http://www.addustour.com/NewsImages/...543_382251.jpg




القدس المحتلة - الدستور - جمال جمال


كشف مركز «بمكوم» - مخطّطون من أجل حقوق الإنسان – في تقرير جديد لهم امس النقاب عن ان الهدف الاساس من اعلان ما يسمى ب (الحدائق الوطنية) في القدس المحتلة ما هو الا وسيلة لمنع بناء المقدسيين وتوسعهم ومقدمة لوضع اليد على الاراضي الفلسطينية تمهيداً لبناء بؤر استيطانية جديدة داخل حدود المدينة المقدسة وفي قلب الاحياء الفلسطينية.


وقالت المهندسة سيري كرونيش من مركز (بمكوم) في استعراض امس ان المخطط الخاص بما يسمى الحديقة الوطنية في المنطقة بين بلدتي العيسوية والطور في القدس الشرقية المحتلة يصور حقيقة الاهداف الاستيطانية الرامية الى الاستيلاء على هذه الاراضي بحجة حديقة بينما الواقع يكذب ذلك حيث يشق هذه المنطقة النفق اسفل الجامعة العبرية وشارع سريع يتجه الى مستوطنة معاليه ادميم، والهدف هو دفع المواطنين في العيسوية الى المزيد من الحصار والضائقة السكنية ومنعهم من الاستفادة من الاراضي الوحيدة التي بقيت لهم بعد ان التهم الاستيطان اراضيهم من الجهات الثلاث وكذلك منع التوسع في حي الطور ومنع البناء خاصة وان الحديقة تفوق مساحتها مساحة العيسوية ذاتها.


وعن خطورة هذه المناطق قالت سيري أن اهم امر هو تكبيل وتقييد البناء الفلسطيني في القدس ومنع تطوره وخاصة في المنطقة الشرقية الواقعة بين الطور والعيسوية - البوابة الشرقية للمدينة - إذ ان الحديقة تشكل عائقا يحصر الحيز المعماري في البلدتين ويحجمهما ويترك المجال للاستفادة من هذه المساحة الكبيرة من الاراضي الفلسطينية للتوسع الاستيطاني اذا رُبط مع مستوطنة (بيت اوروت) والاستيطان في الشيخ جراح وE1 ومعاليه ادميم مروراً بالجامعة العبرية والتلة الفرنسية وجبل المشارف كل ذلك يشكل نواة استيطانية صلبة وحاجزا يحول دون تواصل جغرافي فلسطيني.


ولفتت الى ان الخدعة في المخطط الخاص بما يسمى ب( الحديقة الوطنية ) هو ان الحكومة والبلدية لن تنزعا ملكية هذه الاراضي بل ستبقى باسماء اصحابها ولن يعلن عن مصادرتها ولكن اي استغلال لهذه الاراضي يتطلب إذنا من سلطة حماية الطبيعية الإسرائيلية التي ستضع يدها على الارض وتباشر العمل في زراعتها وإغلاقها ومنع استغلالها.


وفرقت سيري بين نوعين من الاستيطان وقالت ان هناك عملية استيلاء مباشر على الاراضي الفلسطينية والعيش عليها فوراً واستيطان آخر يتمثل في التحكم في الارض ووضع اليد عليها تمهيداً للبناء او بانتظار الوقت المناسب للبناء الاستيطاني عليها. هذا وكشف عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب النقاب عن نصب وزرع سلطات الاحتلال لنحو 50 قبرًا وهميًا في المنطقة الشمالية لبلدة سلوان التي تقع بين البلدة والمسجد الأقصى المبارك؛ بهدف السيطرة ووضع اليد بالكامل على نحو 20 دونما من أراضي المواطنين. ولفت إلى أنه تم *** القبور الوهمية ورصدها لفصل المنطقة عن أسوار المسجد الأقصى، وبهدف إقامة حدائق تلمودية تتصل مع بعضها في المنطقة ومتحف يهودي بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع لترتبط في جزء من المشروع بالمقبرة ‹اليهودية› بحي راس العمود بسلوان وبحي الطور وبالمستًوطنتيْن براس العمود: معاليه هزيتيم ومعاليه دافيد، وتشكيل حلقة متقدمة من الطوق حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وأوضح أبو دياب أن هذه المخططات تشكل جزءا من مشروع ضخم وكبير في سلوان يمتد على مساحة 20 دونما، مؤكدا أن سلطات الاحتلال وآلياته تعمل في هذه المنطقة منذ فترة وبهدوء تام، ومشيرا إلى نقل شاحنات ضخمة للأتربة من المكان وعمل تسويات وتجريف للأراضي وتنفيذ أعمال على مدار الساعة وبوتيرة متسارعة جداً.


من جهة ثانية، كشف أبو دياب النقاب عن انتهاء سلطات الاحتلال من زرع وتركيب نحو 320 كاميرا مراقبة في مختلف شوارع وأحياء وأزقة سلوان. وقال إنه ‹بات مؤكدا بواسطة هذه الكاميرات أن سلطات الاحتلال تراقب المواطن المقدسي في سلوان حتى في أدق تحركاته وداخل بيته؛ الأمر الذي باتت خصوصيات المواطن مفضوحة ومكشوفة للاحتلال›.


إلى ذلك، أصيب فلسطيني من سكان مدينة القدس بجروح خطيرة إثر تعرضه للدهس من قبل سيارة جيب عسكرية إسرائيلية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وذكرت مصادر محلية في القدس لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية أن الشاب محمود الأعور/18 عاما/، كان في منطقة حي رأس العامود فأقدم جيب عسكري إسرائيلي دون سابق إنذار على دهسه وفر من المكان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد منع الجنود الأهالي من إسعافه لفترة من الزمن.


سياسيا، طالب مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور بضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته تجاه الفلسطينيين. وقال إنه سلم رئيس مجلس الأمن الدولي رسالة حول الجرائم المرتكبة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي بما في ذلك الأعمال الإرهابية من قبل المستوطنين ضد المدنيين في الأرض المحتلة وخاصة شرقي القدس.
التاريخ : 08-01-2012