سؤال : قوله تعالى
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره الواقعه : • ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ) • اللمسه البيانيه فى الآيه ؟؟ • ودلاله جمع أَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وإفراد كَأْسٍ ؟؟ ♦ جواب :◄ • من خلال بيان الفرق بين • قوله تعالى ( ولا يُنزفون ) في سورة الواقعة • وقوله ( ولا هم عنها ينزفون ) في سورة الصافات ؟ • لنرى الفروق بين الآيتين لتبيان المعنى أكثر : ♣ قال تعالى في سورة الواقعة ( لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ {19} ) • وفي سورة الصافات ( لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ {47} ) . • وكلمة ( يُنزفون ) من أنزف لها معنيين : • أنزف يُنزف بمعنى سكِر • وبمعنى نفذ شرابه وانقطع، • ويقال أنزف القوم إذا نفذ شرابهم .. وهو فعل لازم غير متعدي . • ويُنزف فعل متعدي معناه سكِر وذهب عقله من السكر. ♣ الآن :◄ إذا استعرضنا الآيات في السورتين لوجدنا ما يلي: • سورة الصافات ... سورة الواقعة • وردت في عباد الله الآخِرين وهم أقلّ درجة من السابقين. • وردت ( يُنزفون ) في السابقين وشرح أحوال السابقين • وجزاؤهم ونعيمهم في الجنّة. • وفي الجنة صنفين من أصناف المؤمنين • السابقون وهم قِلّة وفي درجات عليا • ( أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ ) الصافات • لا يوجد تخيير هنا • ذكر (وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ) الواقعه • في الآية تخيير .. وزيادة لحم طير • ( وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) الصافات • ( أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) الواقعه • التقريب هو الإكرام وزيادة • ( عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) الصافات • لم يذكر إلا التقابل فقط • ( عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ) الواقعه • التنعّم هنا أكثر : موضونة، إتّكاء، تقابل • ( يُطَافُ عَلَيْهِم ) الصافات • الفاعل مبني للمجهول ولم يُحدد • ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ) الواقعه • تحديد الولدان المخلدون • (بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ ) الصافات .. كأس واحد فقط • ( بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ) الواقعه • زيادة وتنويع في الأواني لتنوع الأشربة ♣ قال تعالى فى سوره الإنسان : • (يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ) • والكأس ← هي الزجاجة التي فيها شراب • ومن الطبيعى ( الكأس ) واحده والأكواب جمع • فإذا كانت فارغة تُسمّى زجاجة • بالنسبة للأبرار يُؤتى بكأس يشربون منها، • أما المقرّبون فيشربون بها، • وهي تفيد الإلصاق بمعنى أقام بالعين وشرب بها • فإذاً :◄ صار التلذّذ بالنظر و بالشراب .. ♣ نكمل الفروق بين الواقعه والصافات . • ( لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ) الصافات • الغول ← إما للإفساد و الإهلاك و إما اغتيال العقول، • لا تهلك الجسم ولا تفسده ولا تسكره. • ونفي الغول لا ينفي الصداع. • وإذا كان المقصود بالغول إفساد العقول • فالغول وينزفون بمعنى واحد لكن • الأول يكون صفة المشروب والثانية صفة الشارب • ( لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ ) الواقعه • لا يصيبهم صداع .. ونفي الصداع نفي لما هو أكبر وهو الغول . • والآية تدل على أن خمر الجنة لا تُسكر ولا ينقطع الشراب • فالتكريم هنا أعلى من سورة الصافات. ♣ الخلاصه : • ( ينزفون ) ← مبنية للمجهول فناسب أن يقال • ( يُطاف عليهم ) مبنية للمجهول • ( يطوف عليهم ) ← بما أن يُنزفون مبنية للمعلوم • ناسب أن يقال ( يطوف عليهم ) مبنية للمعلوم أيضاً • ففي سورة الواقعة إذاً :◄ دلّ السياق على • الإكرام وزيادة • والسُرر وزيادة • والكأس وزيادة • والعين وزيادة • ونفى السُكر وزيادة • ونفى اللغو وزيادة . • والله تعالى أعلى وأعلم بمراده :1: |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع