الفريحات قلقون من الحشد الشعبي و داعش يحتضر
 

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود الفريحات أن الأردن درب قوات سورية تضم عددا من فصائل المعارضة السورية اضافة لجيش العشائر ليس لمهاجمة القوات السورية وانما في اطار الحرب على الإرهاب .

وأضاف الفريحات في مقابلة أجرتها معه قناة “bbc” وبثت في تمام الساعة 8:45 من مساء الجمعة أن سلاح الجو الملكي شارك في غارات جوية استهدفت مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي وذلك في اطار التحالف الدولي المشترك ضد الإرهاب .

وأشار الفريحات أننا ننظر ربحذر لتحركات جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش والذي يبعد عن حدودنا قرابة كيلو متر واحد ، موضحا أن هذا الجيش يمتلك دبابان وناقلات جنود مدرعة ورشاشات .

وشدد الفريحات على أن الجيش العربي بالمرصاد وعلى وعي تام لهذا التنظيم وعلى علم بالعناصر التي تنضم اليه من شمال سوريا والرقة وغيرها من المناطق .

وكشف الفريحات عن وجود تنسيق من خلال ضباط ارتباط بين الجانبين الأردني والسوري وأيضا مع المعارضة السورية ومن خلال قوات التحالف الدولي.

ونوه الفريحات الى استحالة فتح المعابر الحدودية مع سوريا حاليا لأن الطرق الى دمشق خطيرة على السائقين والمسافرين بشكل عام ، موضحا أنه في حال سيطر الجيش السوري على المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش فإنه سيتم العمل على فتح المعابر.

وأشار فريحات الى أن العبء ازداد حاليا على الجيش العربي إذ أنه يقوم بمهمة حراسة الجانبين الأردني والسوري حاليا ، موضحا أن عتاد الجيش السوري بالمرحلة الحالية غير كاف للسيطرة على المناطق السورية التي يسيطر عليها “داعش”.

وأضاف فريحات أنه من المحتمل أن يتوجه الجيش السوري لمنطقة بردى للتزود بالمياه و من ثم ينتقل جنوبا و من ثم الى الغوطة و من ثم الى درعا ما يعني أن المعركة في سوريا ستتركز في الجنوب .

وحول ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أعرب فريحات عن قلقه من تصرفات تلك الميليشيات إذ أنه سينتقل الى بعقوبة و من ثم تلعفر ويسعى للوصول شمالا الى الحدود السورية و بالتالي يسهل عليه الوصول الى لبنان .

وشدد فريحات على أن الحدود مع العراق وسوريا لا زالت مفتوحة والعلاقات الدبلوماسية لازالت قائمة بيننا ونحن جزء من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب.

ولفت فريحات الى أن تنظيم داعش الإرهابي يعيش مراحله النهائية حيث خسر آخر معقل له بالعراق وهو الموصل ، وخسر 35 % من أراضيه بسوريا ناهيك عن الأعداد الكبيرة التي خسرها من مقاتليه وتمثل ما نسبته 25 %.