أما السيناريو الثاني, كما ذكرت الصحيفة, فيتمثل في أن يخطط الرئيس السوري بشار الاسد, لوضع خطة لتقسيم سوريا إلي ثلاثة أجزاء في حال فشله في مواصلة إدارة البلاد, وحسب المعلومات الاستخباراتية الواردة, فإن النظام السوري يخطط لقيام دولة تابعة للعلويين فقط في وسط سوريا في حالة فشله في السيطرة علي عموم البلاد واستمرار هجمات المعارضين, بالإضافة إلي زيادة ممارسات الضغوط الدولية عليه. وفي هذه الأثناء أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة طلاب جامعيين قتلوا فجر أمس جراء إطلاق نار خلال عملية قام بها مسلحون موالون للنظام وقوات الأمن في المدينة الجامعية بحلب.وأضاف المرصد أن العملية أسفرت أيضا عن جرح ما لا يقل عن28 شخصا, ثلاثة منهم في حالة خطرة كما اعتقل نحو200 طالب.

وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية وطلبة مسلحين بسكاكين هاجموا محتجين في جامعة حلب وأضافوا أن قوات الأمن في المدينة كانت تستخدم الغاز المسيل للدموع والعصي لتفرقة الطلبة المحتجين لكنها لجأت إلي أساليب أعنف خلال الأيام القليلة الماضية مما دفع الطلبة إلي تنظيم مسيرات تحت جنح الظلام.

وقال المرصد السوري إن قوات الأمن داهمت الحرم الجامعي وأطلقت النار علي مئات الطلاب الذين كانوا في مسيرة تأييد للثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.ونقل المرصد عن نشطاء من الطلبة قولهم إن قوات الأمن أغلقت الجامعة حتي12 مايو وأمرت الطلبة بمغادرة المدينة الجامعية التي كانت تنطلق منها الاحتجاجات. وأظهرت لقطات الفيديو في الصباح الباكر أمس طلبة يمشون في مسيرة في الظلام مع سماع دوي طلقات نارية طغت أصواتها علي هتافاتهم. كما نشر نشطاء من الطلبة صورة لشاب قتيل وقميصه ملطخ بالدماء.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم أمس برصاص الأمن والجيش في ريف دمشق وإدلب وحماة.

وفي غضون ذلك, رفض رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلي سوريا روبرت موود اتهامات وجهت للأمم المتحدة بالبطء في نشر مراقبيها في سوريا, مشددا علي أن عدد المراقبين سيتضاعف خلال الأيام المقبلة. وقال إن وقف إطلاق النار هش بالفعل, لكن ما نراه أيضا هو أن لمراقبينا أثرا مهدئا في المناطق التي ينتشرون فيها, ونري كذلك أن أولئك الذين علي الأرض يأخذون بنصائح المراقبين.