ملتقى شذرات

ملتقى شذرات (https://www.shatharat.net/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.shatharat.net/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   ( أرضيك لأخدعك ) (https://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=23417)

صباح الورد 07-07-2014 09:44 AM

( أرضيك لأخدعك )
 
http://i34.photobucket.com/albums/d1...psff7807fc.gif

في كثير من الأحيان نتعامل مع ضميرنا
بقاعدة،،، ( أرضيك لأخدعك )
نهجر الوالدين ، ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم ، ثم نزورهم آخر الأسبوع ، لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء ..
فقط لنرضي ضميرنا ..
( أرضيك لأخدعك )
نبخل ، ونقتّر ، ونخاف على الدرهم ،
وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم ،
ثم تأتينا حالة الكرم فجأة ،
فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع ..
فقط لنرضي ضميرنا
( أرضيك لأخدعك )
ننسى الأصحاب والأحباب ،
و نغيب عن حياتهم ، وظروفهم ،
وأفراحهم وأحزانهم ، ،
ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول
( جمعة مباركة )
فقط لنرضي ضميرنا ..
( أرضيك لأخدعك )
نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين ،
نغتاب ونفضح العيوب ،
ونستمتع في كشف الأستار ،
حتى إذا ما انتهينا ..
تنهدنا بعمق وقلنا : ستر الله علينا و عليهم ..
فقط لنرضي ضميرنا
( أرضيك لأخدعك )
نقصر في تربية الأبناء ،
نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ،
نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ،
ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا ..
فقط لنرضي ضميرنا
( أرضيك لأخدعك )
نحملق في المشهد الخليع ،
ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة و المسلسل الهابط ،،
ثم بعد أن ننتهي ..
يتمتم لساننا بــ.. أستغفر الله العظيم ..
فقط لنرضي ضميرنا ..
( أرضيك لأخدعك )
ما أكثر ما نخدع ضميرنا ،
ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة ،،
بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد ..
فلـننتبه .. قبل أن تزداد جرعات التخدير .. فيموت الضمير !!
***
دمتم بخير


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59