غارات جوية مكثفة على حلب ومقتل 70
 

غارات جوية مكثفة على حلب ومقتل 70
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

22 / 12 / 1437 هــ
24 / 9 / 2016 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


http://www.almoslim.net/files/images...230-thumb2.jpg





شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام النصيري يوم الجمعة 23 / 9 ضربات جوية مكثفة على الأحياء في مدينة حلب الواقعة في محيط سيطرة قوات المعارضة. وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 70 شخصا وتدمير 40 مبنى على الأقل.
وأعلن جيش النظام النصيري المدعوم من روسيا بدء هجوم للسيطرة على أكبر مدن سوريا.
وقال سكان إن الشوارع كانت خالية إذ لا يزال 250 ألف شخص في القطاع المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب يحاولون الاحتماء من الضربات الجوية.
ووصف مصدر عسكري الهجوم حلب بأنه "عملية كاملة" تشمل هجوما بريا وقال إن الهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية قد تستمر "لفترة من الزمن".
قال عمار السلمو مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب إن القصف العنيف لهذه المناطق أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وتدمير 40 مبنى على الأقل منذ صباح يوم الجمعة 23 / 9 .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 ضربة جوية على الأقل نفذت منذ منتصف الليل.
وذكر معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات من تنفيذ طائرات متطورة قالوا إنها لا بد وأن تكون طائرات روسية. وتحدث سكان أيضا عن هجمات بطائرات هليكوبتر تستخدم براميل متفجرة وهو أسلوب الجيش السوري في مهاجمة الأحياء.
ونقلت وكالة رويترز عن محمد أبو رجب خبير الأشعة قوله: "هل يمكنك سماعها؟ الصواريخ تصيب الحي الآن. يمكننا سماع الطائرات الآن... الطائرات لا تغادر السماء... طائرات هليكوبتر وبراميل متفجرة وطائرات حربية".
ولم يترك القصف المكثف مجالا للشك في أن الحكومة السورية وحليفتها روسيا تضرب عرض الحائط بمحاولات إعادة وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا قبل أن ينهار يوم الاثنين.
وقال قيادي بالمعارضة إن هذه أعنف انفجارات شهدتها المدينة.
وأضاف في تسجيل صوتي أرسله لرويترز أنه استيقظ على "زلزال" قوي رغم أنه كان بعيدا عن موقع سقوط الصاروخ. وقال إن "شهداء" من جماعته تحت الأنقاض في ثلاثة مواقع.
وفي وقت متأخر مساء يوم الخميس 22 / 9 أعلن الجيش السوري في بيان بدء عملياته في أحياء شرق حلب ودعا الناس إلى الابتعاد عن مقار ومواقع "العصابات الإرهابية المسلحة"، في إشارة إلى قوات المعارضة.
وقال المصدر العسكري يوم الجمعة "العملية بدأت لكن العملية قد تستمر بالنسبة للضربات الجوية والضربات الأرضية فترة من الزمن (وهذا) مرتبط بالموقف الميداني وبخسائر الإرهابيين وبمعطيات أخرى يقدرها القادة الميدانيون". وأضاف "لكن مثل أي عملية عسكرية تبدأ بتمهيد جوي ومدفعي ومن ثم القوات البرية تعمل وفق نتائج الضربات وتأثيرها".
وتزامن إعلان الجيش السوري عن الهجوم مع اجتماعات دولية بشأن سوريا في نيويورك في أحدث جهود دبلوماسية رامية إلى إحياء الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا.

-------------------------