ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   أخبار عربية وعالمية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   نائب بريطاني ينقب في فضائح إمبراطورية ميردوخ (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=7298)

Eng.Jordan 08-20-2012 01:32 PM

نائب بريطاني ينقب في فضائح إمبراطورية ميردوخ
 

السياسي العمالي يهاجم صحف التابلويد

http://aawsat.com/2012/08/16/images/media1.691042.jpg

النائب العمالي توم واتسون عضو مجلس العموم البريطاني (نيويورك تايمز)
لندن: آمي تشوزيك
قبل ست سنوات وصفت صحيفة التابلويد البريطانية «ذا صن»، إحدى الصحف المملوكة لروبرت ميردوخ، توم واتسون، عضو مجلس العموم، بأنه أحد أفراد «عصابة الخونة المتآمرين»، التي تمارس سياسة وضيعة في وقت كان الجنود يموتون فيه في أفغانستان. لكن الأشهر القليلة الماضية أتاحت لواتسون رد الصفعة لميردوخ.
على مدى سنوات، قاد واتسون حملة للتحقيق في الأساليب غير القانونية التي تمارسها صحف التابلويد البريطانية، وبخاصة تلك التابعة لميردوخ، خلال الكشف عن فضيحة التنصت على الهواتف. كان المدعون العامون قد وجهوا الشهر الماضي تهما جنائية لثمانية رؤساء تحرير وصحافيين سابقين في «نيوز إنترناشيونال»، ذراع النشر البريطانية لشركة «نيوز كوربورشن» المملوكة لميردوخ.
في أعقاب الإعلان عن الاتهامات للمرة الأولى، برز واتسون، السياسي العمالي الذي تعرض لهجوم التابلويد، لينقب في فضائح ميردوخ، حيث عمل في لجنة أخلاقيات الإعلام في البرلمان التي استجوبت ميردوخ وابنه جيمس مرارا، وسافر إلى لوس أنجليس لحضور اجتماع حملة الأسهم في الشركة، حيث وجه إليه اتهامات جديدة، حتى إنه نشر مؤخرا كتابا عن فضيحة التنصت على الهواتف الذي نشر تحت عنوان «اتصال إم لميردوخ».
ما فعله واتسون يصعب على أي من نظرائه الأميركيين، الأكثر شغفا بالدعاية، القيام به وسط لجان استماع الكونغرس. وقد واجه واتسون انتقادات للظهور المتكرر في وسائل الإعلام البريطانية، وقوله لجيمس ميردوخ، الذي كان يشرف في السابق على عمليات «نيوز كوربورشن»، خلال جلسات الاستماع إنه «أول زعيم للمافيا في التاريخ لا يعرف أنه كان يدير منظمة إجرامية». لكن هذه الانتقادات لم تردع واتسون.
وفي لقاء جرى معه في بورتكوليز هاوس في ويستمنستر، قال إنه يتوقع أن تكون فضيحة التنصت على الهواتف قمة جبل الجليد، وقال في المقابلة التي تناولت عددا من المواضيع: «أنا على يقين من أننا سنشهد ظهور مزيد من الأدلة بشأن القرصنة على الحاسبات الشخصية».
وكانت شرطة أسكوتلنديارد قد أجرت الشهر الماضي تحقيقا في كشف عن المخالفات التي ارتكبتها الصحف المملوكة لميردوخ والتي تمتد إلى القرصنة على الحاسبات الشخصية والرشى المقدمة للمسؤولين الحكوميين.
واتسون، (45 عاما)، ليس بمزعج الشركات النموذجي، ففي وقت فراغه يمارس لعبة فيديو The Elder Scrolls V: Skyrim واقتبس كلمات بوب ديلان في وصف أخطاء «نيوز إنترناشيونال» خلال كلمته في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مايو (أيار) «سلم القانون ليس له سقف ولا قاع».
خلال العام الماضي، تم تعيين واتسون نائبا لرئيس حزب العمال، كمسؤول عن تنسيق حملات الحزب.
على حائط مكتبه في البرلمان، علقت صورة لواتسون مرتديا زي سوبر ماريو، باللون الأزرق الفاتح وصورة أخرى في إطار للنسخة الأخيرة من صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» - صحيفة التابلويد التي توقفت عن الصدور في يوليو (تموز) الماضي بعد صدور تقارير واسعة عن التنصت على المكالمات الهاتفية، وكان العنوان الرئيسي للصحيفة «شكرا & وداعا».
ولد واتسون في شيفلد وتربى في كيدرميتستر في منطقة وست ميدلاندز غرب بريطانيا، ونشأ محبا لقراءة صحيفة التابلويد ذات التوجه اليساري «مورننغ ستار» (التي تأسست عام 1930 كناطق بلسان الحزب الشيوعي البريطاني) والصحيفة الشعبية «ديلي إكسبريس». انتخب للمرة الأولى في البرلمان في عام 2001، ممثلا لويست برومويتش إيست - المنطقة المركزية التي تضم غالبية مدينة وست برومويتش وبها أعلى معدلات بطالة في بريطانيا.
في عام 2006 وقع واتسون خطابا يطالب فيه باستقالة رئيس الوزراء توني بلير، الذي لا يزال ميردوخ يدعمه. وقال واتسون إن هذه الخطوة أثارت غضب ريبيكا بروكس - رئيسة التحرير السابقة لصحيفتي «ذا صن» و«نيوز أوف ذا وورلد» التي تواجه اتهامات الآن بالقرصنة على الهواتف وعرقلة سير العدالة.
وأشار إلى أن المحرر السياسي في صحيفة «ذا صن» الداعمة لبلير حذره بالقول: «إن رئيسة التحرير ستلاحقك لبقية حياتك. ولن تغفر لك ما فعلته لتوني المدلل لديها».
رفضت بروكس التعليق على هذه الأنباء، كما رفضت المتحدثة باسم «نيوز كوربورشن» التعليق على التحقيقات الجنائية.
في عام 2009، قالت صحيفة «تلغراف» إن واتسون حصل على أعلى حد للإعانة الحكومية لشراء مجموعة من مقاعد غرفة العشاء لمنزله في لندن - تلك المشتريات التي اضطر للدفاع عنها مع مكتب المصروفات البرلمانية.
وقال إنه لم يفكر كثيرا بشأن القرصنة على الهواتف حتى عام 2009 عندما نشرت صحيفة «الغارديان» مقالا بشأن ما كان يقوم به صحافيو «نيوز أوف ذا وورلد» من اعتراض رسائل البريد الصوتي. لكن رد كولين ميلر، رئيس تحرير «نيوز أوف ذا وورلد» في ذلك الوقت ورئيس تحرير «ذا نيويورك ديلي نيوز» حاليا، على أسئلة واتسون بشأن الاتهامات أثارت شكوكه. وقال واتسون: «كانت لغة تبنئ بأن هناك الكثير، وهو ما حدث بالفعل عندما بدأنا نتعمق أكثر في القضية».
في تلك الفترة، وضعت «نيوز إنترناشيونال» واتسون وعائلته قيد المراقبة.
وقال واتسون: «خضعنا لضغوط لا تطاق»، مشيرا إلى أن الرقابة التي تعرضت لها عائلته من قبل صحيفة «نيوز إنترناشيونال» أدت إلى انفصاله عن زوجته. وأضاف: «كان السبب الرئيسي في انفصالي عن زوجتي هو أنها لم تستطع تحمل المضايقات التي سببتها لها صحيفة (نيوز إنترناشيونال)».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قال جيمس ميردوخ إنه علم في وقت لاحق أن الشركة تجسست على واتسون. وقال في جلسة الاستماع البرلمانية: «أنا أعتذر على ذلك، وهو ليس بالأمر الذي يمكنني التغاضي عنه. لم يكن لي علم بهذا الأمر، وليس له مكان في الطريقة التي نعمل بها».
وفي مايو (أيار)، كان واتسون، أحد أفراد لجنة البرلمان المختارة للثقافة والإعلام والرياضة، واحدا من ستة أعضاء من حزبي العمال والأحرار الديمقراطيين أعلنوا أن ميردوخ الأب: «ليس بالشخص المؤهل للإشراف على شركة دولية كبيرة».
ووصفت «نيوز كوربورشن» إعلان التقرير «بغير المبرر والمتحيز إلى حد بعيد»، لكن واتسون دعم لغة التقرير. وباحترام غير متوقع، وصف واتسون ميردوخ بأنه «واحد من مبدعي وسائل الإعلام الكبرى»، لكن أشار إلى أن «الفضيحة كشفت ثقافة الشركة التي مزقت إلى أشلاء». ويروي واتسون في كتابه الجديد، الذي كتبه بالاشتراك مع الصحافي مارتن هيكمان الأحداث التي أدت إلى إغلاق صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد». ويروي في الكتاب قصة غارقة في لغة الحرب الطبقية ويشير إلى نفسه بالشخص الثالث، من الناحيتين الدنيوية والبطولية. وقال إنه لم يجد أي تعارض في كتابة كتاب بشأن فضيحة الشركة خلال مشاركته في لجنة تحقق في تلك الفضيحة. وأكد أنه كان يرى الكتاب خدمة عامة. وأضاف واتسون: «إنها قصة معقدة لم ترو في صفحات الصحافة البريطانية حتى وقت قريب للغاية. ولجنتنا المختارة ليست بقوة لجان مجلس الشيوخ».
وأوضح واتسون أنه يتوقع أن تمتد التحقيقات الخاصة بـ«نيوز كوربورشن» لعامين على الأقل. في الوقت ذاته، أسهمت الصحيفة في رفع أسهم واتسون، لكن خصومه يرون أن الهجمة الشرسة التي شنها واتسون على ميردوخ كانت بهدف نيل مكاسب سياسية، وهو الأمر الذي نفاه واتسون، مشيرا إلى أن التفسيرات الخاطئة لعملهم أمر بات مألوفا.
وقال واتسون: «الأخيار والأشرار كلهم خاطئون في هذه المأساة». خارج مكتبه دقت أجراس ساعة بيغ بين تعلن الساعة الخامسة. وأضاف «إنها مأساة شكسبيرية إلى حد بعيد».
* خدمة «نيويورك تايمز»


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59