الفيس بوك يمكنه أن يجعلك مكتئبًا وبائسًا
 

الفيس بوك يمكنه أن يجعلك مكتئبًا وبائسًا*
ـــــــــــــــــــــ

8 / 11 / 1435 هــ
3 / 9 / 2014 م
ــــــــــــ

http://aitnews.com/wp-content/upload...89-598x337.jpg

بزنس إنسايدر
---------

أظهر بحثٌ جديدٌ أنّ الشبكات الاجتماعية على الإنترنت بما في ذلك الفيسبوك قد تهدد السلامة النفسية للأفراد، من خلال تقويض ثقة المستخدم في بقية المجتمع.

حيث قام علماء من جامعة سابينزا روما والمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية دو غراند دوشي لوكسمبورغ بفحص بيانات مسح أجري على 50.000 شخص في 24.000 أسرة إيطالية لتقييم الدخول على الإنترنت واستخدام الشبكات الاجتماعية، وكذلك مستويات السعادة والثقة بالنفس لدى المستخدمين.

ووجد الباحثون أنّ شبكات التواصل الاجتماعي قد زادت من مخاطر التعرض للسلوكيات الهجومية وخطاب الكراهية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير ضارّ على الصحة النفسية للناس. وقالوا: “إن الناس يدخلون في نقاشات على الإنترنت مع أشخاص مجهولين بالنسبة لهم، وهو ما يجعلهم ينغمسون أكثر سهولة في السلوكيات العدوانية والمسيئة”.

وأضافوا أنّ شبكات الإنترنت أيضًا تشكّل أرضًا خصبة لنشر المحتويات الضارة، والهجومية، أو المثيرة للجدل في كثير من الأحيان والتي تقع على الحافة بين حرية التعبير وخطاب الكراهية.

هذا المحتوى البغيض يمكن أن يقلّل من ثقة القارئ في الآخرين، وبالتالي يكون له تأثير ضارّ على صحته النفسية ومزاجه العام، حيث إن الثقة الاجتماعية هي واحدة من أقوى أسباب السعادة الذاتية، كما أثبتت الدراسات السابقة.

وتضيف هذه النتائج وزنًا للأبحاث السابقة التي وجدت أنّ شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تقلّل سعادة الناس ورضاهم العام عن حياتهم. ففي بحث آخر، تم إرسال مجموعة من الرسائل النصية خمس مرات في اليوم لـ 82 شخصًا لمدة أسبوعين، للسؤال عن شعورهم في تلك اللحظة، وأيضًا عن مدى رضاهم عن حياتهم بشكل عام.

ووجد الباحثون أن استخدام الفيسبوك يميل إلى خفض نتائج السؤالين. حيث أشارت الورقة البحثية أنّ الحالة النفسية للأشخاص كانت أسوأ كلّما تعرضوا لتصفح الفيسبوك، وأنهم بعد أن استخدموا الفيسبوك أكثر من أسبوع، انخفضت مستويات رضاهم عن الحياة بشكل أكبر.

ويقول إيثان كروس، وهو طبيب نفساني اجتماعي الذي قاد البحث في جامعة ميشيغان: “ظاهريًّا، فإن الفيسبوك يوفر مصدرًا قيّمًا للوفاء بالحاجة الإنسانية الأساسية للاتصال الاجتماعي، ولكن بدلًا من تحسين الحالة المزاجية للمستخدمين، وجدنا أن استخدام الفيسبوك يؤدي إلى نتيجة عكسية، بل إنه يقوض ذلك”.

يُذكر أن الفيسبوك لديه حاليًا أكثر من مليار مستخدم، 500 مليون منهم يتعاملون مع الشبكات الاجتماعية كلّ يوم من خلال الموقع الإلكتروني أو التطبيقات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التقرير}
ــــــــــــــ

بيصير عندك احباط