http://up.z7mh.com/upfiles/lwh07297.jpg

وفي كلّ مرة أرتكبُ حمَاقتي وأنت غائب وأذكرك
أشعلُ فتيل لهفتي
أدعُو عَصافير الصّباح
أرتدي مِعطف حَنيني الأبيَض
أنثرُ الوجَع عَلى طَاولتي
وأغرقُ فيك
في تفاصيلك الدّافئة, في غيابك الطّويل جداً
في ظلّك المتأرجحُ على أطرافي, في قلبك المندسّ بين ثقُوب حاجتي
في قلبي اللّاهثُ خلفك

ولا شيء ..
لا شيء سوى الفراغ الذي خلّفته بعدك
الانتظار على عاتقي الأيسر, الضياع
وثمّة ذاكرة تغفو على أصابعي , وأغنية حزينة , وسؤال عالق في عنقي, يغتالني كلّ حين
كدولة مستهدفة, أشيّع في قلبي الجنائز
أبكي اللّيل والمفَاجآت والمطَر ..!

أنا ظلّك
فلماذا تركتني في منتصف الحب بمفردي
أعاني الفقد والخريف والتيه والسّهر ؟!

تبّاً للحنين
لم أكن بهذه الهَشاشة من ذي قبل, كيف يُمكن للصّباح أن يَعبث بقلبي على تردّد عال, ويتركني بنصف قلب مُشردة ؟
أتكأ خاصرة الصّمت, وثمّة حاجة تدفعني إليك, وكل الأشياء امتلئت بك
دفاتري
فساتيني
العصافير
الطريق البعيد
مزاجيّة الأضواء
الحوائط
وقلبي المتأرجح على حافّة غيابك ..!