من فجر الصمت العميق
مَن فجَّر الصمت العميق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ *ـ للشاعر : عَدْنانُ النحويُّ : (( نشرت الصحفُ أنَّ اليهودَ قتلوا الطفل تامر جلال الدسوقي ، وهو يرشق العدوَّ في قضاء نابلس وعمرُه لا يزيد عن تسع سنوات ، فكان أصغر مجاهد )) فصاغها النحويَّ شِعْرًا في قصيدة (مَن فجَّر الصمت العميق) قال فيها : ـــــــــــــــــــــــــ أرأيتَ أروعَ مِن صبيٍّ لم يزلْ***عَبَقُ الطفولةِ من خُطاهُ وُرودا ما جاز تسعًا من نضارَةِ عمْرهِ***حتَّى تواثب للرَّدى صِنديدا حمَلَ الحجارة لا يكاد يُطيقُها *** حَمْلاً ولكنْ ما أطاق قُعودا فإذا الجهادُ يهزُّه ويُعيدُهُ *** رجلاً أبرَّ على الجلادِ شديدا وَثَبتْ عزائمُهُ فألقتْ دونهُ***صخْرًا تدافَعَ في الزمانِ رُعُودا وإذا العدوُّ رُؤى تطاير دونَهُ***فِزعًا وأشباحٌ جرَيْنَ شَرودا وَهْجُ اليقين على جَبينِكَ هالَةٌ***والعَزْمُ يكشفُ دونَك الرّعديدا فرمى عليكَ رصاصةً فهوى بهِ***وعلوْتَ تنفحُ للحياةِ خُلودا وتَدفّق المِسْكُ الزَّكيُّ وإنَّهُ *** دَفْقٌ يفَتِّحُ للعلاءِ نُجودا وعلى مُحيَّاهُ نداوةُ بسْمَةٍ *** ودَمٌ يَزينُ جبينَهُ والجيدا فلْتسمعِ الدنيا دَوِيَّ جَهادِنَا *** شيْبًا نخوضُ حِمَامَهُ ووليدا ورجالُنا ونساؤنا وطفولةٌ***وثبت لتزأر في البطاحِ أسودا عهدًا معَ الرَّحمنِ نُوفي حقَّهُ***ليظلَّ يخفقُ في الزمانِ جديدا يا ((تامرَ)) المَيْدانِ كلُّ بطولةٍ***وقفتْ تحيِّي يومَك المحمودا ــــــــــــــــــــــــ |
ما جاز تسعًا من نضارَةِ عمْرهِ***حتَّى تواثب للرَّدى صِنديدا حمَلَ الحجارة لا يكاد يُطيقُها *** حَمْلاً ولكنْ ما أطاق قُعودا رب طفل يصنع بيده الصغرى مجداً بورك الاختيار .. وبورك الشعب الفلسطيني |
جزيل الشكر على هذا الاختيار الموفق
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع