ترامب قرر تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
 

وسائل إعلام عبرية: ترامب قرر تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

15 / 8 / 1438 هـ
11 / 5 / 2017 م
ــــــــــــ

http://1.bp.blogspot.com/-L_5UkcfYXA...29088_04b1.jpg




كشفت وسائل إعلام عبرية عن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعهده السابق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وذكرت القناة السابعة بالتلفزيون "الإسرائيلي" وصحيفة معاريف العبرية أن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية أبلغوا مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن ترامب قرر تأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وتمديد العمل بالأمر الرئاسي الذي يُجمد تغيير وضع السفارة الأمريكية في "إسرائيل".

وقالت القناة السابعة إن ترامب بقراره يكون قد استخدم السلطة الممنوحة له بموجب القانون الصادر في هذا الموضوع، مثلما استخدمه أسلافه.
ونقلت عن مسئول أمريكي قوله: إن القرار قد تم اتخاذه بالفعل، وتم إعلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، واطلاعه بهذا القرار مسبقا من ترامب.



وأشارت إلى أن عددا من الرسائل نُقلت مؤخرا بين النظامين "الإسرائيلي" والأمريكي حول أن هذا الوقت ليس مناسبا للقيام بعملية نقل السفارة، وأن الجانب الأمريكي أعرب أيضا عن أن "إسرائيل" اقترحت أنه سيكون من الأفضل تأجيل هذه الخطوة في الوقت الراهن.

من جانبها، نقلت صحيفة "معاريف"، يوم الأربعاء 10 / 5 / 2017 م ، على موقعها الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية لم تحدد هويتها، أن البيت الأبيض أبلغ مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بقراره هذا.



وبحسب الصحيفة فإن ترامب قرر توقيع القرار أيضا؛ ما يعني تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر إضافية.


وقد أثار القرار الأمريكي بعدم نقل السفارة إلى القدس المحتلة، خيبة أمل "إسرائيلية"، خاصة في ظل توقعات "إسرائيلية" بأن ترامب كان سيعلن عن نقل السفارة خلال زيارته المرتقبة للكيان الصهيوني في غضون الأسبوعين المقبلين، "لكن الآن يبدو أنها كانت قضية سياسية للضغط على السلطة لاستئناف المفاوضات"، وفق القناة السابعة "الإسرائيلية".



ويُتوقّع أن يزور ترامب (تل أبيب) في 22 مايو المقبل، كما وصل إلى مناطق الاحتلال "الإسرائيلي" وفد أمريكي للتمهيد لهذه الزيارة التي ستستمر يوماً واحداً.


وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لـ"إسرائيل"؛ مما أثار استياء الفلسطينيين والمجتمع الدولي.



ومنذ قرار الكونغرس الأمريكي في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.



يُذكر أن الكونغرس الأمريكي أقر منذ 1995، قانوناً يعترف بالقدس "عاصمةً موحدة لإسرائيل، غير قابلة للتقسيم، وملك للشعب اليهودي، وعلى الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس في أجل أقصاه 1 مايو 1999".



وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد وقّع آخر هذه القرارات في نهاية العام الماضي، والتي تنتهي نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة "الجروزاليم بوست" على موقعها الإلكتروني عن مكتب نتنياهو قوله: "موقف إسرائيل هو أن جميع السفارات، وبخاصة السفارة الأمريكية، يجب أن تكون في عاصمة إسرائيل القدس" ــ على حد زعمه ــ .



وكان الفلسطينيون والعديد من الدول العربية والإسلامية قد احتجوا على نية البيت الأبيض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.



ويحذر العديد من الخبراء والدبلوماسيين الأميركيين من أن نقل السفارة سيقود لردات فعل عربية وإسلامية نظرا للقيمة الدينية للقدس.




ـــــــــــــــــــــــــــــ