قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه
📜 قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } .. وليسوا قائمين ؛ إذ بين التعبيرين فارق وظيفي عميق ! القائم على الأمر ؛ هو من دَامَ على الأمر و ثَبَتَ .. حيث تلمح معنى الاستمرار فقط في الأمر .. ولكن القوّام يحمل غاية المهمة .. وعلة التكليف .. وسبب المسؤولية ! فالقوامة صيغة مبالغة ؛ تشير إلى أقصى مستويات الوظيفة .. وهي قيام الحفظ والدفاع ، وقيام الاكتساب والإنتاج المالي .. وقيام المُتَولِّي للأمور ؛ مع المراعاة لها والحفظ لها ! فانظر إلى حجم هذه الأمانة .. وهل تراها بعد ذلك درجة في الاستعلاء ؟! أم هي ثقل على أكتاف الرجال ! و تا الله .. لو سميت هذه الآية لكان حقها أن تسمى (آية التشريف) للمرأة .. لكن أدعياء الجهل .. جعلوا منها معركة يثار فيها غبارٌ ؛ كأنه العذاب لمعاني العلاقة بين الرجل والمرأة .. عذاب .. يبتدأ في ضياع ملامحنا .. وانتهاك خصوصيتنا الثقافية .. ولا ينتهي ؛ إلا بانكسار مفاهيم الأسرة ، وتركنا أفرادا بعضنا رجل ، وبعضنا إمرأة ؛ دون روابط تنسج منا نسيج أمة ! يتسلل لنا الإعلام .. فيفتك في نظرة المرأة للزوج .. ويفتك في بقية احترامنا لمهامنا .. ويضعف فينا صور القرآن التي وصفت المرأة قمرا ، والرجل شمسا في رؤيا يوسف ؛ { والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين } ! القوامة .. هي مهمة النهار التي تحفظ لنا بقية اليوم هادئا .. مؤنسا .. ومسكونا بالود والحب ، وبهجة المساء ! القوامة .. وظيفة القوة العضلية لصالح ليل يسترنا جميعا ، ويحمي بيوتنا من الانفراط ! القوامة .. هي مهمة أعطيت لأجل الكدح ؛ كي تظل الأنثى انبثاقة الحياة .. كي تظل الأمومة تنبعث صلدة .. قوية من عمق الغيب ، وترتوي من ماء مخبئها.. كي تظل الأمومة بخير .. وتظل متجذرة في كل مناحي الروح ؛ لتورق فتورق معها الحياة ! وما القوامة .. إلا رعاية الأنوثة ؛ كي لا تذبل في الطرقات ! :1: |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع