باب ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر
باب ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
في السمر . ----------------------------------------------------- حديث أم زرع -------------- ـ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : جَلَسَت إحدى عشرةَ امرأة فتعاهَدْنَ وتعاقَدْنَ أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً . ( فقالت الأولى ) : زوجي لحمُ جَمَلٍ غَثِّ ، على رأسِ جبلٍ وعرٍ ، لا سهلُ فَيُرتََقى ، ولا سمينُ فينتقل. ( قالت الثانية ) : زوجي لا أُثِيرُ خبرَه ، إني أخاف أن لا أذَرَهُ، إنْ ، أذكُرْه أذكْر عُجَره وبُجَره . ( قالت الثالثة ) : زوجي العَشَنَّقْ ، إن أنْطِقْ أُطلَّقْ ، وإن أسكُتْ أُعَلَّقْ . ( قالت الرابعة) : زوجي كَلَيْلِ ( تِهَامَة ) ، لا حَرَّ ولا قَرَّ ، ولا مخافةَ ولا سآمة . ( قالت الخامسة ) : زوجي إن دخل فَهِدَ ، وإن خرج أسِدَ ، ولا يَسأل عما عَهِد . ( قالت السادسة ) : زوجي إن أكل لَفَّ ، وإن شَربَ اشْتَفَّ ، وإن اضطجَعَ التَفَّ ، ولا يُولجُ الكفَّ لِيَعلَم البَثَّ . ( قالت السابعة ) : زوجي عَيَايَاءُ ، ( أو غَياياءُ ) طَباقاءُ ، كلُّ داءٍ له داء ، شَجَّكِ ، أو فَلَّكِ ، أو جمع كُلا لَكِ . ( قالت الثامنة ) : زوجي المسُّ ، مَسُّ أرنَبْ ، والريح ريحُ زَرْنَبْ . ( قالت التاسعة ) : زوجي رفيعُ العِمادِ ، طويلُ النِّجادِ ، عظيمُ الرَّمَادِ، قريبُ البيت من النادِ . ( قالت العاشرة ) : زوجي مالكُ ، وما مَالِكُ ؟ مَالِكُ خيرُ من ذلك ، له إبِلُ كثيراتُ المبارك ، قليلاتُ المسارح ، إذا سمعن صوتَ المِزْهَرِ أيقنَّ أنهن هَوالِك . ( قالت الحادية عشرة ) : زوجي أبوزَرْعٍ ، وما أبو زَرْع ؟ أناسَ من حُليِّ أُذُنَيَّ ، ومَلأَ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ ، وبَجَّحَنِي فَبَجَحتْ إليَّ نَفْسِي ، وجدني في أهلِ غُنيمةٍ بِشَقٍ ، فَجَعَلني في أهل صَهيلٍ وأطيطٍ ودائِسٍ ومُنَقِّ، فعنده أقول فلا أُقَبَّحُ ، وأرقُدُ فأتَصَبَّحُ ، وأشربُ فأتَقَمَّحُ ، أُمّ أبي زرع ، فما أُمُّ أبي زرع ؟ : عُكومُها رَدَاحُ ، وبيتُها فَسَاحُ ، ابنُ أبي زرع ، فما ابن أبي زرع ؟ : مضجِعه كَمَسَلِّ شَطْبةٍ ، وتُشْبِعُهْ ذِرَاعُ الجَفَرةِ ، بنتُ أبي زرع ، فما بنتُ أبي زرع ؟ طَوعُ أمِّها ، وملءُ كِسائها ، وغَيظُ جارتِها ، جاريةُ أبي زرع ، فما جاريةُ أبي زرع ؟ لا تَبُثُّ حديثنا تَبثيثاً ، ولا تَنْفُثُ ميرتَنا تنفيثاً ، ولا تَملأ بيتنا تَعشيشاً ، قالت : خرج أبوزرعٍ والأوطاب تُمْخَضُ ، فَلقي امرأةً مَعَها وَلَدان لها كالفْهدَين ، يلعبانِ من تحت خَصْرِها بِرُمَّانتين ، فَطَلقَني ونَكَحها ، فنكحتُ بَعده رجلاً سَرِيَّاً ، رَكِبَ شَرِيّاً ، وأخَذَ خَطِيّا ، وأرَاح "1" عَليَّ نَعَما ثَرِيّا ، وأعطَانِي من كل رائحةٍ زوجاً ، وقال : كُلي أُمَّ زرع ! ومِيرِي أهلَك . فَلو جمعتُ كل شيء أعطانيهِ ما بَلغَ أصغرَ آنيةِ أبي زرع . قالت عائشة رضي الله عنها : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كنتُ لَكِ كأبي زرع لأمِّ زرع ) . ------------------------------------------------------------------- " 1" قال الألباني : قلت : الأصل ( راح ) ، وهو خطأ مخالف لما في ( الصحيحين ) و ( النهاية ) . ---------------------------------------------------------------------- { م:مختصر الشمائل المحمدية ـ للترمذي ـ اختصره وحققه الألباني }. ------------------------------------------------------------------------ :12801804532::12801804532::12801804532: |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع