ملتقى شذرات - قراءة

الكثير من الناس يجدون تثاقلا عن كتاب الله وهذا لعدة أسباب ولهذا كانت هذه الوصية من أحد الصالحين لمن صعُب عليه أمر قراءته ووجد في ذلك جُهداً كبيرا..
فأنصت لنصيحة هذا الصالح رحمة الله عليه لأحد الغافلين عن كتاب الله وانظر كيف تجاوز العقبة واعلم كذلك أنّك مثاب على مجاهدتك لنفسك حتى ينفك القيد ..
"ﺳُﺌِﻞ أﺣﺪ اﻟﺼﺎﻟﺤﯿﻦ ، ﻋﻦ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﯾﺒﺪأ ﻓﻲ ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن ﺑﻌﺪ ﻃﻮل ﻏﯿﺎب !! ﻓﯿﺜﻘﻞ ﻋﻠﯿﻪ ذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﯾﻜﺎد ﯾﺘﻢ آﯾﺎت ﻣﻌﺪودات ﻣﻨﻪ
ﻓﺮد ﻋﻠﯿﻪ : ﺑﺄن ﯾﻘﺎوم ﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر، وﯾﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة..
ﻓﺬﻫﺐ ﺛﻢ ﻋﺎد ، ﻓﻘﺎل: اﻟﻌﺠﯿﺐ أﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻗﺮاءة ﺣﻮاﻟﻲ رُﺑﻌَﯿْﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﺳﺘﻤﺮت ﺑﻲ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻠﻢ ﯾﻌﺎودﻧﻲ ذﻟﻚ اﻟﺸﻌﻮر !
ﻓﻘﺎل اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ : وﻫﺬا ﺣﺎل اﻟﻘﺮآن ﻣﻊ اﻟﻐﺎﻓﻠﯿﻦ، ﻓﺎﻟﻘﺮآن ﺷﻔﺎء ﻟﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺪور، وﻛﺜﺮة اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺗﺮﺳﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺼﺪأ واﻟﺮان، ﻓﺘﻘﻮم اﻵﯾﺎت اﻷوﻟﻰ بجلاء اﻟﻘﻠﺐ.
وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻓﯿﻪ ﻣﺸﻘﺔ وﺟﻬﺪ ﺗﺄﺑﺎﻩ اﻟﻨﻔﺲ، ﻓﺈذا ﻗﺎوﻣﻨﺎ رﻓﺾ اﻟﻨﻔﺲ ﯾﻘﻮم اﻟﻘﺮآن ﺑﻤﻬﻤﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﯾﻨﺠﻠﻲ اﻟﻘﻠﺐ وﯾﺼﺒﺢ ﻣﺤﻼً ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻧﻮر اﻟﻘﺮآن،
وﯾﺼﺒﺢ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
" اﻟَّﺬِﯾﻦَ إِذَا ذُﻛِﺮَ اﻟﻠﻪُ وَﺟِﻠَﺖْ ﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ وَإِذَا ﺗُﻠِﯿَﺖْ ﻋَﻠَﯿْﻬِﻢْ آﯾَﺎﺗُﻪُ زَادَﺗْﻬُﻢْ إِﯾﻤَﺎﻧًﺎ وَﻋَﻠَﻰ رَﺑِّﻬِﻢْ ﯾَﺘَﻮَﻛَّﻠُﻮنَ " "

:1: