التوازن في علاقاتنا
سألو حكيما :
لماذا لا تنتقم ممن يسيئون اليك ! رد ضاحكا !! وهل من الحكمة أن أعضّ كلبا عضني لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض .. فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ، ليس عن أعدائها فقط ! .. بل حتى عن أبناء جلدتها .. فـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة و برودته القارسة ، اضطرت القنافذ للإقتراب و الالتصاق بـبعضها طلباً للدفء و متحملة ألم الوخزات و حدّة الاشواك .. و إذا شعرت بالدفء ابتعدت .. حتى تشعر بالبرد فـ تقترب مرة أخرى و هكذا تقضي ليلها بين اقتراب و ابتعاد .. الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح .. والإبتعادالدائم قد يُفقدها حياتها .. كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية .. لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به و بغيره ، و لكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم .. لذا .. : • من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً • من ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً • من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً • من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه! فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع