قصة عجيبة
قصة عجيبة
ــــــــــــــــ أسند الدينوري في المجالسة قال : حدثنا أحمد بن عباد ، نا محمد بن سعد ؛ قال : قال الواقدي : قال معاوية بن أبي سفيان يوما لعبيد بن شرية الجرهمي : أخبرني بأعجب شيء رأيته . قال : إني نزلت بحي من قضاعة ، فخرجوا بجنازة رجل من بني عذرة يقال له : حريث ، وخرجت معهم ، حتى إذا واروه في حفرته ؛ تنحيت جانبا عن القوم وعيناني تذرفان بالبكاء ، ثم تمثلت بأبيات من الشعر كنت أرويها قبل ذلك بزمان طويل : ( استقدر الله خيرا وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير ) ( وبينما المرء في دنياه مغتبطا ... إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير ) ( يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور ) قال : وإلى جانبي رجل يسمع ما أقول ، فقال لي : يا عبد الله هل لك علم بقائل هذه الأبيات ؟ قلت : لا والله ؛ إلا أني أرويها منذ زمان . فقال : والذي يحلف به ؛ إن قائلها لصاحبنا الذي دفناه آنفا الساعة ، وهذا الذي تراه ذو قرابته أسر الناس بموته ، وأنت الغريب تبكي عليه كما وصفت . فعجبت لما ذكر في شعره والذي صار إليه من قوله ، كأنه ينظر إلى مكانه من جنازته ، فقلت : إن البلاء موكل بالمنطق ، فذهبت مثلا. __________________ |
بارك الله فيك اخي الكريم محمود
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع