إقتصاد الوطن العربي
الوزن الاقتصادي يرجع تقدم الدول العربية ورقيها إلى مواردها الاقتصادية التي تمثل عنصراً حيوياً فى كل ما يتصل بمشروعات التنمية والتخطيط لهذه الدول. موارد الوطن العربي الاقتصادية: الوطن العربي غنى بموارده الاقتصادية المختلفة حيث أدى اختلاف المناخ والنبات والتركيب الجيولوجي دوراً هاما فى تنوع ثرواته كما يلي: أولا : الإنتاج الزراعي : أ- أهمية الإنتاج الزراعي : 1- تمثل الحرفة الرئيسية لمعظم سكان الوطن العربي حيث يمارسها أكثر من نصف السكان. 2- تساهم بنصيب كبير من مجموع الدخل العام للوطن العربي. 3- تقوم الصناعة على كثير من المحاصيل الزراعية الخام مثل: صناعة الغزل والنسيج - صناعة السكر - صناعة الزيوت النباتية الخ.... 4- تشترك بنصيب كبير فى التجارة الدولية لبعض المحاصيل الزراعية التي يحتكرها مثل: القطن طويل التيلة 86% - التمر 85%- الصمغ العربي 80%. ، 14% الزيتون 5- تبلغ المساحة المنـزرعة حالياً = 115 مليون فدان وهناك مساحة ضعف ذلك قابلة للاستصلاح. 6- يمتلك الوطن العربي جميع مقومات الزراعة الطبيعية والبشرية. أهم الغلات الزراعية : تتمثل هذه الغلات فى : أ- الحبوب الغذائية: وتشمل القمح - الشعير - الذرة بنوعيها - الأرز القمح: 1- يعتبر أهم المحاصيل الزراعية وهو فى مقدمتها . 2- يمثل الغذاء الرئيسي للسكان بعد ارتفاع مستوى المعيشة. 3- يقدر حجم الإنتاج بنحو 14.5 مليون طن = 2.5% من الإنتاج العالمي . 4- إنتاجه لا يكفى حاجة الاستهلاك المحلى لمعظم الدول العربية فتستورده من الخارج. الشعير والذرة بنوعيها الشامية والرفيعة- الأرز: لا يكفى إنتاجه حاجة الاستهلاك المحلى لدول الوطن العربي وتعتمد على استيراده من الخارج فإذا كان هناك : 1- تناسق كامل بين الدول العربية . 2- دراسة جدية للتكامل الاقتصادي. فانه يمكن: التغلب على هذه المشكلة مع الاهتمام بزراعة هذه المحاصيل بالتوسع الأفقي والرأسي. إنتاج ما يكفى حاجة كل سكان الوطن العربي من هذه الغلات. ب- المحاصيل النقدية: وتشمل القطن - قصب السكر - بنجر السكر - البن - التبغ. 1- القطن: 1- يأتي فى مقدمة المحاصيل التجارية. 2- يحتل الوطن العربي المركز الأول فى إنتاج القطن طويل التيلة من الإنتاج العالمي 86%. 3- يمثل المركز الخامس على مستوى العالم من حيث الإنتاج العالمي. 4- يحتل الوطن العربي المركز الثالث بالنسبة لصادراته. ج- باقي الغلات: لا يزال الإنتاج منها ضعيفاً و لا يكفى الاستهلاك المحلى وتعتمد الدول العربية على الاستيراد من الخارج. د- الفواكه والأشجار المثمرة: تتنوع فى الوطن العربي وإنتاجها يكفى الاستهلاك المحلى بل ويصدر منه إلى الخارج وأهمها: 1- التمر = 85%. 2- الزيتون = 14%. 3- الموالح = 10%. 4- العنب = 8%. وأخرى كثيرة أهمها : المشمش - الخوخ - التفاح - البرقوق. 5- الصمغ العربي = 80% من الإنتاج العالمي. ثانياً : الثروة الحيوانية : 1- تنتشر المراعى الطبيعية فى الوطن العربي والتي تقدر مساحتها 20% وهى ثروة طبيعية لها قيمة اقتصادية. 2- تمثل مورداً هاماً من موارد الدخل القومي لكثير من الدول العربية فهي لا تكفى حاجة السكان وذلك بسبب: أ تذبذب سقوط الأمطار من عام إلى آخر يؤثر على نمو النبات. ب انتشار الحشرات والأوبئة مثل ذبابة تسى تسى. ت عدم توافر الرعاية البيطرية الكافية. ث عدم توافر الأعلاف فى الدول التى لا يوجد بها مراعى. ج عدم التخصص فى التربية حيث لا تخصص حيوانات للحوم - وأخرى للأصواف - وثالثة للألبان. ح اعتماد الفلاح على حيواناته فى أعمال الحقل مما يجعلها هزيلة وضعيفة. خ عدم وجود السلالات الممتازة. إذا أمكن استغلال المراعى الطبيعية والاستثمار الجيد لها يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي. ثالثا ً: الثروة السمكية: يمتلك الوطن العربي سواحل بحرية طويلة وكثرة بحيراته المالحة والعذبة والتي تصلح جميعها لتربية الأسماك ورغم ذلك لا يزيد إنتاجه عن 1% من الإنتاج العالمي ويصل نصيب الفرد 4 كجم فى السنة وذلك بسبب: 1- جهل الصيادين بأماكن تجمع الأسماك . 2- استخدام الأساليب البدائية فى الصيد. 3- اتجاه السكان إلى ممارسة حرفة استخراج البترول والصناعة. 4- نقص ال****** الكبيرة لحفظ الأسماك. 5- قلة المواني فى بعض الدول ووجود الشعب المرجانية. 6- استخدام السفن صغيرة الحجم والتي لا يمكنها التعمق فى البحار. رابعاً : الموارد المعدنية: تتعدد الموارد المعدنية وفيها يحتل الوطن العربي المركز الأول فى: 1- البترول: أ- الإنتاج حيث يبلغ 19.7% من جملة الإنتاج العالمي أي 545.4 مليون طن. ب- الاحتياطي والذي يقدر بنحو 54 % من الاحتياطي العالمي. ج- تجارته الدولية والذي يقدر بنحو 55% من تجارته الدولية. يعتبر البترول عصب الحياة لكثير من الدول الصناعية فى العالم. 2- الحديد: أ- يبلغ إنتاج الوطن العربي بنحو 13 مليون طن سنوياً أي2.5 % من الإنتاج العالمي. ب- يساهم بنسبة 12% من تجارته الدولية وتعتبر موريتانيا أكثر الدول العربية إنتاجاً وتحتل المركز الرابع بين الدول المصدرة له على مستوى العالم. 3- المنجنيز: يبلغ الإنتاج العربي له 11% من الإنتاج العالمي يحتل المركز الرابع بين دول الإنتاج. 4- الفوسفات: يبلغ إنتاجه 55 مليون طن أي يبلغ نصف إنتاج العالم. 1- التنوع فى الإنتاج المعدني والصناعي حيث توجد الثروات المعدنية إلى جانب البترول والكهرباء وأهمها الحديد -الفوسفات - المنجنيز مما يؤدى إلى قيام صناعات متقدمة ومتنوعة بحيث يمكن وجود تكامل اقتصادي مما يحقق المصالح المشتركة. 2- الكثرة العددية لسكان الوطن العربي يمكن الاستفادة منها فى انتقال العمالة الزائدة من بعض الدول إلى الدول الأخرى. التكامل الاقتصادي: هو الترتيبات التي يمكن على أساسها تكوين الكل خلال إضافة الأجزاء المتباعدة والمنفصلة إلى بعضها البعض. مقومات التكامل: تنقسم إلى قسمين:- أ- مقومات طبيعية:وتتمثل في: 1- اختلاف مظاهر السطح حيث السهول والهضاب والجبال والتي أدت إلى تنوع الموارد المتاحة. 2- اتساع مساحة الوطن العربي وامتداده وتنوع بيئاته التي أدت إلى تنوع مواردها الاقتصادية. 3-اختلاف نوع الصخور التى أدت إلى تنوع الموارد المعدنية. 4-الموقع الجغرافي وأثره فى اختلاف كمية الأمطار وفصليـــه ( صيفاً - شتاءً ) وكميته( قلة - غزارة )وأثر ذلك على المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية. ب- مقومات بشرية: وتشمل:- 1- الاختلاف فى الإنتاج الزراعي والحيواني وتتميز بعض المناطق بإنتاج غلة معينة بينما تفتقر إليها بعض المناطق الأخرى مما يؤدى إلى أهمية التبادل التجاري. مثال:- القمح :- تنتج السعودية سنوياً 3 م.ط (1988) ولديها فائض فى الإنتاج وتصدره إلى الخارج بينما تحتاجه مصر التى تستورده من الدول الأجنبية. القطن :- طويل التيلة تحتكر مصر والسودان زراعته بينما لا ينتج فى معظم الدول العربية ويمكن أن يكون له سوقاً واسعاً داخل الدول العربية. خامسا : الثروة الحيوانية : يمتلك الوطن العربي أعدادا ضخمة من الحيوانات وإذا تم العناية بها سوف تكفى حاجة السكان بالوطن العربي بدلاً من الاستيراد من الخارج . سادسا : الثروة السمكية: إذا تم مضاعفة إنتاجها حيث تتوفر جميع الظروف الطبيعية والبشرية لأمكن أن تسد حاجة السكان. محاولات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية: 1- توقيع ميثاق جامعة الدول العربية 1945. 2- التوقيع على معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي عام 1950 وتكوين مجلس الوحدة الاقتصادية ومن أهم قراراته إنشاء السوق العربية المشتركة ومن أهدافها: أ-حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال. ب- حرية التبادل للمنتجات الوطنية والأجنبية. ج- حرية الإقامة والعمل وممارسة النشاط الاقتصادي . 3- مجالس التعاون الثلاث: الخليجي - العربي - المغربي. السوق الأوربية المشتركة: ا- يعد نموها نموذجاً ناجحاً فى التكامل الاقتصادي. ب- يهدف إلى منع تفكك هذه الدول وبناء كيان اقتصادي قوى. ج- تم تخفيض الرسوم الجمركية حتى ألغيت تماماً عام 1970. د- ألغيت القيود والحواجز التى تحد من حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال بين هذه الدول. على الدول العربية أن تستفيد من هذه التجربة الناجحة للوصول إلى التكامل الاقتصادي. س / ما أسباب ضعف التكامل بين الدول العربية ؟ 1- تشابه الإنتاج الزراعي - الصناعي - المعدني بدول الوطن العربي. 2- اختلاف نظام العملة . 3- فرض الحماية الجمركية. 4- الاستعمار الذي يحاول تفتيت الوطن العربي. 5- منافسة الصناعات الأجنبية للصناعات العربية. |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع