ملتقى شذرات - أيتها المربية .. عليك بالدعاء

أيتها المربيه .. عليك بالدعاء

فإن أعجز الناس من عجز عن الدعاء، لا تعتقد أن الدعاء هو سلاح الضعفاء والمهزومين بل *هو أقوى أسلحة المؤمن*..

• هذه أم بلغت من العمر ستة وثمانين عاماً وطيلة هذه السنوات وهي تدعو لإبنها أن يصلي، بلغ ابنها ستين عاماً وهو لم يصلي!
ماتت الأم .. *صلى ابنها*.!

تلك الدعوات التي ظلت سنين وسنين من عمرها وهي تكررها لم تضع عند الله ..

وتلك الرحمات التي في قلبها على ابنها أيضا لم تضيع عند الله، فالله أرحم به منها ..

• دعا زكريا ربه، استجاب الله لدعائه، فأتت الملائكة تبشره وهو قائم في المحراب يصلي ..
فلما سمع البشارة قال : {قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ..}
فكان رد الملائكة : { قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}

كل مجريات الحياة تُختصر في هاتين الكلمتين ..

كل الأسباب تصغر وتتضاءل أمام هاتين الكلمتين ..

كل الأمور المتعثره تُجتاز بهاتين الكلمتين ..

[ *كذلك الله* .. *يفعلُ ما يشاء*]

أيها المربون ..

إن دعوتم فاملؤوا قلوبكم رضاً وطمأنينةً أن الله كافيكم، ومحققٌ لكم مبتغاكم، ومؤتٍ لكم ماسألتم ..

في دعائكم لاتكتفوا بالحد الأدنى من التوكل والتفويض، فإنكم تنالون حوائجكم التي تطرقون أبوابها بقدر توكلكم ..!

فكلما امتلأت قلوبكم بأن ربكم واسع العطايا،
مالك الملك،
مسبب الأسباب،
خزائنه ملأى،
لا يعجزه شئ ..

وصدقتم في توكلكم ..

سخر الله لكم من النتائج فوق ما تريدون .. وسخر لكم ماشاء من خلقه وجنوده يشتغلون في حوائجكم

منقول

:1: