اتقوا الله يا أصحاب الهوا !
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : هذا دين الإسلام ، وهذا شأن المتمسكين به ، 👈أما الذين ينصرفون عنه ويتركونه محتقرين إياه ، زاعمين أنه لا يُنظم الحياة ، وأن الحياة تطورت ، وأن تنظيم علاقات الدنيا يحتاج إلى أمور جديدة ، كما يرتبه الكفرة الفجرة ▫هؤلاء عُمي البصائر ، خفافيش البصائر ، وإن سموا أنفسهم مسلمين ، فالنصر لا يأتيهم من عند الله ▫لأن الله ميز الذين وعدهم بالنصر ميزهم بصفاتهم الكاشفة ، قال في الذين وعدهم النصر ، ميزهم في سورة الحشر تميزا كاشفاً 🌹🍃قال تعالى: { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾. من هم الذين وعدهم الله بالنصر ؟ {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }. 👈أما الذين إذا مكن لهم في الأرض غيروا معالم الدين ، وضيعوا الشرع ، ووضعوا المذاهب الهدامة ، وأضاعوا مافي الإسلام من أخلاق ، وغيروا معالم الدين ، وجاؤوا بالفساد والطرق الملحدة المستوردة ▫هؤلاء ليس عندهم وعد من الله بنصرٍ البتة ومثالهم مثال العامل الذي عاقده رجل ليعمل له فامتنع من أن يعمل ، ثم لم جاء الوقت جاء لصاحب العمل ، وقال : أعطني أُجرتي قال : كيف تطلب مني أجرتك وأنت لم تعمل شيئاً ؟ أنت رجل مجنون !! 👈 فهؤلاء مثل هذا يعصون الله ويناصبونه بالعداء ، ويغيرون معالم دينه ، ويتحاكمون إلى الطاغوت ▫ ثم يقولون : نحن مؤمنون ينصرنا الله !! هذا جنون وهوس وقلب للحقائق . فالمؤمنون الذين ينصرهم الله هم الذين إن مكنهم الله في الأرض أقاموا دينه وشرعه ، وعملوا بنور كتابه . 📚المصدر [العذب النمير من مجالس الشنقيطي للتفسير 552 / 2 ] :1: |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع