خواطر
الخاطرة الاولى :
ملكة بريطانيا إليزابيث وزوجها فيليب يستقلان القطار العام للانضمام لبقية أفراد العائلة في عطلة الميلاد. قلت : انهم لم يجدوا حميرا ليركبوها ، مثل ما يحدث في بلادنا العربية . الخاطرة الثانية : لقد اصبح من الواضح والواضح جدا أن الأزمة التي يعيشها الواقع السياسي العربي مرده إلى المفارقة بين الفكر وممارسته ، هذا التخبط الواضح في حياتنا والذي نعيشه في كل حين نتيجة لتلك المفارقة الخاطرة الثالثة : ما نطلبه في عالمنا العربي هو التقدم التقني والعلمي والمعرفي . والتقدم التقني ليس امتلاك تجهيزات مستوردة لم نعاني في تصنيعها ونجتهد في تكوينها ، ولكن التقدم التقني هو تكوين المهارات العربية القادرة على ان تؤمن انطلاقة صناعية عميقة الجذور في المجتمع نحن نرمي الى بناء ثقافة ذاتية مطابقة لكل متطلبات الاحوال العربية والاسلامية وهذا يتطلب جهدا في التركيب الثقافي لا يغض النظر عن المكتسبات المعاصرة في مجال المعرفة ولا يتناسى المقومات الذاتية القادرة على الابداع والتجاوز . الخاطرة الرابعة : مسألة التبعية الثقافية ليست بالمسألة السهلة أو البسيطة ، بل هي مسألة شائكة ومتعددة المستويات ، وهو ما يدعو الى ضرورة التمييز بين دور الثقافة كمخزون ومورد للهوية وبين وظائفها المعرفية والادراكية والعلمية لهذه الثقافة ، ومراعاة هذا التوازن بين الوظائف التاريخية للثقافة وبين وظائفها المعرفية ، بما يلازمه من احتياطات وشروط منهجية ، هو الطريق إلى الافلات من موقف الرفض الكلي والساذج للثقافة الغربية او التبني المجاني العشوائي لها . |
أستاذ محمد خطاب اتشرف بمتابعة ما يجود به فكرك المنير اقتباس:
|
شرف لي هذه الشهادة منك
تحية لك الاخت الكريمة Eng.Jordan |
أصبت أخي محمد ... ما أكثر حمير الركوب عندنا !!!! كن رائعا كما أنت .. تقديري |
الازمة بيننا وبينهم انهم يرون شعوبهم على النحو المذكور شكرا لمرورك الراقي أخي الامير الفقير |
هناك قول مشهور يقول ( بأن غزو الثقافات للشعوب أخطر من غزو العساكر )
ها نحن نعيش في ظل التجديد العلمي مأزق التبعية ، ليس لعجز الانسان العربي عن الابداع ولكن بانعدام شروط تهيئة العطاء العلمي وعدم توفير سياسات تكنولوجية أو ثقافية وخنق حرية البحث العلمي وإهماله عمدا . ما نراه عدم مراعاة الانسان باعتباره أكبر رأسمال وهو غاية في ذاته ، هناك عدم مراعة للانسان العربي وملكاته وطاقاته وكذلك قدراته في الخلق والابداع . بمعنى آخر بلادنا لا تحقق للانسان العربي تطلعه الى حياة حرة |
في دروب التاريخ انظر إلى قمم ترسم في أعلاها شعارات للإنسانية باسماء وتعبيرات شتى ، وفي أسفلها القاعدة التي بنتها ، ملطخة بالدم ، غارقة به ، لم يستطع الزمن أن يمحو أثارها ،وادٍ سحيق ، لاتزال جنباته وأحجاره تشهد تلك المذابح والجرائم بحق الانسانية والانسان .
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع