ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   أخبار الكيان الصهيوني (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   إسرائيل تخشى من تحوّل عملية “بركان” لمصدر إلهامٍ لتنفيذ عملياتٍ أخرى (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=54959)

Eng.Jordan 10-08-2018 10:30 AM

إسرائيل تخشى من تحوّل عملية “بركان” لمصدر إلهامٍ لتنفيذ عملياتٍ أخرى
 
تل أبيب تبحث عن أشرف نعالوة وتخشى من تحوّل عملية “بركان” لمصدر إلهامٍ لتنفيذ عملياتٍ أخرى وإذا استمرّ الوضع هكذا فستندلِع الضفّة الغربيّة قبل أنْ تنفجر غزّة
October 8, 2018

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
فيما تُواصِل قوات الأمن الإسرائيليّة، على جميع أذرعها، وبشكلٍ خاصٍّ الوحدات النخبويّة والمُختارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة في رام الله، فيما تُواصِل عمليات البحث والتمشيط عن الشاب الفلسطينيّ، أشرف نعالوة (24 عامًا) من قرية الشويكي، بالقرب من طولكرم، الذي نفذّ أمس الأحد عملية “بركان” في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، بدأت في الإعلام العبريّ، الذي يعتمد على المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب، بدأت عملية طرح السيناريوهات المُتوقعّة بعد العملية، عُلاوةً على فحص كيفية دخول مُنفّذ العملية إلى المصنع مع سلاحه الأوتوماتكيّ، مع أنّه توجد في المكان حراسةً مُشدّدّةً.
وبحسب الإذاعة العبريّة، صباح اليوم الاثنين، فإنّ جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) لم يكُن لديه أيّ معلوماتٍ عن العملية التي نُفذّت، خصوصًا وأنّ الشاب التي قام بتنفيذها ليس معروفًا للأجهزة الأمنيّة لسلطات الاحتلال، ولا يوجد لديه ماضي أمنيّ، ولم يكُن في يومٍ من الأيّام تابعًا لتنظيمٍ مُسلّحٍ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، الأمر الذي مكّنه من الحصول على ترخيص عملٍ في مصنعٍ إسرائيليٍّ يقع في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.
أمّا صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، فقد نقلت عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ إسرائيليّةٍ قولها إنّ مُنفّذ العملية هو ما يُسّمى لدى الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب بـ”الفدائيّ الوحيد”، الذي يعمل بصورةٍ مُنفردةٍ دون أنْ يبوح عن خططه للآخرين، وعبّرت المصادر عينها عن خشيتها العميقة وتوجسّها الشديد من أنْ يُشكّل الفدائيّ المذكور نموذجًا للشباب الفلسطينيّ في الضفّة الغربيّة، الذين قد يأخذون منه الإلهام للقيام بعمليّةٍ فدائيّةٍ، أوْ بكلماتٍ أخرى يقومون بتقليده، خصوصًا وأنّ العملية التي قام بها نجحت، حيث تمكّن من قتل إسرائيليين وجرح ثالثة، والأخطر من ذلك، بحسب المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة، أنّه تمكّن من الهروب من المكان، دون أنْ يستطيع الجيش أوْ قوّات الأمن العثور عليه حتى اللحظة.
وطبقًا للمصادر في تل أبيب، فإنّ مُنفّذ العملية تصرّف خلال التنفيذ بحرفيّةٍ ومعنيةٍ عاليتين، الأمر الذي يُثير الشكوك بأنّه تلقّى المُساعدة من جهةٍ أخرى، لم تُفصِح المصادر عنها، كما أنّه قام بتنفيذ العملية بوحشيةٍ بالغةٍ، على حدّ تعبير المصادر، ومن ثمّ لاذ بالفرار من المكان، دون أنْ تتمكّن الأجهزة الأمنيّة من اعتقاله أوْ قتله. كما أشارت المصادر إلى أنّه تبينّ أنّ السلاح من نوع كارلو أدخله المنفذ عبر حقيبة كان يحملها على ظهره وهي قطعة من صنعٍ محليٍّ، يصل ثمنها في السوق السوداء إلى 1500 دولار، وأنّه لم يتّم تفتيشه من قبل قوات الأمن رغم غيابه خلال الأسبوعين الأخيرين عن العمل.
وبحسب المصادر، كما شدّدّت الصحيفة، فإنّ مسألة اعتقاله أوْ قتله هي مسألة وقت ليس إلّا،إذْ أنّ السيناريو الأوّل يتحدّث عن أنّ الشاب لن يستسلِم، بل سيخوض معركةً مع قوّات الأمن الإسرائيليّة، أمّا السيناريو الثاني، فهو أنْ يتوصّل إلى نتيجةٍ مفادها أنّ مصيره الموت المحتوم، وبالتالي سيُقرر تسليم نفسه للأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة، والتي ستقوم بدورها بتسليمه إلى قوّات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، على حدّ تعبيرها.
ونوهّت المصادر في تل أبيب إلى أنّ قيام آخرين بتنفيذ عملياتٍ ضدّ أهدافٍ إسرائيليّة في الضفة الغربيّة نابعٌ فيما هو نابعٌ من الوضع السيئ الذي يسود الضفّة، لافتةً إلى أنّ القائد العّام للجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي آيزنكوت، حذّر مؤخرًا من أنّ الوضع في الضفّة الغربيّة ذات قابليّةٍ كبيرةٍ للانفجار، وأنّ هذه المسألة تمّ طرحها في الجلسة الأخيرة للمجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ المُصغّر (الكابينيت)، خلال انعقاد جلسته الأخيرة يوم الخميس الماضي.
وكشفت الصحيفة العبريّة النقاب عن أنّه بعد وقوع العملية صباح أمس قام الجيش الإسرائيليّ بدفع كتيبتين إضافيتين إلى الضفّة الغربيّة بهدف احتواء الوضع ومنع التصعيد، ولكنّ المصادر شدّدّت على أنّه إذا استمرّ رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس في تبنّي نفس النهج، فإنّ أعمال التحريض ستستمّر، لا بلْ ستتأجج في الضفّة الغربيّة، الأمر الذي سينعكِس سلبًا على المُساعدة التي تُقدّمها الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة للجيش الإسرائيليّ، وبالتالي، اختتمت المصادر قائلةً إنّه من غيرُ المُستبعد بتاتًا أنْ تندلع الضفّة الغربيّة قبل أنْ يتفجّر الوضع في غزّة، على حدّ تعبيرها.
وكانت صحيفة (هآرتس) العبريّة، قد نقلت عن مصادر أمنيّةٍ إسرائيليّةٍ وصفتها بأنّها واسعة الاطلاع، قولها إنّ الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب، وفي مُقدّمتها جهاز الأمن العام (الشاباك)، تخشى من أنْ يؤدّي القمع المُفرِط لمُواطني الضفّة الغربيّة، إلى إيجاد تربةٍ خصبةٍ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، التي تعمل بخطىً حثيثةٍ على جرّ الضفّة الغربيّة إلى مواجهاتٍ مستمرّةٍ مع قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، على حدّ قولها.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59