ويكليكس :بشار الأسد أنفق 4 مليار دولار على الشبيحة
 

كشفت وثيقة نشرت على موقع ويكيليكس أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أنفق 4 مليار دولار على الشبيحة لقتل المتظاهرين وقمع الحركة الاحتجاجية التى يواجهها منذ أكثر من عامين.

http://static.nuqudy.com/ArticleImag...ar-assad99.jpg

الدولار يحطم أرقاماً قياسية مقابل الليرة السورية
الليرة السورية تواصل انهياراتها الحادة
هل ستكون الليرة السورية على شفا التعويم ؟

وبيَّنت الوثيقة المنشورة على ويكيليكس أن الرئيس السوري بشار الأسد أوكل إلى ابن خاله رامي مخلوف مهمة بيع احتياطي الذهب, لتسديد رواتب القوات العسكرية و”الشبيحة”, بعد العجز الذي أصاب الخزينة بسبب العقوبات العربية والغربية.

وكان مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قد أعلن في وقت سابق أن موقعه سيكشف عن أكثر من 1.7 مليون وثيقة دبلوماسية سرِّية أميركية تم الحصول عليها من الأرشيف الوطني الأمريكي.

ونذكر أن "الشبيحة" هو الاسم الذى يطلق فى سوريا على ميليشيات موالية للنظام انخرطت منذ بدء الاحتجاجات فى منتصف مارس 2011، فى قمع المتظاهرين المطالبين بتنحى الرئيس بشار الأسد.

والشبيحة تعمل غالبا بشكل مستقل، سواء في عصابات أو قناصة على أسطح المنازل المطلة على مناطق المتمردين، وحوالي 90٪ من آلاف الشبيحة في حمص هم من فقراء العلويين في حمص والمناطق المحيطة بها، مما أدى إلى تفاقم التوترات القائمة بين السنة والعلويين في المدينة.

ونشير إلي أن عمل الشبيحة محفوف بالمخاطر، لقد قتل الجيش السوري الحر العديد منهم، ولكن العديد منهم يصطفون لأخذ مكانهم، ومع ترنح الاقتصاد السوري، فالعديد من الفقراء العلويين في حاجة إلى المال، فيما أقنع النظام العديد منهم بأن البلاد تواجه مؤامرة ينفذها تنظيم القاعدة ودول الخليج وحلف الناتو، وأن النتيجة الحتمية ستكون مذبحة انتقام سنيَّة بقيادة الولايات المتحدة عديمة الرحمة ضد العلويين.

وجدير بالذكر أن بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد استخدما الشبيحة في السابق لترويع السوريين وتطويعهم، عبر غسل الأدمغة وزرع الاعتقاد فيهم بأن الأغلبية السنية هي العدو، وكانوا مجرد عصابة من المافيا تجني أموالا طائلة من تهريب السلع الرخيصة في سوريا إلى لبنان

وقد غضت عائلة الأسد الحاكمة الطرف عن جميع تصرفاتهم الإجرامية والعنيفة، فأصبحوا مقابل ذلك مدافعين مخلصين للنظام، ويعتبر نمير ابن عم الرئيس أحد أهم الذين يديرون الشبيحة، رغم أن الحكومة حذرة في تجنب أي ارتباط مع المليشيات وجرائمهم.

وفي وقت سابق كان كشف العاهل الأردني عبد الله الثاني ملك الأردن على قناة سي بي أس الأمريكية أن بشار الأسد ينفق مليار دولار من أموال شعبه شهريا على عملياته العسكرية ضد المحتجين للاحتفاظ بالسلطة.