ملتقى شذرات - فعالية تدريس العلوم باستخدام المدخل المنظومى فى تنمية مهارات توليد المعلومات

فعالية تدريس العلوم باستخدام المدخل المنظومى فى تنمية مهارات توليد المعلومات وتقييمها والتفكير فوق المعرفى لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية بجمهورية مصر العربية

حمل المرجع كاملاً من المرفقات

أ.د / منى عبد الهادى سعودى

أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية البنات

جامعة عين شمس

أ.د/ منى عبد الصبور شهاب

أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية البنات

والخبيرة بالمركز - جامعة عين شمس

د / السعدى الغول السعدى

مدرس بوزارة التربية والتعليم

(المؤتمر العربى الخامس حول المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم-

نظمه مركز تطوير تدريس العلوم بجامعة عين شمس القاهرة –

ابريل 2005)

q مقدمـة:
يعيش المجتمع عصراً يتسم بالتطور السريع، حيث تولد في كل لحظة عشرات الأفكار الجديدة في شتى المجالات، وهناك تغيرات جمة اجتماعية وثقافية وسياسية وانفتاح إعلامي وثورة معلوماتية فى جعبتها عجائب تخرج عن نطاق الحصر، فالمعلومات أصبحت غزيرة التدفق متعددة المصادر متنوعة الآراء، ونتيجة الالتحام بين تكنولوجيا الحواسب وهندسة البرمجيات وتكنولوجيا الاتصالات أصبحت اكبر مشكلة تواجه الإنسان صعوبة الإلمام والانتقاء من هذه المعلومات المتضخمة كماً وكيفاً فى كل لحظة .
ولذا فالمنظومة التعليمية تمر بمرحلة حساسة للغاية، فالتكنولوجيا الحديثة والمتجددة أثرت على أساليب التعليم والتعلم، فعملية نقل المعلومات وإكسابها لم تعد قاصرة على المعلم والكتاب والمتعلم وإنما اخترقته بأساليب مستحدثة( كالإنترنت والفيديو كونفرنس والتليفزيون التعليمى .... وغيرها ) مما أدى إلى انتشار المعرفة وتغير النظرة إلى طرق توليدها واكتسابها .
ومن المداخل الحديثة التى يمكن بها التغلب على الكثير من أوجه القصور بالمنظومة التعليمية ( المدخل المنظومى ) الذى يهتم بالنظرة الكلية للمنظومة التعليمية بكافة عناصرها ومكوناتها وينظر لمنظوماتها الفرعية " الأهداف – المحتوى – طرق التدريس – الوسائل والأنشطة – أساليب التقويم " على أنها متداخلة ومتشابكة تؤثر وتتأثر كل منها بالأخرى، ولكل منها أهميتها فى تحديد كفاءة المنظومة التعليمية ككل
ومن هنا كانت حتمية العبور بمناهجنا الدراسية من الخطية إلى المنظومية التى تهتم بدراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كافة العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات ( فاروق فهمى ولاجوسكى، 2001، 4 ) .
ويتميز استخدام المدخل المنظومى فى تعلم وتدريس العلوم بآلاتي :
1- التحول فى تقديم الخدمات التعليمية المباشرة من ثقافة المخ الى ثقافة المنفعة المتبادلة، وتحويل التركيز من ثقافة الذاكرة الى ثقافة الابتكار والإبداع، والعمل على تحقيق التوازن فى الرسالة التعليمية بين تخريج كوادر وظيفية وتخريج كوادر للعمل الحر، وفى هذا تحقيق للجودة الشاملة فى التعليم والتعلم ( سعد الجبالى، 2003، 150 )
2- يعمل على إبراز الهيكل الأساسي للخبرات التى يتعامل معها التلميذ فى مقرر أو وحدة أو موضوع، مما يساعد على توفير الوقت والجهد كما يساعد على عدم الاستغراق فى التفاصيل، وعلى منع الحشو والتكرار وهذا يساعد على مزيد من الوعى بالبنية التركيبية للمادة الدراسية
( محمد العشرى، 2003، 174 ).
3- يجعل المتعلم محوراً للعملية التعليمية، فهو الذى يبحث ويجرب ويكتشف حتى يصل الى النتيجة بنفسه، ويتيح له الفرصة لممارسة عمليات العلم ليتعلم ليكون مواطنا مفكرا يستطيع التعايش مع الآخرين ( Knight , 2002 , 235 ) ويراعى أيضا الفروق الفردية بين التلاميذ ويساعدهم على اكتساب الخبرات من بعضهم البعض من خلال المناقشة والحوار (وديع مكسيموس، 2003، 58 )
4- له القدرة على تضمين مقررات معاصرة تتناغم فى محتواها وأساليبها مع التكنولوجيا المتقدمة، ومن خلاله كل المواد لها إمكانية الإسهام فى تنمية العمليات المعرفية مثل مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار والتفكير فوق المعرفى ( وليم عبيد، 2003، 128 ) .
5- التعليم به يقاس بمقدرة التلميذ على التعرف على العلاقات والترابطات بين مكونات أي منظومة،وعلى توليد المعرفة وليس على تقليدها أو حفظها وعلى القدرة على تقييم ما يقدم له معلومات وأفكار وانتقاء ما يصلح منها ( Rowley & Others , 2002 , 361 )
6- يزيد من فرص نجاح المعلم فى تعليم المادة التعليمية فهو يساعد على النمو المهنى للمعلم منذ كونه طالب معلم الى ممارس للمهنة (Klentschy & Molina , 2003 , 1)
- ويعمل كذلك على أن يجنب المعلم الوقوع فى الكثير من الفوضى والعشوائية والارتجالية والأخطاء،
- كما يسلح المعلم بالطريقة المنهجية المنظمة، ويمكنه من تحديد أهدافه بدقه ووضوح، ومن انتقاء وسائل الاتصال التعليمية المناسبة،ويساعده على رسم طرق واستراتيجيات التقويم المناسبة للطلبة والحكم بموضوعيه عالية على مدى تحقيق أهداف التعلم وإتقانها ( محمد الحيله، 1999، 88 )
7- تشتمل المناهج المعدة به على مساهمات من كافة فروع العلوم وتكون هذه المساهمات متصلة مع بعضها بطريقة تبرز العلاقات بينها مما يؤكد على وحدة العلوم، كما يراعى فيها معايير التنظيم الفعال للخبرة ( المدى والتتابع والتكامل ) ويتم بذلك تلافى مشكلة تجزئة المعرفة التى تجعلها غير قابلة للتطبيق أو الاستخدام الفعلى فى الحياة، وجميع مكونات المنهج ترتبط مع بعضها فيما يشبه الاعتماد المتبادل
( فاروق فهمى ومنى عبد الصبور، 2001، 35 )
8- خضوع المنظومة التعليمية لنوع من الضبط والمراجعة عن طريق توافر التغذية الراجعة فالاختبارات التقويمية التى تعد بطريقة منظومية تهتم بتقويم نمو التلاميذ من كافة الجوانب، وهذا يترتب عليه تحسين وتنقيح العملية باستمرار وصولاً لأفضل النتائج ( حسن زيتون، 1996، 69 ) .
9- مواكبة الاتجاهات والنظريات الحديثة للتربية من خلال

حمل المرجع كاملاً من المرفقات