الإبراء من الغيبة
الإبراء مِنَ الغَيبة ـــــــــــــــــــــــــ *ـ ذكر الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ أنه : ( يُستحب لصاحب الغيبة أن يبرئ المغتاب منها ، ولا يجب عليه ذلك ؛ لأنه تبرع وإسقاط حق ، فكان إلى خيرته ، ولكن يستحب له استحباباً مؤكداً الإبراءُ ليخلِّص أخاه المسلم من وبال هذه المعصية ، ويفوز هو بعظيم ثواب الله تعالى في العفو ومحبة الله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النِّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران : 134] . ) *ـ وقال إبراهيم التيمي : (( إن الرجل ليظلمني ، فأرحمه )). *ـ وعن عقبة بن عامر رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : لقيت رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال لي : (( يا عقبة بن عامر ! صِلْ من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عمَّن ظلمك )) . *ـ وقال الخليفة المنتصر بالله لما عفا عن أبي العَمَرَّد الشاري: (( لذة العفو أعذب من لذة التشَفِّي ، وأقبح فعال المقتدر الانتقام )) . لطيفة *ـــــــ* كتب القاضي شرف الدين ابن المقري ، صاحب ((الروض)) إلى أبيه ، وقد قطع نفقته : لا تَقْطَعَنْ عادةَ بِرٍّ ولا***تجعل عِتابَ المرء في رِزْقه فإن أمرَ الأفك من مسْطحٍ***يَحُطُّ قَدْرَ النجمِ مِن أفْقه وقد جرى منه الذي قد جرى***وعُوتبَ الصِّدِّق في حَقَّه فأجابه والده مبيناً له سبب ذلك المنع : قد يُمْنَعُ المُضطرُّ من مَيْتة***إذا عَصَى بالسَّيْرِ في طُرْقه لأنه يَقْوَى على توبةً***تُوجبُ إيصالاً إلى رِزَقه لو لم يَتُبَ من ذَنْبِهِ مِسَطَحُ***ما عُوتِبَ الصِّدِّيقُ في حَقِّه (*) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) حُرمة أهل العلم ـ ـ د/ محمد إسماعيل ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
جزاك الله كل خير
|
جزاك الله خير
|
جزاك الله خيرا ، واسأل الله تعالى أن يحفظك ويرعاك
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع