التطهير الوحشي للجيش البورمي مستمر ضد مسلمي الروهينجا.. تهجير ومئات القتلى
 

التطهير الوحشي للجيش البورمي مستمر ضد مسلمي الروهينجا.. تهجير ومئات القتلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

17 / 3 / 1440 هــــ
25 / 11 / 2018 م
ــــــــــــــ

https://cdn.sabq.org/uploads/media-c...987abdd9ae.jpg


تستمر عمليات تطهير جيش بورما لأقلية الروهينجا المسلمة في ولاية أراكان غرب ميانمار (بورما سابقًا)، ووفقًا لشهود عيان أكدوا أن عمليات التطهير الممنهجة تنفذ من طرف قوات الجيش البورمي، حيث فتحت النار بشكل وحشي على الروهينجا في عددٍ من القرى في أراكان، وعلى مدى ٩ أيام أدى إلى مقتل المئات من المدنيين المسلمين.

وفي الإطار ذاته قال لـ"سبق" "تين سو" المحرر التنفيذي في وكالة "كالادان بريس" المتخصصة في نقل أخبار الروهينجا: "إن تحقيقاتنا الصحفية تفند مزاعم جيش بورما بأنهم كانوا يردون على "هجمات إرهابية". وأضاف: إن عمليات جيش بورما كان قد خططت لها من البداية بهدف واضح، وهو طرد الروهينجا من إقليم أراكان".

وفي سياق متصل أعربت الأمم المتحدة عن "القلق العميق إزاء تقارير بشأن إطلاق النار في مخيم (آه ناوك يي) للنازحين الروهينجا"، وسط ولاية أراكان غربي ميانمار، ومن جانب آخر ناشدت السعودية، القيادة المدنية في ميانمار، بأن تدرك أن النضال من أجل الحرية هو كل لا يتجزأ، وأن المسؤولية المعنوية أمانة تاريخية وأخلاقية، داعية القيادة المدنية في ميانمار، لأن تثبت بأنها جديرة باحترام العالم، وبمساندة شعبها وذلك عن طريق احتضانها لكل أبناء وطنها المسلمين وغيرهم دون تمييز أو محاباة جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المندوب الدائم لوفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمام اجتماع الأمم المتحدة بنيويورك أخيرًا، في البند 74 لتقديم مشروع قرار حالة حقوق الإنسان في ميانمار.

يُذكر أن الآلاف من اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش رفضوا العودة إلى ميانمار خوفًا من تعرضهم مرة أخرى للإبادة والتطهير والتعذيب، حيث لم تتضمن خطة عودتهم المبرمة بين ميانمار وبنجلاديش إلى أي ضمانات تحمي حقوق الروهينجا الوطنية، وتحفظ أرواحهم، وتضمن سلامتهم.

وقد خرج آلاف الروهنجيين في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش رافعين لافتات كتب عليها (نطالب بالعدالة)، مطالبين حكومة ميانمار حقوقهم الوطنية، وأن لا عودة إلى أراكان إلا بتحقيق العدالة وإرجاع الحقوق، مما اضطرت حكومة بنجلاديش إلى تعليق قرار إعادة الروهينجا إلى أراكان.

يُشار إلى أنه ومنذ شهر أغسطس من عام 2017 قام جيش ميانمار بعددٍ من الحملات ضد الأقلية الروهنجية في أراكان، وأسفرت عن مقتل آلاف من المدنيين الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء نحو 900 ألف إلى الدولة المجاورة بنجلاديش، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.

https://cdn.sabq.org/uploads/media-c...987aaee545.jpg

https://cdn.sabq.org/uploads/media-c...987ad0c2a5.jpg

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ