مقعــــد الاميرة...

مقعــــد , الاميرة

عندما كُنتُ أدرس قبل اكثر من 10 سنوات

دخلتُ قاعة المحاضرات جلستُ على كُرسيي نظرتُ الى كُتبي

وجدتها قد تحركت من مكانِها وتم العبثُ بِها ... إستغربتُ الامر

صرتُ أُقلِبُها فوجدتُ بعضاً من مِداد سُطر على صفحة احد الكتب ...

وكان التوقيع لفتاةٍ إسمُها أميره ...

بما اننا في اسبوعنا الثاني وقد فاتني الاول .. لا اعلم من تكون هذه الاميره

خَجلتُ أن أسألَ من تكون .. لاني جَديد ولا أثقُ بأحد حتى اُصارحهُ بما حَدث وأطرحُ التساؤل على احدهم

ابقيتُ الامر سراً ...

تعرفتُ على الشباب الموجود عندي وبنفس التخصص ... والحمدُ لله كان كُلهم طيبين ورائعين

في الاسبوع التالي ... اصبحَ السؤالُ يُلِحُ علي ... من هي ... ومن تكون ...

كُنا في القاعه ... يجلسُ الشباب في المُقدمه والفتيات في الصفوف المُتأخره

فكان الاستاذُ حينَ يتفقدنا ... يذكر أسماءنا ... فنقول ... نعم , موجود , حاضر ,,,,,, الخ

فمن السهل على الفتيات ان تتعرف على اسماءنا ...

والعكسُ صحيح عندما يتم تَفقد الفتيات .....

لم اجد وسيلةً لكي اعرفها ....

الإ بطريقةٍ واحد وسريعه وعمليه .. بحيث لا يَشك احد بنيتي ....

قلتُ لأصدقائي ... لماذا لا نُغير تَرتيب المقاعد بحيث تُصبح القاعه صفين يميناً وشِمالاً

إستغربوا من الامر وأقنعتهم ان هذا الترتيب يقتل الروتين وووووو

تم خربطةُ القطاعات ورُتبت المقاعد كما أُريد

كان الترتيبُ مُفاجئةً للفتيات بين مُحاضرةٍ وضُحاها

جَلسنَ وتهامسنَ .... كَثيراً قبل مجىء المُحاضر

جاءَ الاستاذ ... نظر للامر ... تَجهم ... قال : خَيرُ صفوف الرجال أولها

وخيرُ صفوف النساء آخرها ... بَعد هذه المُحاضره ... يَبقى الامرُ كما كان عليه

قلتُ لنفسي ........ يومٌ واحد يَكفي لكي أعرف من تَكون .. وبعدها ... لا يَهمني لا اولها ولا اخرها

طَفقَ بذكر الاسماء .... فلان ... نعم , فلان , حاضر

فلانه ... نَعم ( بنعومه ) ... فلانه ... موجوده ..

أميـره .....

لم يُجب أحد
كان مقعدها شاغراً
وبقي شاغراً ليومنــا هذا
****
راقت لي
دمتم بخير

المصدر: ملتقى شذرات