الأنروا تعلن تلقيها دعمًا ماليًا
 

الأنروا تعلن تلقيها دعمًا ماليًا سخيًا من السعودية
ـــــــــــــــــــــــ

28 / 10 / 1436 هــ
13 / 8 / 2015 م
ــــــــــ

http://www.almoslim.net/files/images...204-thumb2.jpg

أعلنت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا"، الأربعاء 12 / 8 / 2015 م ، عن تلقيها دعما ماليا من المملكة العربية السعودية يصل إلى 35 مليون دولار أميركي كاستجابة منها لتفاقم الأزمة المالية للوكالة الأممية المعنية بدعم عمليات إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت "أونروا" في بيان، إن السعودية وافقت على حزمة مساعدات مالية وصلت إلى المبلغ المذكور، مبينةً أنه سيتم صرف معظم هذه الأموال على قطاع التعليم والصحة في غزة، ودعم مدارس ومراكز صحية في الأردن والضفة الغربية.
وأوضحت أن 19 مليون دولار منها سيتم تخصيصها لسد العجز المالي الذي تشهده "أونروا" والبالغ 101 مليون دولار، مخصصة للخدمات الأساسية كالتعليم والصحة.

وأشاد المفوض العام للوكالة بيير كراهينبول، بالدعم السعودي، قائلاً إن "هذه مساهمة سخية ومهمة، في هذا الوقت المناسب الذي يشهد أزمة حادة في توفير الدعم المادي"، معتبرا أن هذه المنحة بمثابة "رسالة تضامن قوية مع اللاجئين الفلسطينيين".

وحذر المسؤول الأممي من أن إمكانية تأجيل الموسم الدراسي "لا زالت قائمة، ما لم تتمكن الوكالة من سد العجز البالغ 101 مليون دولار في الأيام المقبلة" وفق قوله.
من جهتها، أكدت الأردن رفضها لمحاولات إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبل حل القضية الفلسطينية وتطبيق القرار الأممي بحق اللاجئين في العودة والتعويض.
وقال وزير الخارجية الأردني خلال جلسة تشاورية، اليوم الأربعاء، عقدتها لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب الأردني، بخصوص أزمة الأونروا: إننا "خاطبنا 49 وزير خارجية على مدار ثلاثة شهور الماضية، وتلقينا ردودًا قد تساعد على تخفيف الازمة المالية".
وأشار جودة إلى أن هناك اجتماعًا مع المفوض العام للأونروا غدا.. قائلا: "تفاءلوا خيرا، لا أرى داعيًا لتأجيل العام الدراسي".



بدروها، أكدت النقابات المهنية رفضها لتقليص الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين، وطالبت الحكومة والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بالضغط على الدول المانحة لدفع العجز المالي المطلوب والتدخل السريع لمنع تعليق الدوام المدرسي للعام الحال 2015/2016.
وحثت النقابات المهنية في بيان لها اليوم مجلس الأمة (الأعيان والنواب) على ممارسة دوره الوطني والإنساني والوقوف إلى جانب اللاجئين بشكل عام وموظفي الأونروا بشكل خاص في أزمتهم الحالية، مؤكدة ضرورة استمرار وكالة الغوث في عملها وتقديم الخدمة للاجئين لحين تحقيق العودة إلى وطنهم وأرضهم.
وقالت إن تقليص أي خدمة من الخدمات المقدمة للاجئين يشكل ضغطا اقتصاديا واجتماعيا عليهم وعلى الدول المضيفة، ما يستدعي المحافظة على برنامج التعليم والصحة في الأونروا وتطويره وتحسينه.
وناشدت النقابات المهنية الدول المانحة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والدول الصديقة للاجئين دفع المبلغ المستحق للعجز المطلوب؛ حتى تتمكن الأونروا من الاستمرار في خدماتها للاجئين، وأن يتدخل الأمين العام للأمم المتحدة لحل المشكلة.
ووصفت النقابات المهنية جملة التقليصات التي تقوم بها الأونروا بأنها ستكون لها آثار كارثية في ظل الشعور باليأس والإحباط الذي يسود مجتمع اللاجئين، معربة عن تضامنها مع اللاجئين الفلسطينيين وموظفي الأونروا على حد سواء، واصفة نفسها بأنها "سند للفلسطينيين حتى تحقيق مطالبهم العادلة".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، أن هناك احتمالات لإغلاق 700 مدرسة تعنى بتقديم خدمات تعليمية للاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط، بسبب نقص الاعتمادات المالية، ووصول عجز الوكالة للعام الحالي إلى 101 مليون دولار.

--------------------------