همسة من القلب
إذا أغلق أمامك باب من أبواب الخيير ، فلا تقف مكتوفة اليدين .. إذا صدك الله يوما عن طاعته ، فإبحث عن السبب ؟ إذا لم يتيسر لك وردك من القرءان كل يوم ، ففتش في سجل يومك .. لاتقول… ولاتعلل … ولاتعتقد… ولاتظن ، أن السبب كان العمل ، السفر، الأنشغال بأمور شتى ، لاوالذي على العرش استوى ماهذا هو السبب الحقيقي ! إن السبب الحقيقي والحقيقة المرة والمصيبة الأليمة ، في عدم تيسير الله لك للطاعة والتوفيق لها .. نعم هي ذنووووووووووووبنا وليس غيره ، قال تعالى : (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) تأملها جيدا فالله لوعلم صدق توبتنا وحسن أوبتنا وخلاص نيتنا ، ليسر لنا الطاعات وسخر لخدمتنا وعوننا جنود الأرض والسماوات ، وبارك لنا في الأوقات وفتح لنا أبواب الطاعات .. يقول ابن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من أغفلنا قلبه ، عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) قال وتأمل : “ في هذه الآية إشارة إلى أهمية حضور القلب عند ذكر الله ، وأن الإنسان الذي يذكر الله بلسانه لا بقلبه تنزع البركة من أعماله ، وأوقاته حتى يكون أمره فرطاً عليه تجده يبقى الساعات الطويلة ، ولم يحصل شيئاً ولكن لو كان أمره مع الله لحصلت له البركة ، في جميع أعماله ” ولنصدق القول مع أنفسنا عندما نسأل أليس هذا حالنا ؟ نسأل الله أن لايجعلنا ممن يكون أمره فرطا وأن يبارك لنا في أوقاتنا ، وأن ييسر لنا طاعته وحسن عبادته .. اللهم آمين :1: |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع