#1  
قديم 07-31-2012, 02:43 PM
الصورة الرمزية صباح الورد
صباح الورد غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في رحاب الله
المشاركات: 10,206
افتراضي وعجلت اليك ربى لترضى



02.gif


احبتى في الله

اسمعوا ما أقول بقلبٍ عقول ..وبسعيٍ عجول
(وعجلت إليك ربى لترضى )
فعيشوا من اجل رضاه ولاتبالوا بسواه ..
واستشعروا عظمة الله .. وتفكروا ببديع صنعه ..وتدبروا سحر آياته .. وجلاله ..وسلطانه.. وملكه الذي لا تحيط به العقول .. وعلمه الذي أحاط بكل شيء ..
(ليس كمثله شي وهو السميع البصير)

فإن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك؛
ملكها الخوف. والخشية .والرهبة. منه تبارك وتعالى
ومن ثم التلذذ بالنعيم ..نعم النعيم .. الموصل لجنات النعيم ..

ففي الدنيا جنه من لم يذقها لم يذق جنة الاخره ..

فالحياة ..لنشر التوحيد ، والمبدا ..دعوة العبيد ، والغاية.. رضا العزيز الحميد
(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له)

فحياتي كلها لله .. حلوها ومرها.. فقرها وغناها.. صحتها وسقمها ..كلها لله
فهذا منهجي وهذه سبيلي ..

يــاالله ..ويـاسبحان الله ..
ماأجمل هذه الكلمات ، إن صدقها القلب واللسان ، وعملت بها الجوارح والأركان .. إن ذلك شُغلُ القلوب التي عرفت الله حق المعرفة .. وأفردته بالعبادة ..

فالقلب بغير إيمان ، ريشة في مهب الريح، لا تستقر على حال ولا تسكن إلى قرار .

فهل تأملنا!! وتدبرنا !! وتفكرنا !!
ولو لهنيهة..

إذاً !! لماذا ؟؟
العين لا تدمع ..والأذن لا تسمع .. والقلب لا يخشع .. والنفس لا تقنع ..

إذاً لماذا ؟؟
الزفرة تتلوها زفره ..والأنة تتبعها أنة ..
ضيق يملأالفضاء ..
ونكد يعكر الأرجاء ..

نعم هي الذنوب!!

سبب كل عناء .. وطريق كل شقاء

نعم هي الذنوب!!

فمن أحرقت قلبه .. لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا !!

فهي لا تعرف سر وجودها وحقيقة نفسها !!

كسفينة تتقاذفها الأمواج في كل تجاه ..

فيالله !! ما أقبح الذنب !! وما اشد وقعه في القلب !!

لكن العجب كل العجب!!

كيف!! ينقضي العمر، والقلب المسكين ، ما عرف إياك نعبد وإياك نستعين ..

كيف!! ينقضي الزمان وما ذاق حلاوة الإيمان ..
كيف!! تنقضي الساعات ،ولم يسبل لله الدمعات ..

أين ؟؟
الفطرة المستقيمة .. والسريره السليمة

أين داعي الخير فيك ؟؟

والقرآن يتلى آناء الليل و أطراف النهار

فالحجارة وهي الحجارة !!
تتصدع خشيتاً لله
(لوأنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله)

أم أن هذه المضغة أقسى من الحجارة والله المستعان.. وعليه التكلان ..

فوا أسفاه ..
ووا حسرتاه ..
على القلوب المريضة ؟!

فيا أيتها القلوب المريضة !! متى؟؟
التوبة ..
والأوبة ..
والعودة ..
لرحاب الإيمان وطاعة الرحمن ..
بامتثال أمره واجتناب نهيه ..
فإن الأنين لا يقطعه إلا الوقوف بين يدي رب العالمين ..

فرددي بصوتٍ مسموع
(رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّاسَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ)

واجعلي من كل عَبره عِبره .. ومن كل محنه منحه ..ومن كل نقمه نعمه ..
فرب ذنباً أورث حُرقه ..
ورب حرقه أورثت فكره ..
ورب فكره أورثت توبة ..
ورب توبة أورثت جنه..
عرضها عرض السموات والأرض ..

فحطمي قيود اليأس
(بفأس الأمل) و(حسن الظن بالله ) ..
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)

والعبرة العبرة.. بكمال النهايات لا بنقص البدايات
***
منقول للفائدة
دمتم بخير

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
لترضى, اليك, ربي, نعيمة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع وعجلت اليك ربى لترضى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وعجلت اليك ربّي لترضى صابرة شذرات إسلامية 0 01-11-2016 08:09 AM
اليك هذه الثمرات العظيمة... صباح الورد الملتقى العام 0 11-08-2014 05:59 AM
اليك زهير شيخ تراب الشاعر زهير شيخ تراب 0 04-20-2013 12:56 PM
المفكر والأديب ميخائيل نعيمة Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 1 02-11-2012 10:52 PM
الكاتب الكبير: ميخائيل نعيمة / 1889-1988 مهند أخبار ومختارات أدبية 1 01-10-2012 01:54 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59