فضيحة‎ ‎فساد‎ ‎جديدة في البنك المركزي‎ ‎بطلها‎ ‎المالكي‎ ‎وحكومته
 

كتابات : كشف‎ ‎مصدر‎ ‎سياسي‎ ‎عراقي‎ ‎في‎ ‎العاصمة‎ ‎الاردنية‎ ‎عمان،‎ ‎عن‎ ‎اجتماع‎ ‎عقد‎ ‎اليوم‎ ‎بين‎ ‎وزير‎ ‎المالية‎ ‎العراقي رافع‎ ‎العيساوي‎ ‎ومحافظ‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎عبدالباسط‎ ‎تركي‎ ‎الحديثي‎ ‎في‎ ‎فندق‎ ‎الاردن‎ ‎انتركوتنتل‎ ‎بعمان مع‎ ‎فريق‎ ‎يمثل‎ ‎صندوق‎ ‎النقد‎ ‎الدولي،‎ ‎بسرية‎ ‎تامة‎ ‎وبعيداً‎ ‎عن‎ ‎وسائل‎ ‎الاعلام‎.


وقال‎ ‎المصدر،‎ ‎ان‎ ‎العيساوي‎ ‎وتركي‎ ‎التقيا مع بعثة‎ ‎الامم‎ ‎المتحدة‎ ‎وصندوق‎ ‎النقد‎ ‎وهم‎ ‎محملين‎ ‎بمجموعة‎ ‎من‎ ‎الوثائق‎ ‎والمستندات‎ ‎تناقش‎ ‎فيها‎ ‎المجتمعون،‎ ‎ليكشف‎ ‎عن‎ ‎اختفاء‎ (5) ‎مليار‎ ‎دولار‎ ‎لم‎ ‎تعرف‎ ‎الية‎ ‎صرفها‎ ‎او‎ ‎طريقة‎ ‎الاستحواذ‎ ‎عليها‎.‎‏ كما‎ ‎تبين‎ ‎خلال‎ ‎هذا‎ ‎الاجتماع،‎ ‎ان‎ ‎هناك‎ ‎مبلغ‎ ‎قدره‎ 1.2 ‎مليار‎ ‎دولار‎ ‎تم‎ ‎اقراضه‎ ‎الى‎ ‎رئاسة‎ ‎الوزراء‎ ‎ولم‎ ‎يدون‎ ‎في‎ ‎الموازنة،‎ ‎ولم‎ ‎تسدد‎ ‎رئاسة‎ ‎الحكومة‎ ‎اي‎ ‎جزء منه لحد‎ ‎الان‎.
واكتفى‎ ‎محافظ‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎عبدالباسط‎ ‎تركي‎ ‎في‎ ‎حديثه‎ ‎لمراسل "العباسية‎ ‎نيوز" بالقول،‎ ‎ان‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎العراقي‎ ‎ليس‎ ‎نداً‎ ‎لباقي‎ ‎اجهزة‎ ‎واطراف‎ ‎ومؤسسات‎ ‎الحكومة،‎ ‎كما انه‎ ‎لا‎ ‎توجد‎ ‎سلطة‎ ‎عليه‎ ‎الا‎ ‎سلطة‎ ‎البرلمان،‎ ‎وانه‎ ‎قدم‎ ‎تقرير‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎الى‎ ‎البرلمان وفيه‎ ‎تأشير‎ ‎على سوء‎ ‎تصرف‎ ‎ادارة‎ ‎مزاد‎ ‎العملة‎.
وكانت‎ ‎حكومة‎ ‎نوري‎ ‎المالكي‎ ‎قد‎ ‎نفت قبل‎ 3 ‎ايام‎ ‎وجود‎ ‎بعثة‎ ‎تابعة‎ ‎للأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎في‎ ‎العراق‎ ‎للتحقيق‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎العراقي‎.‎‏ وذكر‎ ‎بيان‎ ‎أصدرته‎ ‎وزارة‎ ‎الخارجية‎ ‎العراقية‎ ‎أن‎ ‎بعض‎ ‎وسائل‎ ‎الإعلام‎ ‎المحلية‎ ‎نشرت‎ ‎خبرا‎ ‎عن‎ ‎وجود‎ ‎بعثة‎ ‎للأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎في‎ ‎العراق‎ ‎للتحقيق‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎العراقي‎.
وأضاف‎ ‎أن‎ ‎وزارة‎ ‎الخارجية‎ ‎تؤكد‎ ‎وبعد‎ ‎اتصالاتها‎ ‎مع‎ ‎بعثة‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎في‎ ‎العراق‎ "‎يونامي‎" ‎عدم ‏صحة هذه‎ ‎الاخبار‎ ‎والتقارير‎ ‎الإعلامية،‎ ‎وأنه‎ ‎لا‎ ‎توجد‎ ‎هكذا‎ ‎بعثة‎ ‎في‎ ‎العراق‎.
الا‎ ‎ان‎ ‎عضو‎ ‎اللجنة‎ ‎المالية‎ ‎النيابية‎ ‎حسن‎ ‎أوزمن‎ ‎حذر من أن‎ ‎أموال‎ ‎العراق‎ ‎في‎ ‎الخارج‎ ‎باتت‎ ‎معرضة‎ ‎لخطر‎ ‎الوصاية‎ ‎الدولية‎ ‎بسبب‎ ‎مشاركة‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎في‎ ‎التحقيق‎ ‎بقضية‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎العراقي‎ .. ‎متوقعا‎ ‎تعيين‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎مقررا‎ ‎خاصا‎ ‎لمراقبة‎ ‎التحركات‎ ‎المالية‎ ‎العراقية‎
وأشار‎ ‎أوزمن،‎ ‎وهو‎ ‎نائب‎ ‎عن‎ ‎القائمة‎ ‎العراقية،‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎وفدا‎ ‎دوليا‎ ‎يضم‎ ‎خبيرا‎ ‎وعددا‎ ‎من‎ ‎المساعدين‎ ‎وصل،‎ ‎خلال‎ ‎الأيام‎ ‎القليلة‎ ‎الماضية،‎ ‎إلى‎ ‎بغداد،‎ ‎للتحقيق‎ ‎في‎ ‎شبهات‎ ‎الفساد‎ ‎التي‎ ‎تحوم‎ ‎حول‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎العراقي‎ .. ‎معتبرا‎ ‎أن‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎هي‎ ‎التي‎ ‎طلبت‎ ‎من‎ ‎العراق‎ ‎إشراكها‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎التحقيقات‎