس:
(فقد جاء رجل إلى النبي r فقال: ما شاء الله وشئت قال:« أجعلتني لله ندًا؟. قل ما شاء الله وحده». «صحيح أخرجه أحمد وغيره».
الصواب: (ما شاء الله ثم شاء فلان).
قال r:«لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان». «صحيح رواه أحمد وأبو داود».
2- الخطأ: (والنبي، بالشرف، بالذمة، بالكعبة، بالأمانة، وحياة سيدي فلان، وحياة أولادي). وغيرها.
وهي من الشرك الأصغر، وقد تكون من الشرك الأكبر إذا اعتقد الحالف أن المحلوف به – وهو الولي أو غيره – يضر وينفع، أو يخاف إن حلف به كاذبًا.
قال r: «من حلف بغير الله فقد أشرك». «صحيح رواه أحمد وغيره».
وقال r: «من حلف بالأمانة فليس منا». «صحيح رواه أبو داود».
الصواب: (ورب النبي، ورب الكعبة والله)، (وأمثالها).
لقوله r: «إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فإذا حلف أحدكم فليحلف بالله أو ليصمت». «متفق عليه».
قال عمر: فما حلفت بعدها ذاكرًا ولا آثرًا.
3- الخطأ: (شاءت الظروف أن يحصل كذا، شاءت الأقدار أن يحصل كذا وكذا) وهذا لفظ منكر، لأن الظروف جمع ظرف، والظرف هو الزمان، والأقدار جمع قدر، والزمان والقدر لا مشيئة لهما، والمشيئة لله وحده. قال الله تعالى: }وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا{ [الإنسان: 30].
الصواب: (قدر الله وما شاء فعل) كما جاء في الحديث: «.... ولكن قل قدر الله وما شاء فعل». «رواه مسلم».
4- الخطأ: قول بعض الناس لمنع الحسد (خمسة وخميسة).
ويأتون بكف مصنوع أو نعل أو حذوة حصان لدفع الضرر والعين ويعلقونه على باب البيت أو السيارة وغيرها.
قال r: «من علق تميمة فقد أشرك». «صحيح رواه أحمد» [التميمة: كل شيء يعلق من العين كالنعل والخرزة والودعة].
الصواب:
أ- قراءة المعوذتين: (قل أعوذ برب الفلق، قل أعوذ برب الناس).
ب- قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. قال الله تعالى: }وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ{ [سورة الكهف: 39].
ج- قراءة التسمية الواردة في قول الرسول r:
«من قال حين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم «ثلاث مرات» لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي». «صحيح رواه أبو داود».
قال الرسول r: «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة» «صحيح رواه أحمد»
5- الخطأ: كتابة لفظ (الله – محمد) في مستوى واحد على الجدران، أو الكتب أو المصاحف، أو غيرها.
لأن ذلك يوهم أن النبي r ندًا لله ومساويًا له في المنزلة وهذا لا يجوز، فالله تعالى خالق، ومحمد r مخلوق.
الصواب: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله).
لأن هذه الجملة وردت في قوله r:«الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله». «رواه مسلم».
ولأن هذه الجملة تثبت أن الإله هو الله ، وأن محمداً رسول الله .
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-06-2012, 09:05 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الرابع

أخطاء في حق الله تعالى

1- الخطأ: (فلان ربنا افتكره) وهي كلمة تطلق على من توفاه الله وهي كفر، لأن فيها نسبة الغفلة والنسيان إلى الله تعالى، وهذا تنقص لرب العالمين. قال الله تعالى عن حال القرون الأولى حكاية عن موسى: }قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى{ [سورة طه: 51، 52].
وقال تعالى: }وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا{ [سورة مريم: 64].
الصواب: (فلان توفاه الله) أو نحو ذلك.
2- الخطأ: قول بعض الناس للآخر: (الله يسأل عن حالك).
الصواب: (أسأل الله أن يحتفي بك) أو (يلطف بك) وما أشبهها وذلك لأن (الله يسأل عن حالك) توهم أن الله تعالى يجهل الأمر فيحتاج إلى السؤال عنه:
قال الله تعالى: }أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{ [سورة المجادلة: 7].
تفيد هذه الآية أن الله معنا بعلمه، أن الله بدأ الآية بالعلم }أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ{ وختمها بالعلم }إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{ فهو معنا يعلم أحوالنا، وليس معنا بذاته.
3- الخطأ: (فلان له المثل الأعلى) وهي لا تجوز على سبيل الإطلاق، لأن من له المثل الأعلى مطلقًا هو الله وحده:
قال الله تعالى: }وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{ [الروم: 27]. فلا تجوز إلا مقيدة.
الصواب: (فلان له المثل الأعلى في كذا وكذا).
4- الخطأ: (العصمة لله وحده) وذلك تعبير خاطئ لأن العصمة لابد لها من عاصم، والله تعالى هو الخالق وحده وما عداه مخلوق، وليس له عاصم.
الصواب: قوله: (الصواب في كلام الله وكلام رسوله r والعصمة لرسله وأنبيائه).
5- الخطأ: قول: (بسم الشعب، بسم الوطن، بسم العروبة) إن قصد التحدث عن الشعب وأنه مندوب عنهم فلا بأس، وإن قصد الحكم باسم الشعب فلا يجوز لقوله تعالى: }إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ{ [سورة يوسف: 40].
الصواب: (بسم الله الرحمن الرحيم).
لأن الرسول r كان يكتبها في رسائله للملوك «انظر ص17».
6- الخطأ: (ليس في الإمكان أبدع مما كان).
الصواب: (في الإمكان أبدع مما كان)، لأن الجزم بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان من التكهن بالغيب؛ وأمور الغيب لا يعلمها إلا الله، قال تعالى:
}وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ{ [الأنعام: 59].
والله تعالى فعال لما يريد.
قال تعالى: }وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ{ [القصص: 68].
7- الخطأ: قول بعض الناس (الله كبير، ربنا كبير).
بدون تعريف بالألف واللام.
الصواب: (الله الكبير).
فقد قال الله تعالى: }وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ{ [سورة سبأ: 23] وذلك لأن قول الله كبير، توهم بالنفوس المقارنة بينه وبين بعض مخلوقاته في الكبر، فالله تعالى أكبر من كل شيء.
وهذا مع أن الأسماء توقيفية ولا يعدل فيها عما جاء النص بإثباته قال ابن فارس: (ولا يجوز أن يقول «الله كبير»).
وذلك أن «أكبر» موضوع لبلوغ الغاية في العظمة. «انتهى من كتاب حلية الأولياء ص76».
* * * * * * *
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-06-2012, 09:11 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الخامس والسادس

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الخامس والسادس
أخطاء تتعلق بعلم الغيب

1- الخطأ: (هذا ولد شقي).
الصواب: (هذا ولد مهمل، كثير اللعب أصلحه الله).
فهذا دعاء نافع لإصلاح الولد.
لأن القطع بأن فلانًا شقي ليس إلا لله وحده لأنه من علم الغيب قال الله تعالى: }قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ{ [النمل: 65].
وقال r: «لا يعلم الغيب إلا الله». «حسن رواه الطبراني».
والشقاء هو سوء الحال والمنقلب.
قال الله تعالى: }يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ{ [هود: 105، 106].
2- الخطأ: (المغفور له، المرحوم، الشهيد).
الصواب: (فلان نرجو له المغفرة، نرجو له الرحمة...) لأن القطع بأن فلانًا شهيد، أو مرحوم من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله قال الله تعالى:
}قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ{ [النمل: 65].
قال البخاري: باب لا يقال فلان شهيد:
عن أبي هريرة عن النبي r قال:
«الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله». «أخرجه البخاري».
[يكلم: يجرح].
* * * * * * *

أخطاء في أسماء الله

1- الخطأ: (يا هو، يا موجود) وهذا لا يجوز لأن «هو» أو «موجود» ليست من أسماء الله تعالى وهي توقيفية وليس على ذلك دليل من كتاب ولا سنة، ولأن غير الله موجود أيضًا كالشمس والقمر وغيرهما.
قال الله تعالى: }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الأعراف: 180].
الصواب: (يا الله، يا رحمن، يا رحيم) وغيرها من الأسماء الواردة في الكتاب والسنة لأنها توقيفية.
2- الخطأ: (يا ستار، عبد الستار) لأن اسم الستار ليس من أسماء الله تعالى.
الصواب: (يا ستير: عبد الستير) فقد قال الرسول r: «إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر». «صحيح رواه أبو داود والنسائي».
3- الخطأ: (بعض الناس يدعو الله بأسماء غير أسمائه) مثل (يا خفي الألطاف) أو تسميته (المهندس الأعظم) قال ذلك د/ مصطفى حسين في أحد كتبه، وهذا خطأ لأن أسماء الله تعالى توقيفية ولا يجوز وضع اسم له تعالى بغير إذن منه من كتاب أو سنة.
وقد قال الله تعالى: }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الأعراف: 180].
فالله أعلم بأسمائه وصفاته وما أخبرنا به وجب الإيمان به ودعاؤه به، وما استأثر بعلمه منها فهو غيب لا يجوز التكهن به.
الصواب: (يا رحمن، يا رحيم، يا غفور) وغيرها مما ورد في الكتاب والسنة.
4- الخطأ: ( هل أنت صائم أم فاطر؟)
الصواب: (هل أنت صائم أم مفطر؟) وذلك أن الفاطر بمعنى الخالق، فالفاطر هو الله تعالى وحده.
قال الله تعالى: }الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ{ [سورة فاطر آية 1].
5- الخطأ: (فلان (المتوفِّي) بكسر الفاء).
الصواب: (فلان (المتوفَّى) بفتح الفاء).
لأن (المتوفِّي) بكسر الفاء، اسم فاعل وهو الله تعالى.
قال الله تعالى: }اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا{ [الزمر: 42].
و (المتوفَّى) بفتح الفاء اسم مفعول (الميت) وهو الذي وقعت عليه الوفاة.
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-06-2012, 09:16 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس السابع

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع
أخطاء في حق الإسلام

1- الخطأ: كلمة (حرية الفكر) أو (حرية الاعتقاد) وهي كلمة كثيرًا ما تسمع وتقرأ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد أي لكل أحد أن يعتقد ما شاء، وهذا كفر بالإجماع، ومن اعتقد ذلك فهو كافر، لأنه لا يسوغ لأحد أن يعتقد أنه يجوز له أن يتدين بغير دين محمد r.
قال الله تعالى: }إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ{ [آل عمران: 19].
وأما قوله تعالى: }فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ{ [سورة الكهف: 29].
فليس الأمر هنا للتخيير، بمعنى أن العبد له أن يختار الإيمان أو الكفر، كما زعم الشعراوي في الإذاعة، وإنما الأمر هنا للوعيد والتهديد بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة:
}إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا{ [سورة الكهف آية 29].
الصواب: (حرية العمل للخير أو الشر).
قال الله تعالى: }وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ{ [البلد: 10].
أي دله الله على الطريق، فهو الذي يختار الحق فيكون شاكرًا، أو يختار الباطل فيكون كافرًا كما قال تعالى:
}إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا{ [سورة الإنسان: 3].
2- الخطأ: (إطلاق بعض الكتاب والمؤلفين) لفظ:
(اشتراكية الإسلام) وكذلك إطلاق (ديمقراطية الإسلام).
الصواب: (أحكام الإسلام، سماحة الإسلام، عدالة الإسلام) ونحوها من الأوصاف الإسلامية.
فالاشتراكية (هي الشيوعية في الحقيقة) مذهب هدَّام يقضي في الظاهر باشتراك سائر طوائف الشعب في الطعام، والملبس، والمسكن بقدر متساو، تقوم بتوزيعه حكومة الدولة، ولا يملكون أموالاً ولا غيرها من العقارات، والأراضي، بل كلها ملك للدولة بزعمهم وهي تستخلفها فيها ولكنها (الاشتراكية) في الحقيقة حكم قهري على الشعب يحقق المصلحة للطبقة الحاكمة فقط وغايتها أن تجعل من الأغنياء فقراء بالاستيلاء على أموالهم باسم الاشتراكية، والواقع يشهد بذلك فقد حكمت روسيا الشيوعية سبعين عامًا ذاق فيها الروس ألوانًا من الذل والظلم والمهانة والقهر والجوع، وفي ذات الوقت حقق الحزب الحاكم فيها حينئذ ثراء فاحشًا، وأموالاً طائلة على حساب الشعب، ثم لم تلبث الشيوعية أن انهارت أمام رفض المحكومين لها ومقاومتهم لها بكل ما يملكون، وقد تكلم الشيخ «محمد قطب» عنها في كتاب: «واقعنا المعاصر» وكتاب: «مذاهب فكرية معاصرة» فليرجع إليها. وقد انخدع بها كثير من الناس حتى بعض المؤلفين منهم وقد ألف الشيخ «مصطفى السباعي» كتابًا سماه «اشتراكية الإسلام» وقد تعقبه الشيخ «محمد الحامد» رحمه الله ببعض ما فيه في كتاب سماه «نظرات في كتاب: اشتراكية الإسلام» ومما انتقده عليه هذه التسمية فقال: [هذا وإني آخذ على فضيلة الدكتور السباعي قبل كل شيء تسميته كتابه باسم «اشتراكية الإسلام» وإن كان قد مهد لها تمهيدًا وبرر لها بما يسلك في نفس قارئه لكنه – وفقه الله – لو فطن إلى أن العناصر اليسارية التي يدافعها أهل العلم الديني وقاية لدين الله وحماية له من تهديداتها، وبين الفريقين، معركة فكرية مستعرة الأوار، وقد طارت هذه العناصر، فرحًا بهذه التسمية، تستغل بها عقول الدهماء التي لا تدرك هدفه من اختياره لهذا الاسم – أقول لو فطن لهذا لكان له نظر في هذه التسمية ولاختار لكتابه اسمًا آخر يحقق له مراده في احتراز من استغلال المضللين.
الإسلام هو الإسلام وكفى، هو هو بعقائده، وأحكامه العادلة الرحيمة، فالدعوة إليه باسمه المحض أجدى وأولى من حيث أنه قسم برأسه، وهو شرع الله الحكيم».
انظر كتاب: «نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام صفحة 7».
يقول (محمد بن جميل زينو) إن الشيخ محمد الحامد عليه مؤاخذات خطيرة في كتابه: (ردود على أباطيل) مرت قبل ذلك في نفس الكتاب.
وأما السباعي فله أخطاء أخرى فهو يقول:
يحق لغير المسلم أن يتولى أعلى مقعد في الدولة!!!
«انظر مجلة الحضارة الإسلامية التي نشرت هذا الكلام عنه».
وهذا خطأ كبير لأن غير المسلم يشمل الكافر، والمجوسي، واليهودي، والنصراني، وغيرهم، فهل يحق لهؤلاء أن يكونوا ولاة على المسلمين ورؤساء يحكمونهم؟
الله تعالى يقول:
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا{ [النساء: 144].
وأما الديمقراطية فهي حكم الشعب بالشعب للشعب والله تعالى لا يرضى إلا أن يكون حكم الشعب بشريعة الله رب العالمين:
قال الله تعالى: }قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{ [سورة الأنعام: 162، 163].
وقال تعالى على لسان يوسف:
}إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ{ [سورة يوسف: 40].
كما أن الديمقراطية تقضي بحرية العقيدة وأن لكل أحد أن يعتقد ما يشاء والله تعالى يقول:
}وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [سورة آل عمران: 85].
فليس بين الإسلام والديمقراطية نقاط التقاء، بل هي مضادة له ومعارضة، والأقرب أن نقول: الإسلام والديمقراطية متغايران. وليراجع في ذلك المرجع السابق (مذاهب فكرية معاصرة)، و(واقعنا المعاصر) للداعية محمد قطب.
3- الخطأ: قول البعض (الدين أفيون الشعوب).
وهذه المقولة المنكودة هي (لكارل ماركس) من دعاة الشيوعية الأوائل، ويقصد بها أن الدين يحدث بالشعوب أثرًا كأثر الأفيون (وهو نوع من المخدرات) على الأفراد بمعنى أنه يجعلها في حالة هلامية غير متزنة أو كالأحلام، وفي هذا من القدح في الإسلام بمكان.
على أن العكس من ذلك هو الصحيح، وهو أن الإسلام أيقظ الشعوب المظلومة، وحقق لها العدالة والمساواة وسجل التاريخ في ذلك سجلاً حافلاً: بالبطولات والأمجاد التي على أثرها هدمت كافة الأمبراطوريات الباطلة في الدنيا بأسرها، وقامت بدلاً منها خلافة راشدة أخذت بنواصي سائر الشعوب إلى ما يصلحها من العدل والإخاء والرحمة ونصرة الحق والأمان بعد أن كان مفقودًا في عصور الجاهلية.
الصواب: (الدين صلاح الشعوب واستقامتها).
4- الخطأ: قول البعض (فلاسفة الإسلام) على بعض من اتصفوا بالعلم وكتبوا كتبًا إسلامية.
الصواب: (علماء الإسلام) «فليس للإسلام فلاسفة وليس في ألفاظهم فصاحة ولا بلاغة». انتهى من مجموع الفتاوى للشيخ ابن تيمية رحمه الله 19/186
أقول: علم الفلسفة من العلوم الذميمة التي أنكرها وقال بحرمتها أكثر العلماء، وتبرأ منها أكثر من اعتنقها في حياته كالغزالي وغيره، وذلك لأن الفلسفة تخرب العقول، وتشكك في أصل التوحيد، وغير مستقاة من الشريعة المطهرة.
وممن انخدع بالفلسفة حتى جرته إلى الكفر والإلحاد في نهاية المطاف ابن سيناء، والفارابي، وابن عربي حيث قال ابن سيناء: أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم، فكلانا من القرامطة (الباطنية) الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا رب ولا خالق ولا رسول مبعوث. «اهـ من كلام ابن القيم رحمه الله من كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان 2/262».
ومن الخطأ تسمية بعض المدارس والمستشفيات باسمه.
- وأما الفارابي فكان متابعًا للفكر الإغريقي، وكان يؤمن بالدين اليوناني القديم، وفر مع مجموعة معه إلى فارس من مدينة (جند يسابور) بعد تنصير الملوك، وأنشأوا مدينة فاصلة – بزعمهم – احتذاها نظريًا (الفارابي) وطبقها عمليًا (حمدان قرمط) الصابئ الحراني ونفذها أناس في مدينة (هجر)، وهم الذين سرقوا الحجر الأسود، وانتهكوا حرمة المسلمين وقتلوا الحجيج.
- وأما ابن عربي، فقد تأثر بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة، بالعناصر التي أدخلها (إخوان الصفا) من إغريقية ونصرانية، وفارسية الأصل. حتى قال بوحدة الوجود الذي يقضي برفض الإسلام أساسًا، ومفهومه أن الله والعالم شيء واحد وأن الله هو صورة هذا العالم المخلوق وأن الله جل وعلا لم يخلق الخلق مباشرة من عدم، ولكن خلق عقلاً، والعقل هو الذي ناب عنه سبحانه في خلق الكون، كما أنكر العذاب المؤبد، ومن المؤسف أن أفكار هؤلاء تدرس لأبنائنا في المدارس الثانوية، وتسمى مدارس ومستشفيات بأسمائهم.
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-06-2012, 09:36 PM
الصورة الرمزية ذكريات
ذكريات غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 441
Tahther أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الثامن والتاسع

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثامن والتاسع
أخطاء في معنى الإله


1- الخطأ: (معنى لا إله إلا الله: لا خالق، ولا رب إلا الله) لأن الإله ليس معناه الخالق والرازق؛ وهو ما يسمى توحيد الربوبية الذي يعتمده الصوفية، والأشاعرة، والفلاسفة، واعترف به المشركون. قال الله تعالى:
}وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ{ [الزخرف: 87].
ولم يرض منهم الرسول r هذا التوحيد وحاربهم لأنهم لم يعترفوا بتوحيد الألوهية قال تعالى عن المشركين:
}إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ * بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ{ [الصافات: 35-37].
الصواب: معنى (لا إله إلا الله):
(لا معبود بحق إلا الله).
لأن معنى الإله: المعبود، ولما كانت المعبودات كثيرة – فمن الناس من يعبد البقر كالمجوس في الهند، ومنهم من عبد الأولياء ويدعونهم من دون الله كالصوفية وغيرهم – كان لازمًا أن نضيف في التعريف كلمة (بحق) حتى نخرج جميع المعبودات الباطلة، والدليل قول الله تعالى:
}ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ{ [الحج: 62].
فالمعبود، المدعو بحق هو الله وحده، وكل من دعا غير الله حتى ولو كان المدعو نبيًّا، أو وليًّا مقربًا؛ فعمله باطل، لأن الدعاء هو العبادة. كما قال r: «الدعاء هو العبادة». «صحيح رواه أحمد».
وصرف العبادة لغير الله تعالى من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل، لقوله تعالى:
}وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ{ [يونس: 106].
[الظالمين: المشركين].
وقال تعالى: }وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الأنعام: 88].
* * * * * **

أخطاء في العبادات

1- الخطأ: (قول بعض المصلين بعد الصلاة: (حرمًا) ويقول الآخر: (جمعًا) أو (تقبل الله) فيقول الآخر:
(منا ومنكم) لأن فيها انشغالاً عن أذكار الصلاة).
والنبي r وأصحابه لم يقولوا ذلك، وثبت السلام في حديث المسيء في صلاته حيث قال للنبي r:
(السلام عليك يا رسول الله، فقال وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل). «متفق عليه».
الصواب: (لا يقال شيء وينشغل بأذكار الصلاة أو السلام عليكم عند ذهابه من المسجد أو دخوله على المصلين، فيرد المصلي بيده، وغير المصلي بلسانه).
2- الخطأ: (عند الوضوء يقولون للمتوضئ: (زمزم) أي تتوضأ من زمزم).
لأنه لم يرد فضل الوضوء بماء زمزم، والوارد هو:
«ماء زمزم لما شرب له». «صحيح رواه أحمد».
الصواب: (السلام عليكم) على المتوضئ، ويستحب للمتوضئ أن يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي) «صحيح موقوف في مصنف ابن أبي شيبة» ويقول المتوضئ بعد الوضوء: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين). «رواه مسلم».
3- الخطأ: (صدق الله العظيم) عند الفراغ من قراءة القرآن.
الصواب: (لا تقال لأنها لم ترد عن النبي r ولم يفعلها الصحابة ولا التابعون ولا السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم وهو أمر محدث).
فالله تعالى يقول: }وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا{ [النساء: 87].
ومع ذلك لم يقلها النبي r ولا صحابته الكرام وهذه البدعة أماتت سنة وهي الدعاء بعد التلاوة: لقول الرسول r: «من قرأ القرآن فليسأل الله به». «حسن رواه الترمذي».
فنقول: اللهم إنا نتوسل إليك بما قرأنا من القرآن أن تنصر المسلمين.
4- الخطأ: (عند إرادة الصلاة يقولون:
(نويت أصلي الظهر – مثلاً -) لأن النبي r لم يقل ذلك).
ولكن يقال في الحج: (لبيك اللهم حجة أو عمرة).
الصواب: (على المسلم أن يستحضر بقلبه أنه سيصلي الظهر – مثلاً – ولا يقل ذلك بلسانه) والنبي r يقول: «إنما الأعمال بالنيات». «أخرجه البخاري»
والنية محلها القلب كما قال العلماء.
5- الخطأ: (قول المأموم إذا قال الإمام في الصلاة
}إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ يقول: (استعنت بالله).
الصواب: (الإنصات أو قراءة الفاتحة في سكتات الإمام).
قال الله تعالى:
}وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{ [الأعراف: 204].
عن أبي هريرة أن رسول الله r قال:
«إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا». «رواه مسلم».
6- الخطأ: (قول المأموم إذا بلغ الإمام «ولا الضالين».
- «رب اغفر لي وارحمني» - ليكون التأمين عليها).
الصواب: (الإنصات لما سبق، ولأن الفاتحة تشتمل على أكمل الثناء والمحامد والدعاء لله تعالى مما يستحق التأمين).
قال الرسول r: «قال عز وجل:قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إليَّ عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذي أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» «رواه مسلم».
7- الخطأ: (الإشارة باليمين عند السلام في الصلاة – جهة اليمين – والإشارة باليسار عند السلام جهة الشمال آخر الصلاة).
لقوله r: «ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأذناب خيل شمس».
الصواب: (الالتفات بالرقبة نحو اليمين، ثم الشمال آخر الصلاة للتسليم).
عن عامر بن سعد عن أبيه قال:
(كنت أرى النبي r يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده). «رواه مسلم».
8- الخطأ: (إحياء ليلة النصف من شعبان):
لأن الرسول r وصحابته، والتابعين، والأئمة المجتهدين لم يفعلوا ذلك:
قال r: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». «رواه مسلم».
الصواب: (ذكر الله تعالى في الثلث الأخير من الليل عامة).
وقال r: «ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر». «صحيح رواه أحمد وغيره».
9- الخطأ: (تخصيص شهر رجب أو غيره بالصيام كاملاً).
الصواب: قال r: «أفضل الصوم صوم أخي داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى». «صحيح رواه الترمذي والنسائي».
10- الخطأ: (الوسوسة بالوضوء بزيادة عدد الغسلات على ثلاث والتشكيك بالوضوء أو الإسراف في الماء).
الصواب: (غسل الأعضاء ثلاث مرات على الأكثر).
فقد توضأ النبي r ثلاثًا ثلاثًا ثم قال: «هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم». «صحيح أخرجه أبو داود» وعلى المؤمن أن يقتصد في ماء الوضوء وعدم الإسراف فيه أيضًا لما سبق.
11- الخطأ: (قراءة القرآن في الركوع أو السجود).
وقد ذكر ذلك كتاب (الدعاء المستجاب من الكتاب والسنة) وفيه أخطاء كثيرة.
الصواب: قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) كما في الحديث المتفق عليه عن عائشة.
وقال r: «ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمْنٌ أن يستجاب لكم». «رواه مسلم».
12- الخطأ: (رفع البصر إلى السماء في الصلاة).
الصواب: (النظر موضع السجود؛ فإن ذلك أقرب إلى الخشوع).
قال r: «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم أبصارهم». «رواه مسلم».
13- الخطأ: قول: (لا قدر الله).
لأن فيها شبهة نفي التقدير عن الله الذي قدر جميع الأشياء بعلمه، ولأنها لم ترد عن السلف.
الصواب: (قدر الله وما شاء فعل). «رواه مسلم».
وذلك لأن الله تعالى قد قدر كل شيء وأنهى تقديره قبل خلقه السموات والأرض.
قال r: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره». «رواه مسلم»
14- الخطأ: (الصلاة على النبي r قبل الأذان والإقامة والجهر بها بعد الأذان).
الصواب: (لا تقال قبل الأذان والإقامة وتقال سرًّا بعد الأذان لأنها قبل الأذان لم تثبت)، وأما بعده فقد قال r: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي». «رواه مسلم»
ولم يثبت عن النبي r ولا صحابته الجهر بها.
والصلاة الإبراهيمية هي الواردة كما في حديث ابن مسعود أن النبي r قال جوابًا على أصحابه في ذلك:
«اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد». «رواه مسلم»
أقول: الجهر بالصلاة على النبي r يشوش على المصلين الذين يصلون السنة – وقد قال r:
«لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن». «صحيح رواه أحمد».
15- الخطأ: قول الداعي بعد الدعاء (إنك على ما تشاء قدير).
ومعناها على غير ما تشاء عاجز غير قادر، وهذا خطأ لأن فيه نسبة العجز لله تعالى.
الصواب: }إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ [سورة آل عمران 26].
منقول من كتاب أخطاء شائعة / إعداد محمد بن جميل زينو
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أخطاء, الأول, الحرس, الكتاب, تصحيحها, حيث, شائعة, والسنة, ضوء


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع أخطاء شائعة يجب تصحيحها في ضوء الكتاب والسنة / الدرس الأول
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل التابعين في الكتاب والسنة عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 03-03-2016 08:06 AM
9 أخطاء شائعة في السلامة الغذائية Eng.Jordan البيت السعيد 0 03-01-2016 11:00 AM
قصص التوراة والإنجيل في ضوء الكتاب والسنة عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 02-10-2014 09:11 AM
عادات اساسية من اسرار النجاح فى ضوء الكتاب والسنة Eng.Jordan الملتقى العام 0 11-20-2012 02:40 PM
حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-27-2012 11:46 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59