ملتقى شذرات - سوريا.. هل تقلب الصواريخ ضد الطائرات معادلة الصراع؟

مفكرة الاسلام: اختلف المراقبون بشأن فرص تغير المعادلة في الميدان الجوي للحرب الدائرة في سوريا بين الثوار والميليشيات الموالية لبشار الأسد، في ظل وجود صواريخ أرض - جو مضادة للطائرات بيد الثوار، استخدمت لإسقاط طائرتين خلال أسبوع، وسط تضارب في التحليلات حول مصدرها وصلاحيتها ومستوى توفرها.

http://38.121.76.242/memoadmin/media...1_340_309_.jpg
وأشارت "CNN" إلى المنطقة التي كان الثوار قد أعلنوا فيها إسقاط طائرة مقاتلة بصاروخ مضاد، حيث شوهدت بقايا معدنية، في حين عرض ناشطون عبر موقع "يوتيوب" صورًا لطيار مصاب قالوا: إنه تمكن من النجاة مستخدمًا مظلته.
وتظهر هذه اللقطات لصواريخ أرض - جو مضادة للطائرات أن الثوار باشروا استخدام مجموعة من الأسلحة التي قالوا خلال الأسابيع الماضية: إنهم غنموها من معسكرات الجيش التي سيطروا عليها، الأمر الذي يعني أن قدرتهم على مواجهة سيطرة القوات النظامية على الأجواء تتزايد.
وقالت "CNN": "هناك مناطق واسعة من محافظة حلب تخضع لسيطرة "الجيش السوري الحر" الذي نشر عدة نقاط تفتيش وحواجز في مناطق كانت خاضعة لسيطرة القوات الموالية لنظام بشار الأسد، وأكد الثوار أنهم سيطروا مؤخرًا على مقر الكتيبة 46 غربي حلب، وغنموا منه أكثر من 300 صاروخ مضاد للطائرات".
وكشفت تسجيلات الفيديو عدة مرات وجود صناديق كبيرة لصواريخ مضادة للطائرات بحوزة الثوار، بينما شملت الغنائم من مقر الكتيبة 46 دبابات ومدافع وراجمات صينية الصنع.
وتوجد تسجيلات تشرح للثوار كيفية استخدام الصواريخ، وبينها فيديو مخصص لتوضيح كيفية إعداد صاروخ من نوع "سام 7" وإطلاقه نحو الهدف، غير أن مشكلة تلك الصواريخ تتمثل في قدمها، إذ إنها تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي السابق.
ورغم أن بعض الصور تُظهر قاذفات أحدث، من طراز "سام 16" إلا أن خبراء يرجحون إمكانية وجود خلل في أجهزة تبريد البطاريات لدى بعضها، بسبب طول فترة التخزين، ما يجعلها غير فاعلة.
وقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام ما يشير إلى تسلم المجموعات المناهضة للنظام السوري قرابة 50 صاروخًا مضادًّا للطائرات، قدمتها قطر.