حمص يا درة الجهاد
 

حِمْصُ يا دُرَّةَ الـجِهادِ
30-12-2011

[poem=font="simplified arabic,6,burlywood,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

يا هُتافَ الإِعْصارِ مَــــزِّقْ قِناعِي= طالَ صَمْــتي، وعَرْبَدَتْ أَوْجَاعي
كيفَ لا تُحْرِقُ الصُّرُوفُ فُؤادي؟= كيفَ لا تَحْطِمُ الـحُروفُ يَراعي؟
أَشغَلُ الـنَّفْسَ في بَراعةِ قَولٍ= غارِقاً في صِناعَةِ الإِيقاعِ!
ليتَ شِعْري: أيُّ الأناشيدِ يَـحْكي= دَمْدَماتٍ تَـــفتَنُّ في إِمتاعي
فَـــزَئيرُ الــثُّوارِ في الشَّامِ رَعْدٌ= لَذَّ وَقْعاً في مُرْهَفِ الأَسماعِ
لُــغَةُ الشِّعْرِ في انْدِثارٍ، فهذا= زَمَنُ الـزِّنْدِ، صانِعِ الإبداعِ
فاكتُبــــُوا الشِّعْرَ الـحُرَّ، أنتُمْ رِجالٌ= رَضِعوا الـعِزَّ مِنْ حَليبِ السِّــباع
أَنْقِذُوا مَركبي مِنَ الـمَوجِ يَفْري= لُـجَجَ الـبَحْرِ مؤْذِناً بِضَــياعِي
أَنقِذُوهُ مِنْ كُلِّ نَوءٍ غَضوبٍ= شَلَّ مِجذافي، واستَباحَ شِراعي
مِنْ خِضَمِّ البُطولةِ امْتَـــدَّ سَيلٌ= يَـجْرُفُ البَغْيَ نَـحْوَ أسفَلِ قاعِ
دَمُكُم مِنْ جِراحِ أبْطالِ بَدْرٍ= يَــتَحدَّى جَحافِلَ الإخضاعِ
والـقُلوبُ الَّتي تُـــــوَدِّعُ خَوفاً= نَسَـجَتْها رايَاتُ ذاتِ الرِّقاعِ
حِمْصُ يا دُرَّةَ الـجِهادِ، أعِيدِي= غَضَباتِ ابنِ الوَليدِ والـقَعْقاعِ
حَـــمِّلي صَهْوةَ الحِصانِ حَصاناً= تَنْشُدُ الـْمَجْدَ صادِقَ الإْشْعاعِ
اِحْزِمِي النُّورَ في حَمائِلِ سَيْفٍ= يَتَشَهَّى اجْتِــــثاتَ هامِ الأَفاعي
واقْذِفي في الأَثِيرِ شُهْبَ رِمَاحٍ= تَعْشَقُ الرَّقْصَ في مَدَى الأَضْلاعِ
أنتِ يا حِمْصُ قلعةٌ تَوَّجَـــتْها= بوِسامِ الإِباءِ شُـــمُّ القِلاعِ
**=**
وَثَـبَاتُ الأَحْرارِ تَهزأُ جَهْراً= مِنْ عُروشٍ تلَوَّثَتْ بالــخِداعِ!
سَفَكَتْ أَيْدِي الغَدْرِ عاماً... فماذا= قرَّرَ الـعُرْبُ بَعْدَ طُولِ اجْـــتِماعِ؟
القَراراتُ قدْ خلَتْ مِنَ بَــهارٍ= ومِنَ الـمِلْحِ، بَلْ مِنَ الـنَّعناعِ!
يُرْسِلُونَ «الْـمُراقِبينَ»!! أهذا= وُسْعُ أَلْبَابٍ ثَرَّةِ الإدقاعِ
ها شُهودُ الزُّورِ الأُلى كَبْكَبُوهُمْ= غَرِقُوا في سِياحةٍ وانْتِجَاعِ
لا يَفُلُّ الحَديدَ إلاَّ حَديدٌ= فاخْطِفِ الأَمْرَ من أكُفِّ الرَّعَاعِ
يا فتى حِمصَ، أنتَ قَبْضةُ حقٍّ= تَتَحَدَّى خُزَعبلاتِ «الـمَساعي»
دَمْعةُ الغرْب خُلَّبٌ مِنْ بُروقٍ= فَضَحَتْها فَواحِشُ الأَطْماعِ
فاجْتَنِبْ أَدْمُعَ الـتَّماسِيحِ، واهْجُرْ= مَـجْلِسَ الأَمْنِ، واضْطَرِمْ في الصِّراعِ
واحْضُنِ الرَّايةَ الَّتي ضَمَّ طَهَ= أَحْيِ شَوْقَ الأَصْحابِ والأَتْباعِ
مَــــرِّغِ العُزَّى في التُّرابِ بِعَـــزمٍ...= عَهْدُ وُدٍّ قَدِ انْتَهَى وسُواعِ
أَسْقِط اللَّاتَ، وارمِ رأسَ مَناةٍ= وارْحَلِي، يا أَصْنامُ، دُونَ وَداعِ
اِضْرِب الـطَّاغُوتَ، اجْتَــثِــــــثْهُ، أبِدْهُ= لا تَدَعْ فيهِ فَضْلةً للضِّـباعِ
هلْ لَهُ الْيَوْمَ ناصِرٌ أَوْ مُجيرٌ؟= هلْ لَهُ الْيَومَ دافِنٌ أَوْ نَاعِي؟
**=**
[/poem]

الانتجاع: طلب الكلأ
الثّـــرّة: الغزيرة
الإدقاع: الإذلال
الرّعاع: الغَوغاء (السّفلة من الـنّاس)

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليتَ شِعْري: أيُّ الأناشيدِ يَـحْكي= دَمْدَماتٍ تَـــفتَنُّ في إِمتاعي
فَـــزَئيرُ الــثُّوارِ في الشَّامِ رَعْدٌ= لَذَّ وَقْعاً في مُرْهَفِ الأَسماعِ
لُــغَةُ الشِّعْرِ في انْدِثارٍ، فهذا= زَمَنُ الـزِّنْدِ، صانِعِ الإبداعِ
فاكتُبــــُوا الشِّعْرَ الـحُرَّ، أنتُمْ رِجالٌ= رَضِعوا الـعِزَّ مِنْ حَليبِ السِّــباع
[/poem]





نظم بديع وثق للحال والأحوال بأمانة

قصيدة شماء سمى بها الحرف وأنشد البطولة شعرًا

لعل الأجيال القادمة تقرأ التاريخ الحقيقي الذي تحمله هذه القوافي هماً وأملاً بلا زيف ولا تحريف


بارك الله بحرف انت صاحبه

ودعاءنا لكل صاحب حق في سوريا العرب والمسلمين

لك من الشكر أجزله ومن التقدير أجلّه

أخي إبراهيم الرفاعي
أشكرك من الأعماق على مداخلتك الجميلة
ولا ريب أنّ أصالتك الشامخة وانتماءك الراسخ قد دفعاك إلى التأثّر بمضمون ما كتبت

الأخت نور الإسلام
السلام عليك
أدعو لك بالخير الـعميم
وأعتزّ بكلّ حرف قلتِه
حماك الله أبداً.

أهلاً بالزميل ****** مهند
أنت مرحَّبٌ بك في كلّ حين.