إلى التي لا تأتي ...عمر موسى



أجمل الأشوااااق



الليل يفيض حزنا في ذاكرتي



وطيفك ينساب عطرا ... ودمعة في الأحداااق



من ذا الذي لا يأتي ؟؟

ومن ذا الذي ..



لا يحسن الاحترااااق ؟

ما زال الهوى لحنا على شفتي ...



لكن الأماني ...



دون وصل ... أو عنااااق

أتأذنين لي أن أقاسمك كأسا ...

ما بين همس الليل .. وأهداب النسيان
كلنا نمضي ..كالعاديات

والعهد بين الصحاب زيف

والغدر .. من شيم الزمان

همسة من ثغرها تشفي

وإن ناقض القلب اللسان

غافلوني حين نادمت النجوم

وقبل أن يودّعوني ..

أودعوني ... لجة النسيان

حين تنضو الأنسام همس النخيل

ويزجيها الشوق لعينيك

باقات انتظار

ويسكر الطير فوق الأيك

لحن الأماني

وتحلو في رباك ..

لوعة الانتظار

حين لا يبقى بيننا غير التلاقي

فيغار عليك الفراش

وتقصيك عني صبوة الجلنار

تعالي ننضوي...

ما بين عطر المروج

وأهداب الفل

وارتعاش الغار ...؟

أسرار الليل من يعرفها

غير نجمي الخفاق

أرى الحيرة في العيون ولهى

لا المعشوقة تدركني

ولا العشاااق

أنا إن مررت بالربا

لم يبق مني غير ظلي

ودفء الأنسام

وحرقة الأشوااق

فحسبي أني أترك الأزهار سكرى

والشفاه ...

باقات عطر تراااق

هي الأصداء بعض الخطايا

والروح تشقيني

كلما .. حان الفراااق

ربما لن أراك بعد اليوم .. ترنيمة على الغصن الحزين ..

ربما قررت عيناك أن تصادر أحلامي

وأن تخطف نجمي ..

فتراجع الهوى قبل أن يحين ..

عشت في لوعة الجوى ... وكان جحيمك جنتي

وكان أنينك .... محراب العاشقين ..

كيف اشرح للأنسام سر الجوى .. ؟

وكيف اقول أحبك ؟

دون أن يسيء الظن خافقي ..

ودون أن يطويني : سجل الآثمين ؟

كان حلما أن تكون عيناك مهجتي ..

ربما شاءت الأقدار أن نكون آخر العاشقين ..

وأن يسدل الليل على صبوة النجوم ستارا ..

وأن تمتهن أنفاسك حرقة الروح ..

فيشقى الأسى ...

وينتشي القلب الحزين ..

أتركيني نسمة تداعب الصدر الخجول ..

لا الشوق يدنيها مني ..

ولا القلب عنها يحول ..

أترشفيني دمعة تناثرت في المآقي ؟
أم تنثريني وردة أضناها الذبول ؟

كلما اشتعلت بي صبابة ..

تباعد النجم في خافقات الذرى ...

وآثر الليل أن يطول

ومضيت في عينيك أنسج وهما

فتضاحك الربيع .. وتراقصت حقول

خبئيني آهة .. في ضمير الجوى

كلما أزمعت رحيلا ..

أبى الصدر عنها أن يحول

تباطأت خطى العاشقين . حتى ترمد الهوى ..

فتخافت طيف ..

وعز الوصول ..

حتى لو كان لوني باهتا

فإني في باقة الأنسام بعض العبق ..

هو النخيل الذي يفهم سري ...

والجمر كلما غازل أنفاسي .. بدفء لوعاتي احترق

تناثر ما بيننا وصل ... فتضاءل الصبر في دجاك

وساءك مني حبر على ورق ..

أتدري أني في هديل الهوى سادر ؟
وأني من أهداب الياسمين اشهى ..

ومن عبير الفل ...

أرق .. ؟

يا سيدي تريث .. فالنبض في خاصرتي خنجر

والليل يغرس الواحات أرق ..

والهوى كذبة من يوقظها ؟

والزيف باقات ألق ..

ماذا تبقى بيننا .. غير لحد

ضاقت به الذكرى ..

وضاقت به الرفات ... ؟


هي الحروف ... لعبة الشاعر ..

كلما أوشكت أن تحتضر الكلمات ..



أنمضي سويا .. ؟ ؟

يداك بعض يدي ...

وثغرك الندي ... يسكبني ... عطرا

والعيون ظلال .. تماوجت ..

بأشهى الغوايات ... ؟

يا سيدي تريث ....

فالليل رصيف النجوم ...

وأنفاسك ....

دفء الحكايات ...