حين يكذب الشاعر
حين يكذب الشاعر
------------------- ـ لما أكثر ( الأحوص ) الشاعر من ذكر ( أم جعفر بنت عبدالله ابن عرفطة الأوسية ) تشبباً بها جاءت إليه وقد وضعت النقاب على وجهها ووقفت عن كثب منه في مجلس كان له ولقومه وهو لا يعرفها ـ وكانت امرأة عفيفة ـ فقالت له : اقض ثمن الغنم التي ابتعتها مني، فقال: ما ابتعت منكِ شيئاً، فأظهرت كتاباً قد وضعته عليه وبكت وشكت حاجة وضرا وفاقة، وقالت: يا قوم كلموه فلامه قومه وقالوا: اقض المرأة حقها فجعل يحلف أنه ما رآها قط ولا يعرفها فكشفت وجهها وقالت : ويحك، أما تعرفني ؟؟ ـ فجعل يحلف مجتهداً انه ما يعرفها ولا رآها قط حتى اجتمع الناس وكثروا وسمعوا ما دار وكثر لغطهم وأقوالهم، قامت ثم قالت: أيها الناس ( اسكتوا )، ثم أقبلت على الأحوص وقالت له يا عدو الله : صدقت والله ما لي عليك حق ولا تعرفني، وقد حلفت على ذلك وأنت صادق وأنا أم جعفر، وأنت تقول: قلت لأم جعفر وقالت لي أم جعفر في شعرك، فخجل الأحوص وانصرف وبرئت أم جعفر عند الناس . -------------------------------------------------------------------- {م: الفيصل ع/8}. --------------------------------------------------------------------- |
أحسنت هذه المرأة صنعاً بهذا الشاعر همسة ( ألم أقل لكم احذروا ذكاء المرأة ) :bouquet2: |
ذكاء عربي أصيل
و كما قالت الاخت عبق الزهر يجب الحذر من ذكاء المرأة فهو خارق وفوق العادة |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع