بريطانيا تنتقد واشنطن وتدافع عن "إسرائيل"
 

بريطانيا تنتقد واشنطن وتدافع عن "إسرائيل"
ــــــــــــــــــــــ

2 / 4 / 1438 هــ
31 / 12 / 2016 م
ــــــــــــــ

http://www.almoslim.net/sites/defaul...?itok=E6P1ZPg3





هاجم متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الجمعة 30 / 12، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بشأن سياسة "إسرائيل" الاستيطانية.



وادعى المتحدث إنه "من غير الملائم انتقاد تشكيلة حكومة منتخبة ديمقراطيا لدولة حليفة"، وفق وكالة "رويترز".





وأضاف أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، لكن المستوطنات ليست المشكلة الوحيدة في هذا الصراع، على حد قوله.





وتابع "لا نعتقد أن طريقة التفاوض من أجل السلام هي التركيز على قضية واحدة فقط".

وكان كيري انتقد الأربعاء سياسة البناء الاستيطاني التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء في كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو، مشيرا إلى أن هذه السياسة تهدد حل الدولتين.

كما وصف كيري حكومة نتانياهو بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل".



من جانبه، أكد نائب مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي بن رودس، أن "الرئيس قرأ كل كلمة في الخطاب"، الذي ألقاه وزير الخارجية، جون كيري، الأربعاء 28 / 12 .





وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" العبرية ونشرتها يوم الجمعة 30 / 12، أنه "عمليا، قرأ الرئيس عدة مسودات للخطاب، وصاغ شخصيا أجزاء منه.



وكان هذا خطاب ألقاه كيري ويعكس مواقف إدارة أوباما حيال القضية الفلسطينية وتأييد الرئيس للخطاب هو بنسبة 100%"، موضحا أنه تم البدء بكتابة الخطاب بعد فوز دونالد ترامب.





وبين رودس أن إدارة أوباما لم تكن على علم بشأن قرار ضد المستوطنات في مجلس الأمن، منذ انتخابات الرئاسة الأميركية، "لكن كنا نعرف، وحتى قبل الانتخابات، أننا نريد أن يلقي كيري خطابا والسؤال كان متى وحسب"، معتبرا أن الخطاب يبين ضلوع كيري العميق في هذا الموضوع.





وكشف عن أن أوباما أيضا سيتحدث حول موضوع الصراع من خلال مقابلة تلفزيونية معه.





أما بشأن الاختلاف بين السياسة الخارجية لإدارة أوباما وسياسة إدارة ترامب، خاصة بعد تصريحاته وتصريحات مقربين منه حيال القضية الفلسطينية، قال رودس إنه "على ضوء التوجه المختلف التي أشار الإدارة الجديدة إلى أنها تسير نحوه، باتت حاجتنا إلى إخراج مواقفنا إلى العلن هامة جدا.



ولو كانت هناك استمرارية لإدارة برئاسة هيلاري كلينتون فأنا لا أعرف كيف كان ذلك سيؤثر على قراراتنا. لكن الدمج بين عدم وجود عملية سلام وتسريع البناء المقلق في المستوطنات وتغيير توجه الإدارة الجديدة قاد إلى قرارنا باستعراض كل شيء في خطاب، وأيضا الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة" على القرار 2334.





وأوضح رودس أن إدارة أوباما لم تطرح المواقف التي تضمنها خطاب كيري في العام 2014، "لأننا فضلنا البحث في قضايا الحل الدائم في مفاوضات مباشرة. وقد حاول كيري طوال الوقت إحضار الجانبين إلى طاولة المفاوضات".





كما أكد رودس على أن حكومة الاحتلال تدخل في "نظرية المؤامرة" بادعائها أن الإدارة الأميركية دفعت القرار 2334. وقال إن "انتقاد المستوطنات كان في الماضي أمرا مقبولا وعاديا لكن الآن يوجد مجهود إسرائيلي لنزع الشرعية عن أي انتقاد ضد المستوطنات".





وتوقع رودس أن تبقى المستوطنات مركزا لتوتر دولي شديد، بعد بدء ولاية ترامب، "وسيكون هناك إجماع دولي يؤيد ما استعرضه كيري في خطابه. وهذا الموضوع لن يغيب فقط بسبب وجود رئيس جديد، ومن الخطأ الاعتقاد أنه بسبب تبني إدارة جديدة سياسة مختلفة فإن حل الدولتين سيصبح غير ذي صلة بالواقع". وبدا رودس أنه يوجه كلامه إلى حكومة الاحتلال التي تعتبر أنه بعد بدء ولاية ترامب سيتم تكثيف البناء في المستوطنات.





ورأى رودس أن نتنياهو يرفض حل الدولتين، "لقد تعاملنا بجدية مع أقوال نتنياهو حول التزامه بحل الدولتين، لكن ما نراه اليوم يدل على أنه لم يكن مستعدا لتحمل مخاطر وفي مفترقات اتخاذ القرار المركزية تحرك طوال الطريق بشكل أكبر نحو اليمين".




ــــــــــــــــــــــــــــــ