فضيحة لبوتين تهدد العلاقات مع بريطانية
 

فضيحة لبوتين تهدد العلاقات بين روسيا وبريطانيا
ـــــــــــــــــــــــــ

12 / 4 / 1437 هــ
22 / 1 / 2016 م
ــــــــــــــ



تهدد فضيحة مخابراتية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات بين روسيا وبريطانيا.

واستدعت الحكومة البريطانية، اليوم، السفير الروسي في لندن، بعد نشر نتائج التحقيق العام حول مقتل المعارض الروسي، ألكسندر ليتفيننكو، (وهو عميل سابق في جهاز الاستخبارات الروسي)، مسموماً في لندن عام 2006، والذي يرجح أن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «قد وافق على قتله بالسم».

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، أمام النواب البريطانيين أن أرصدة المنفذين المفترضين أندريي لوغوفوي، النائب حالياً في الحزب القومي، ورجل الأعمال ديمتري كوفتون، ستجمّد أيضاً.

بدورها، نددت موسكو بنتائج التحقيق، واعتبرت أنه «مسيس وتنقصه الشفافية».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إنه «لم يكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتائج هذا التقرير النهائي المسيس، والذي تنقصه الشفافية، ستكون حيادية وموضوعية».

وأضافت زاخاروفا قائلةً: «نأسف لأن هذا التحقيق الجنائي تحول إلى تحقيق مسيس أثر سلباً على الجو العام للعلاقات الثنائية» مع لندن.

وجاء ذلك بعدما عرض القاضي بريطاني، روبرت أوين، نتائج التحقيق العام حول مقتل ليتفيننكو، والذي يشير إلى أنّ عمليّة جهاز الاستخبارات الروسي وافق عليها بوتين والرئيس السابق للجهاز نيكولاي باتروشيف.

وكانت صحيفة «ذي غارديان» البريطانيّة، قد أشارت إلى أنّ «القاضي اوين قد يحمّل الدولة الروسية مسؤولية وفاة ليتفيننكو في مستشفى بالعاصمة البريطانية، بعدما سمّم بمادة البولونيوم الإشعاعية العالية السمية والتي من شبه المستحيل رصدها».
وأضافت أن «دبلوماسيين بريطانيين طلبوا من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عدم فرض عقوبات محتملة رداً على ذلك، بهدف عدم تهديد المفاوضات حول النزاع في سوريا».

وبالعودة إلى ما يتضمّنه التحقيق، فقد أوردت الصحيفة أنّه «قبل 3 أسابيع من مقتله، تناول ليتفيننكو الشاي في حانة فندق ميلينيوم بوسط لندن، برفقة العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي، أندريه لوغوفوي (..)، وقد أتاح التحقيق العثور على كميات كبرى من مادة البولونيوم ـ 210 في الحانة، وخصوصاً في إبريق الشاي الذي استخدمه ليتفيننكو».

--------------------------------