عام مضى ..عام أتى
 

لم يزهر ذاك الربيع بعد ..لا زلنا نخشى موجات الريح الغاضبة التي قتلت براعم الزهر في بواكيرها، لا زلنا نخاف القادم الغريب ، اعتدنا الظلم والفساد حتى أصبح جزء من حياتنا اليومية ..أصبحنا نقبل ما نحن عليه خشية المجهول ... دوامة تدور لا مخرج منها ..

شعوبنا العربية تتوق لحريتها لكن الساسة بالمرصاد لهم .. يريدون اقتسام تركات الأنظمة الفاسدة ..الكل يريد جزء من الكعكة ويتخاصمون على الحصص ...
الجميع يتدافع على بلاط السفارات الأمريكية أحزاب وجماعات وشخصيات لتقديم فروض الولاء والطاعة ليحظى بالقبول كعضو في نادي اصدقاء أمريكا الجدد...

في كل الاحوال وحدها الشعوب ستدفع فاتورة التغيير ..و وحدها ستبقى بانتظار أزهار الربيع ...

عام مضى من الموت والدمار والثورات والخوف واللجوء والحقوق الإنسانية التي تزين تقارير وملفات منظمات حقوق الإنسان الدولية
عام مضى من الأمل والتطلعات والدعاء والرجاء .. وعام أتى ولا زلنا بانتظار الفرج ........... وحده الله نسأل بأن يجنب المسلمين والأبرياء جنون أنظمتنا السياسية الفاسدة و صراعات الكبار على مصالحهم في منطقتنا العربية ...