ملتقى شذرات - استخدام حزام الامان اعتراض على قدر الله

شعب غزة في كارثة انسانية بعد المنخفض الجوى وشدة الامطار ، غرقت المنازل ، واصاب الناس هناك ضرر شديد ، تشرد الكثير من العائلات وفقدت بيوتها ، وهم في وضع مأساوي وفي حاجة للعون .
الشعب السوري النازح الى دول عربية وقع عليه البغي والضر ، قتل وذبح وتشريد وحاجة .
أين علماء الدين والمشايخ من هذا كله ؟، هل باتت الفتاوى تنصب في التحريم والتجريم فقط ؟.
اين دعوى الجهاد ضد روافض وصهاينة استحلوا دماء المسلمين ؟
سمعت من بعضهم أن القتال في فلسطين ليس جهادا وأن قتيلهم ليس شهيدا ، وكذلك هو في سوريا .
أفتى أحدهم أن استخدام حزام الامان حرام حرام لأنه اعتراض على قدر الله .
ويبدو كذلك أن نجدة الاشقاء حرام لان فيها اعتراض على قدر الله .
أمريكا قدر الله وإيران والصهاينة كذلك بحسب هذه الفتوى حرام قتالها أو محاولة مقارعتها .
وهكذا تحولنا الى القاديانية والأحمدية وولاية الفقية ، لا يجوز الاعتراض على فتوى شيخ أفتى رضا للسلطان والسلطان يريد رضا أمريكا .
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
[أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]
من مقتضيات الإيمان العمل بما تستلزمه الأخوَّة بين المؤمنين من التراحم والتوادد والتعاطف، وأن التقصير في ذلك و التهاون فيه ضعف في الإيمان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- ولهذا كان المؤمن يسره ما يسر المؤمنين ويسوءه ما يسوؤهم ومن لم يكن كذلك لم يكن منهم .
محمد خطاب