خلق الملائكة
 

قال الله تعالي :

( تكاد السموات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض ألا إن الله هو الغفور الرحيم )

والايات في ذكر الملائكة كثيرة جدا يصفهم تعالي بالقوة في العبادة وفي الخلق وحسن المنظروعظمة الاشكال وقوة الشكل في الصور المتعددة
وكذلك كان جبريل ياتي الي الرسول صلي الله عليه وسلم في صور متعددة فتارة يلتي في صورة دحية بن خليفة الكلبي وتارة في صورة اعرابي
وتارة في صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح ما بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب كما راه علي هذه الصفة مرتين مرة منهبطا من السماء الي الارض وتارة عند سدرة المنتهي عندها جنة المأوي ثم رفعت الي سدرة المنتهي فإذا نبقها كالقلال

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

وفي رواية :

كالقلال هجر واذا ورقها كاذان الفيلة واذا يخرج من اصلها نهران باطنان ونهران ظاهران فاما الباطنان ففي الجنة واما الظاهران فالنيل والفرات

قال صلي الله عليه وسلم :

البيت المعمور في السماء يقال له الضراح وهو علي مثل البيت الحرام بحياله لو سقط لسقط عليه يدخله كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يرونه قط فإن له في السماء حرمة علي قدر حرمة مكة

قال صلي الله عليه وسلم :

إني اري ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع اربع اصابع إلا عليه
ملك ساجد لو علمتم ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء علي الفرشات ولخرجتم الي الصعدات تجأرون الي الله عز وجل
وقال الرسول لاصحابه الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها قالوا وكيف يصفون عند ربهم

قال صلي الله عليه وسلم:

يكلمون الصف الاول ويتراصون في الصف
" وقال فضلنا علي الناس بثلاث : جعلت لنا الارض مسجدا وتربتها طهورا وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة"
وكذلك ياتون يوم القيامة بين يدي ربهم جل جلاله صفوفا كما
قال تعالي :

" وجاء ربك والملك صفا صفا"
قال الرسول صلي الله عليه وسلم:اذن لي أن احدث عن ملك من ملائكة الله
من حملة العرش ان ما بين شحمة اذنه الي عاتقه مسيرة سبعمائة عام .
وقد ورد في صفة جبريل عليه السلام أمر عظيم
قال تعالي :
( علمه شديد القوي)

قالوا كان من شدة قوته أنه رفع مدائن قوم لوط وكن سبعا بمن فيها من الامم وكانواقريبا من اربعمائة الف وما معهم من الدواب والحيوانات
وما لتلك المدن من الاراضي والمعتملات والعمارات وغير ذلك.

رفع ذلك كله علي طرف جناحه حتي بلغ بهن عنان السماء حتي سمعت الملائكة نباح الكلاب وصياح ديكتهم ثم قلبها فجعل عاليها سافلها فهذا هو شديد القوي وقوله ذو مرة اي خلق حسن وبهاء وسناء
كما قال في الايةالاخري
(إنه لقول رسول كريم )

اي جبريل رسول من الله كريم اي حسن المنظر ذو قوة اي له قوة وباس شديد عند ذي العرش مكين اي له مكانه ومنزلة عالية رفيعة عند الله ذي العرش المجيد مطاع ثم اي مطاع في الملأ الأعلي امين اي ذو امانة عظيمة ولهذا كان هوالسفير بين الله وبين انبيائه
عليهم السلام الذي ينزل عليهم بالوحي فيه الاخبار الصادقة والشرائع العادلة.

قال صلي الله عليه وسلم :

رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتشر من ريشه التهاويل الدر والياقوت.
عن ابن عباس قال :

قال الرسول صلي الله عليه وسلم لجبريل
( الا تزورنا أكثر مما تزورنا)
فنزلت ( وما تنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا )

وقال صلي الله عليه وسلم :

( نزل جبريل فامني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه يحسب باصابعه خمس صلوات )