التعميم في الذم
التعميم في الذم
ــــــــــــــــــ ـ قد تجد من الناس من يغلب عليه جانب المبالغة في إطلاق الأحكام ، فتراه يعمم في ذمِّ طائفة ، أو قبيلة ، أو جماعة من الناس . ـ وهذا التعميم قد يوقعه في الحرج دون أن يشعر ؛ فقد يكون مِنْ بين الحاضرين مَنْ يتناولهم الذمُّ العام ؛ فلا ينتبه المتكلم إلا بعد أن يقع الفأس بالرأس . ـ بل ربما عَرَّض ذلك الذامُّ نَفْسَهُ للإساءة ؛ فقد يسيء بصنيعه إلى شخص غضوب لا يتحمل الإساءة ، فيقوده ذلك إلى الانتقام والتشفي ، ورد الإساءة بمثلها أو أشد . ـ ولهذا كان من الأهمية بمكان أن يتفطن المرء لهذا الأمر ، وأن يتحفظ من سقطات لسانه ، وأن يتجنب كل ما يشعر بأدنى إساءة لأحد من الحاضرين ؛ فذلك أسلم له ، وأحفظ لكرامته . ـ إن الطيش في الكلام يترجم عن خفة الأحلام ، وما دخل الرفقُ في شيء إلا زانه ، وما زان المتكلم إلا الرزانة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ }م:أخطاء في السلوك ـــــــــــــــ } أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة ـــــــ } ـ محمد بن إبراهيم الحمد { ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع