ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   أخبار ومختارات أدبية (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الشاعر بدوي الجبل قيثارة الصحراء المبدعة (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=8317)

Eng.Jordan 11-03-2012 11:26 AM

الشاعر بدوي الجبل قيثارة الصحراء المبدعة
 
http://www.albahethon.com/photo//12-4aa4d60b5b80d.gif

في مرحلة نضج "بدوي الجبل" الشعري والفني ما بين 1940-1980 لا نعثر في قصائده، ولاسيما المطولات إلا الجياد، فقد صفا أسلوب الشاعر واستقرت ديباجته وعذب بيانه، وكأنه ***** المصفى.

رافق ذلك كله عمق في الشعور غذته الأيام والتجارب، فاتخذ من الألم فلسفة له، يستلهم منها الصبر والصفح والتسامح والترفّع إلا في ثورات غضبه على خصومه السياسيين، فلم يكن يهادن بل يحمل عليهم بعنف، فقد أمده الألم بلون من الصوفية التي تربط تطلعاته وأحلامه بالمثل الإنسانية، وعزز ذلك قراءاته لبعض المتصوفة كالمكزون السنجاري.

وعلى الصعيد السياسي تجاوز ما كان في بواكير شعره من اتجاهات مذهبية، فطغى الوعي القومي والوطني على شعره السياسي، فالعروبة مذهبه وعقيدته، منهما ينطلق وعنهما ينافح..


الشعر التأملي عند الشاعر

بدا الشاعر "بدوي الجبل" في شعره نزوعاً إلى الإيمان، تطهر تأملاته الصوفية من دنس الحياة، وترقى به إلى المطلق، كان يعنيه من الإيمان سموّه بالإنسان، والارتقاء الروحي الذي يرفد شاعريته، حتى غدا غزله تغزلاً صوفياً.. وأهدى قصيدته "الكعبة الزهراء" إلى الرسول محمد (ص).

ويستهلها بقوله:

بنور على أم القرى وبطيب غسلت فؤادي من أسى ولهيب

لثمت الثرى سبعاً وكحلت مقلتي بحسن كأسرار السماء مهيب


وفيها يرفع صلاته إلى الخالق شاكياً ظلم مَنْ ظلموه، وتعاور المحن عليه:


ويا رب في قلبي ندوب جديدة تريد القِرى من سالفات ندوب

يريد حسابي ظالم بعد ظالم وما غير جبّار السماء حسيبي


ويا رب صن بالحب قومي مؤلفاً شتات قلوب لا شتات دروب


ويا رب في الإسلام نور ورحمة وشوق نسيب نازح لنسيب

فألّف على الإسلام دنيا تمزقت إلى أمم مقهورة وشعوب


وتُعد هذه القصيدة من روائع المدائح النبوية في الشعر العربي.وفي قصيدة عنوانها "ابتهالات" يظهر الشاعر آلام غربته، وتنكر الصحاب له:


أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب

عَقِمتْ مروءتهم وتطمع أن يدغدغها احتلاب

يا من يمُنُّ بودّه، والشهدُ حين يُمنُّ صاب

أنا لا أرجّي غير جبار السماء ولا أهاب


وفي قصيدة عنوانها "من وحي الهزيمة" يأسى لما آلت إليه فلسطين، ويتذكر مجد العرب في العصور السالفة.. يقول:


أين مسرى البراق، والقدس والمهد وبيتٌ مقدس معمور؟

ليس يبنى على الفُجاءات فتح عَلَمي في غد هو المنشور

عربي فلا حماي مباح - عند حقدي- ولا دمي مهدور



الشعر السياسي


ربط الشاعر بدوي الجبل حياته السياسية بزعماء الكتلة الوطنية الذين تسلموا الحكم بعد الجلاء لنضالهم الوطني، وكان للشاعر بدوي نصيب فادح من الملاحقة والسجن والتشرد لمواقفه المشرفة ومعارضته المستعمر الفرنسي بلا هوادة، كان يمكن أن ينفذ فيه حكم الإعدام لولا خشية المستعمر من ثورة الجبل عليه، ومع ذلك لم يراع مكانته الاجتماعية فنكّل به غير مرة.

وبعد الجلاء شارك في الحكم الوطني الذي أخذ على زعمائه تسخيره الحكم للمصالح البورجوازية، وانحيازه للأحلاف الغربية، وعجزه عن حلّ المشكلات الاجتماعية، وأبرزها التفاوت الطبقي، فكان شعر "البدوي" تغزلاً بانتصار شعبه وأسى لنكساته، فهو الناطق بلسان الأحرار ممن ثاروا على ظلم الاستعمار، يمجد الشآم ويحث أهلها على طلب الحرية:

فمن رأى بنت مروان انحنتْ تعباً من السلاسل يرحم بنت مروانا

أحنو على جُرحها الدامي وأمسحه عطراً تطيب به الدنيا وإيماناً

أزكى من الطيب ريحاناً وغالية ما سال من دم قتلانا وجرحانا

ومن العراق يخاطب الشاعر شعب سورية، ويحثه على الصمود، ويتوعد الظالم بالانتقام القريب:

نزلوا السجون فعطروا ظلماتها أنفاً وعزاً كالضحى وجماحا

يا نازلين على السجون فأصبحت بهم أعز حمى وأكرم ساحا

مالي أكافح بالبيان وإنه جهد المقل عزيمة وكفاحا

فلئن سلمتُ لأهتفن بغارة شعواء أحكمها ظُبى درماحا

ويتم جلاء المستعمر فيخلده بقصيدة "عيد الجلاء" مطلعها:

ألزغاريد فقد جن الإباءْ من صفات الله هذي الكبرياءْ

بنتُ مروان اصطفاها ربها لا يشاء الله إلا ما تشاء

هي في غسان بأسٌ وندى وهي في الإسلام فتح وبلاء

يا ربى القدس وما أندى الربى دمنا فيها ربيع ووفاء

انتزعنا الملك من غاصبه وكتبنا بالدم الغمر الجلاء

ويردفها بقصيدة أخرى، عنوانها "جلونا الفاتحين" مطلعها:

تمنى الركب وجهك والصباحا فجن الليل من فجرين لاحا

جلونا الفاتحين فلا غدواً نرى للفاتحين ولا رواحا

وتتوالى سلسلة الانقلابات العسكرية مستهدفة تغيير واجهة الحكم الوطني وزعاماته وتوجهاته السياسية، فيتحول الشاعر إلى مهاجمة رجال الانقلابات متهماً إياهم بالحكم الفردي، وضياع الديمقراطية وكم الأفواه.. يقول:

كيف أُغضي على الهوان لجبار وعندي الشباب والعنفوان

بدعة الذل حين لا يذكر الإنـــ سان في الشام أنه الإنسان

أيها الحاكمون ما ضاعت الحجة منكم ولا انطوى البرهان

حق هذي النفوس أن ترفع الأصنام فيها وتُعبد الأوثان

ويطيب للشاعر أن يشبه خصومه السياسيين بكافور الإخشيدي:

كافور جمِّع حول عرشك كل من حقدوا وهانوا

حرك دماك فإن أردت قسوا وإن آثرت لانوا

الناعمون على اليهود على رعيتك الخشان

كافور أنت خلقتهم كونوا- هتفت بهم- فكانوا

يا مكرم الغرباء والعربي محتقر.. مهان

من أنت؟ عاصفة وتذهب مثلما انقشع الدخان

ويتهم الشاعر بالاشتراك في تدبير انقلاب على الحكم، فيفر من بلده ليعيش مشرداً بين العواصم، ويدفعه الحنين إلى أسرته إلى تجسيد مشاعره بأروع ما كتب من شعر المغترب في قصيدة عنوانها: "البلبل الغريب" إذ يطوف بخياله في أرجاء سورية مبرزاً شوقه ووفاءه، ثم يتطامن أمام طفولة حفيده "محمد" فيعود قلبه نقياً من كل حقد كقلوب الأطفال:

ويا رب من أجل الطفولة وحدها أفضْ بركات السلم شرقاً ومغربا

ورد الأذى عن كل شعب وإن يكن كفوراً وأحببه وإن كان مذنبا

ويا رب في ضيق الزمان وعسره أرى الصبر آفاقاً أعز وأرحبا

ويا رب أحزاني وضاء كأنني سكبت عليهن الأصيل المذهبا

وقد تبهر الأحزان وهي سوافر ولكن أحلاهن حزن تنقبا

ولي وطن أكبرته عن ملامة وأغلبه أن يُدعى- على الذنب مذنبا

ومن حقه أن أحمل الجرح راضياً ومن حقه أن لا ألوم وأعتبا

ويعود الشاعر إلى بلاد الشام بعد سنوات، فينظم قصيدة عنوانها: "عاد الغريب" يهاجم بها من نفوه بقسوة:

يسومنا الصنم الطاغي عبادته لن تعبد الشام إلا الواحد الأحدا

وجه الشآم الذي زفت بشاشته من النعيم لغير الله ما سجدا

يا مشعل النور كم حرية ذُبحت على يديك ونور مات بل وئدا

دع الشآم فجيش الله حارسها من يقحم الغاب يلق الضيغم الحردا

ويرى في عداوة الجيل الطالع من خصومه لجيله القديم تطاولاً على سنة الحياة، وعقوقاً، مثلما يسخر من دعوته للعدالة الاجتماعية في قصيدة عنوانها "من وحي الهزيمة" يقول:

أمن النبل أيها الشاتم الآباء أن يشتم الكبير الصغير

وإذا رفت الغصون اخضراراً فالذي أبدع الغصون الجذور

إلا أن الشاعر في قصيدته "الشهيد" يتوجه إلى الشباب برفق ولين، ويخاطبهم بلسان الناصح ألاّ تدفعهم حماستهم إلى التهور وركوب المركب الوعر، وتوجيه ثورتهم لمن سبقهم من الآباء، وألا ييئسوا من الظلم والقهر، وينصحهم بالعفو، فهم ركن القضية الوطنية وذخرها.. يقول:

فمن مبلغ عني الشباب قصيدة يحلى بها ملك ويحمى بها ثغر

إذا كنت في نصحي لهم غير موجع فلي بالذي يرضي شمائلهم خبر

أعيذ من اليأس المرير نفوسكم تلاقى على إعنابها الظلم والقهر

أرى العفو والنسيان من خلق الصبا ولم ينس عند الشيب حقد ولا ثأر

وأنتم على دل الشباب وزهوه وأهوائه ركن القضية والذخر



النظرة الصوفية عند الشاعر

في قصيدة عنوانها "أطل من حرم الرؤيا فعزاني" لا يؤمن الشاعر بخلود دائم، فالمصير كله إلى تحول، فالمرء يسأم كل هناءة حتى في جنان الخلد.. يقول:

ليؤمن الناس ما شاؤوا بربهم فبالتحول بعد الله إيماني

إن الخلود وما تروي مزاعهم عن السعادة في الأخرى نقيضان

جنان ربك في سر الخلود غدت وكل آوٍ إليها رازح وإن

ملّ المقيمون فيها من هناءتهم كما يملّ السقام المدنف العاني

على أن اتحاده الصوفي يتجلى في قصيدة عنوانها: "ما شأن هذا الأشعث الجواب" حيث يسكر بالخمرة الإلهية، ويكني عن توقه إلى الخالق بالمحبوبة:

طهرت آثامي البريئة في لظى قُبَل كأحلام النعيم عذاب

فأدر علي سلاف ريقك واسقني واسق النديم سلافة الأعناب

وسدتك اليمنى لعلي في غد أردُ الحساب ووجنتاك كتابي

يا رب عفوك قد ثملت فخلّني لغوايتي وتهتكي وشرابي

سفكت دمي وألح في إرضائها فتعافه وتلح في إغضابي

أحلام جبار السماوات العلى نزلت عليّ وضمها ***ابي

ويرى الشاعر في عبادة الجمال طريقاً إلى عبادة الخالق.. يقول في قصيدة عنوانها "حيرة النفس"

ففي نفسي جحيمك من سيَصْلى بها لشقائه ومن اصطلاها

وفي نفسي السماء وفرقداها ومَنْ سمك السماء ومن رقاها

فتحت سريرتي صفحات نور وقد خبر الصحيفة من تلاها

وزحزحت الحجاب عن الخفايا وقلنا شقوة بلغت مداها



المدائح والمراثي في شعره

وهما غرضان شعريان يتناولان تخليد الصفات الحميدة في الأفراد أو الجماعات، في الحياة وبعد الممات، ولئن كان الاتحاد الشعري الحديث يميل إلى التقليل من تقديس الأفراد وتنزيههم إن كان وراء ذلك دافع ذاتي للشاعر، فإن هذين الغرضين الشعريين يؤولان أخيراً إلى إعلاء المثل والقيم الاجتماعية للمجتمع مجسدة بالأفراد.

والشاعر بدوي الجبل ألف الأحزان والفجائع، وهو الشاعر السياسي المعبر عن جيله المناضل.. نرى أن مدائحه ومراثيه تشكل أكثر من نصف قصائد ديوانه، وأن الذين مدحهم أو رثاهم ليسوا سوى أصدقائه ورفاق دربه في النضال الوطني والقومي..

وقصيدة الرثاء أو المديح لدى بدوي الجبل تتجاوز عادة غرضها الفردي، لتصب في هدف أعم هو ترسيخ المثل الوطنية والقومية والإنسانية. يستغلها الشاعر لتعزيز مسيرة الأمة وتكريم عطاءاتها المستمرة.

والشاعر في مدائحه ومراثيه مولع بالحديث عن ذكرياته مع الممدوح أو المرثي، كثير الإشارة إلى نفسه وما حل بها من جزع وألم بسبب مواقفه، ثم يتحدث عن مناقب الممدوح أو المرثي وعطاءاته السخية، ليخرج بعد ذلك إلى استخلاص القيم التي حملها ودافع عنها، مشيراً إلى البلد الذي أنجب تلك العبقرية، فهي من ثمرات الأمة خلال تاريخها الأصيل، إذ ما تزال الصحراء العربية تنجب العظماء، وكثيراً ما يطغى العام في شعره على المديح أو المرثي.

ففي تتويج الملك فيصل الثاني، ينظم قصيدة طويلة يستهلها بالفخر بماضي الأمة العربية بعد أن يمجد الشعر والشاعر ودورهما في حياة الشعوب، ثم يتحول إلى مدح "فيصل" فيجعله صقراْ لقريش، لا يجحد نعمته بعدما آواه حين تشرده، ويستثير نخوة الملك، ليجدد ماضي الأمة، ويعيد مجد البطل صلاح الدين الأيوبي، وقد فطر "البدوي" على الوفاء فهو لا ينسى الجميل ويرده لأصحابه شعراً يخلدهم:

وأصون الطيوف بين جفوني لو تطيق الجفون للطيف ردا

وأنا الصاحب الوفي فما خُنت حبيباً ولا تناسيت عهدا

وفي رثاء الزعيم إبراهيم هنانو يضرب على هذا الوتر حتى لكأن قصيدة الرثاء أو المدح لديه لا تختلف معانيها ومنهجها عن مثيلاتها إلا بما يتصف به المعنى بذلك.

المدح أو الرثاء من مناقب خاصة يبرزها الشاعر، ثم يضع لها ذلك الإطار العام من المثل الوطنية والقومية، وقد يدفعه الإعجاب بالشخصية إلى المبالغة أحياناً.

ويقول في رثاء أحد الزعماء:

غوطة الشام هل شجاك بيان من قريضي كأنه التنزيل

كل مجد يفنى ويبقى لشعري شرف باذخ ومجد أثيل

إن بدوي الجبل في رثاء أهله ينسى مشاعره الخاصة نحوهم، فيتحدث عن نفسه، فيهدي قصيدته "وفاء القبور" إلى ابنته "جهينة" فلا يشير إلى شعوره نحو فقدها، وإنما يشير إلى قبور أحبائه وأقرانه.



الوصف عند الشاعر

الصحراء العربية وغوطة دمشق ومعالم الطبيعة وصور الحياة كانت مسرح حنينه وشوقه، والشاعر بدوي الجبل من أبرع الشعراء رسماً للوحات الطبيعة الساحرة، يدرجها في ثنايا شعره الوطني مؤكداً الانتماء للأرض والتاريخ.

حبذا عهدنا على الغوطة الخضراء والحسن دائم التجديد

وليال لنا على "الربوة" المئنان سكرى نعيمها الموعود

نتهادى على عيون الأقاحي ونغفو على شفاه الورود

وقد تغلغل سحر الطبيعة وحب الوطن والصحراء العربية في روحه، فلا يفتأ يتحدث عنهما في شعره كعاشق هيمان:

وهيهات مني في البحيرة "دمر" وسجع بوادي الربوتين رخيم

إذ لاح لي وجه البحيرة قاتماً ألح عليه عاصف وغيوم

تعد هذه اللوحات الطبيعية التي رسمها الشاعر إضافة مبدعة للوصف في الشعر العربي، تعكس صفاء روحه ونقاءها أمام الطبيعة العذراء، وتمد شعره برومانسية عذبة، تنبع من القلب لا من الصنعة البيانية أو التلاعب اللفظي.



الأسلوب عند الشاعر

قال فيه أحد النقاد: "هو صناجة العصر، ومتنبي القرن العشرين"

وهو "أكبر شاعر في هذا العصر.." وهي أحكام لها جانب كبير من الصدق، وإنني أعتقد أن الشاعر بدوي الجبل قد أعاد للشعر العربي رونقه الأصيل، وديباجته المتينة، وأنه لم يكن مقلداً، لأن شعره يعكس شخصيته المتميزة، فقد أغنى الشعر العربي بقريحة متدفقة، تميل إلى تفتيق المعاني، وتصوير المشاعر النفسية، والولع بالتفصيل، فبدت معانيه ومشاعره أكثر غنى وشمولاً وطرافة من سالفيه.

وتكمن عبقرية الشاعر في إسباغ خياله الفذ على كل ما هو عادي، ليتحول إلى عالم بهيج من الفن الرفيع يعلو على الواقع ويبهر، فمن وراء تعبيره نلمح صورة البدوي الإنسان، وهي صورة متألقة تقنع بعظمة صاحبها، وتمكنه من عالمه الفني، ففي مضامين شعره غنى هو غنى روحه يصوغها بلغة أسلسلت له قيادها، وتعبير ناصع يحق له أن يفتخر به شأنه في كل قصائده، وقد أثبت أن الألم العظيم هو نبع الإبداع، فلا شعر إلا إذا اكتوى بحرارة التجربة، فليس غريباً أن يخاطب ملائكة إبداعه وإلهامه قائلاً:

هبيني حزناً لم يمرّ بمهجة فما كنت أرضى منك حزناً مجرباً

وصوغيه لي وحدي فريداً وأشفقي على سره المكنون أن يتسربا

فما الحزن إلا كالجمال أحبه وأترفه ما كان أنأى وأصعبا.



عبد اللطيف الأرناؤوط



المصدر : الباحثون -العدد 26 --آب 2009


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59