في تويتر: لا تكن رقماً عرضة للعبث!
 

وفق إحصائية صدرت في يوليو 2012، نمو استخدام تويتر في المملكة يعد الأسرع عالمياً على الإطلاق، بنسبة تجاوزت %3000، وهي نسبة سجلت في شهر واحد، فيما احتلت الرياض المركز العاشر عالمياً بين العواصم التي ينشر سكانها تحديثات يومية على تويتر، وفق ما ذكره المدير التنفيذي لموقع تويتر في حديث صحفي.

http://www.swalif.net/swalifsite/wp-...er-mesh-up.png

تويتر تحوّل إلى “هايد بارك” تقنية، ووسيلة تواصل، وساحة حوار، ومصدر أخبار، ومكان خصب لصناعة وترويج الشائعات، والإساءات أيضاً، وكل هذا لا يكلف المستخدم أكثر من 140 حرفاً، وكبسة زر، يستطيع التراجع عنها، والتملص من تبعاتها، بجملة سمعناها كثيراً، ومن شخصيات معتبرة (حسابي مخترق أو منتحل)!
أمام هذا النمو المضطرد، ولأن قانون جرائم النشر الإلكتروني لم يفعّل بطريقة تحفظ له هيبته، تعاقب المتعدّي، وتعيد اعتبار المتعدّى عليه، أصبح لزاماً على كل الشخصيات العامة أن يكون لكل واحد منهم حساباً موثّقاً على تويتر.
رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد التويجري كان سبّاقاً إلى هذه الخطوة، بعد أن كثرت الحسابات التي تنتحل شخصيته في تويتر، ولابد أن يحذو حذوه كل من قد تكون شخصيته عرضة للانتحال، ليقطعوا الطريق على كل منتحل، ويخلون مسؤولياتهم أمام الرأي العام.
حتى وإن لم يكن الحساب نشطاً، لكنه يلغي كل ما سواه، وينفي كل ما يصدر عنه، إضافة إلى أنه يضمن لصاحبه عنواناً في زحام العالم الرقمي، الذي تحوّل فيه البشر إلى مجرد أرقام، يمكن أن يزج بها أي عابث في معادلات ولوغاريتمات معقدة!