الجحيم قصه للكاتب الامريكي دان براون
 

على هامش وباء فيروس كورونا

الجحيم قصه للكاتب الامريكي دان براون

بطل القصة أستاذ جامعي استيقظ و هو فاقد الذاكرة. آخر ما تذكره هو أنه كان في جامعته في أمريكا و لكنه الان في مدينه فلورنس الايطالية و في جيبه زجاجة تحتوي على نسخة من لوحة الجحيم للفنان بوتشيلي

ووجد البطل نفسه مطاردا من مجموعة من المرتزقة بغرض قتله. و بما أن تخصصه كان في علم الرموز الأثرية فقد أيقن أن هناك لغزا ما يجب حله و أن هذا اللغز يبدأ حله بفحص نسخة اللوحة التي اكتشف فيها رموز و علامات تتعلق بأماكن أثرية فنية في مدينة فلورنس

و تأخذ القصة البطل من مكان لآخر بناء على العلامات و الرموز التي يكشتفها

و في خلال بحثه يقابل أحد أعضاء منظمة الصحة العالمية التي تشرح له ما يحدث

قالت هذه السيدة أنها كانت تعمل طبيبة من ضمن مجموعة لدراسة مشكلة الانفجار السكاني في العالم و قد اكتشفت منذ أسابيع أن أحد زملائها قد اخترع وباء يعدل الشفرة الوراثية للإنسان بحيث يجعله عقيما

و قد انتحر زميلها بعد أن أخفى هذا الوباء في مكان ما غير معروف على شكل قنبلة بيولوجية تنطلق في وقت معين غير معروف

كان هذا الطبيب متأثرا بفكر (ما بعد الإنسانية - Transhumanism) - و هو فكر يتبني استخدام الهندسة الوراثية لتحسين خواص الجنس البشري بحيث تكون الأجيال اللاحقة أكثر ذكاء و صحة

و قبل انتحاره ترك فيديو يقول فيه أن تطهير العالم بالإكراه هو الحل الوحيد الذي وجده لحل مشكلة الانفجار السكاني و التي ترتب عليها الجوع و عدم كفاية الموارد الغذائية - و هو يقول أن البشر قد وصلوا إلى مرحلة من اللامسئولية بحيث أنهم سيدمرون العالم بأنفسهم. و أنه لا بد أن تكون البشرية مسئولة عن حماية مستقبلها حتى لو كان هذا عن طريق التضحية بالبعض

و يتوقع الطبيب أن يصيب هذا الوباء عند إطلاقه ثلث سكان العالم. و يقول الطبيب ساخرا أن العالم لن يستطيع أن ينقذ نفسه حتى لو حاول - و أنه قد ترك سلسلة من الألغاز تحتوي على مكان و موعد انطلاق القنبلة متحديا العالم أن ينقذ نفسه

عثرت الطبيبة على الزجاجة التي تحتوي على الخريطة و على الفيديو - ثم أعطتها لأستاذ الجامعة عندما كانا في أمريكا و طلبت منه أن يسافر إلى إيطاليا ليعثر على حلول الألغاز و لكن انقطعت الصلة بينهما بسبب فقدانه للذاكرة الذي حدث بسبب سقوطه أثناء هروبه من المرتزقة الذين يطاردونه (و هؤلاء كان قد استأجرهم الطبيب قبل انتحاره ليطاردوا من يبحث عن حل اللغز الذي تركه - إمعانا منه في السخرية من العالم في محاولته لإنقاذ نفسه)

و حاول البطل إكمال البحث عن الألغاز مع طبيبة منظمة الصحة - و فعلا توصلا إلى مكان القنبلة و لكن بعد فوات الأوان

و تنتهي القصة بتساؤلات حول مستقبل العالم

هل توافق على أن البشر فعلا فد وصلوا إلى مرحلة من اللامسئولية بحيث أنهم سيدمروا العالم؟

و هل الأسلوب الجذري الذي اقترحه الطبيب لحل المشكلة سيكون فعالا؟ و هل سيكون إنسانيا؟ هل يمكن أصلا الدمج بين ما هو فعال و ما هو إنساني؟

الصورة للوحة الجحيم لبوتشلي - و هي مستوحاة من ملحمة الكوميديا الإلهية لدانتي. منقول