إشكالية الأخذ بنظام البنوك الشاملة في الجهاز المصرفي الجزائري
1 مرفق
حمل المرجع كاملاً من المرفقات
دكتور: خبابه عبدا لله كلية الاقتصــاد والتجـارة والتسيير - جامعة محمد بوضياف-المسيلة.-الجزائر- Khababa_ab@yahoo.fr 1-أهمية الموضوع وطرح الإشكالية : شهد الربع الأخير من القرن العشرين العديد من التغيرات العالمية السريعة والعميقة في آثارها وتوجهاتها المستقبلية ، فالاقتصاد العالمي تحول إلى قرية صغيرة متناسقة الأطراف بفعل الثورة التكنولوجية و المعلوماتية ، وأصبح هناك سوق واحد يوسع دائرة ومجال المنافسة لكل المتعاملين الدوليين من الدول و الحكومات وتعددت إلى منظمات عالمية وشركات متعددة الجنسيات ،وتكتلات اقتصادية عملاقة و الكل يحاول توحيد سلوك اللعبة والتعامل ، ويسعى بكل قوة إلى اقتناص الفرص ومواجهة التهديدات في إطار إزالة القيود بكل أشكالها وتحرير المعاملات . وقد نتج عن كل ذلك مفهوم جديد لا يزال يثير جدلا واسع النطاق حوله من حيث تحديده و آثاره و أبعاده على مستوى الجهاز المصرفي ألا وهو مفهوم البنوك الشاملة الذي لا يمكن استيعابه إلا في ضوء تلك التغيرات، و في إطار تزايد الاعتماد المتبادل ، وتكون الأسواق العالمية وتحركات الأسعار و التغيرات في حجم ونوعية الإنتاج وتوجهات التجارة العالمية و تحركات رؤوس الأموال. فالقطاع المصرفي مركزا حيويا في النظم الاقتصادية ، بماله من تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية من خلال تعبئة المدخرات الكافية، والتوزيع الكفء لهذه المدخرات على الاستثمارات المختلفة ، وبناء على ذلك فقد بدأت البنوك الأخذ بهذا النظام على كافة المستويات الإنتاجية و المالية و التكنولوجية و الإدارية و الإعلامية. البنوك في مجموعها تكون حلقة تتفاعل داخلها شتى مجالات النشاط الاقتصادي ، وكلما نما و اتسع هذا النشاط زادت تبعا لذلك حسابات البنوك و تعددت خدماتها ، و يصبح من الأهمية بمكان الدور الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية و في تقدم الدول ، حيث تقوم بتمويل الاقتصاد الوطني بتقديم القروض و السلفيات و التسهيلات الائتمانية المختلفة ،معتمدة على مواردها الخارجية من الودائع و على موارد أخرى داخلية و ذاتية تتمثل في رأس مالها و احتياطاتها و مخصصاتها و أرباحها. وفي ظل العولمة المالية حدثت الكثير من التغيرات العالمية، كالأخذ بنظام البنوك الشاملة و الاندماج المصرفي و تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي و تعاظم تحرير التجارة العالمية ، ومع زيادة التوجه نحو العولمة و إلغاء الرقابة على الصرف و حرية دخول و خروج الأموال عبر الحدود .اتسع نشاط البنوك ليشمل جميع المجالات . فمن خلال هذه الورقة سنحاول الإجابة على التساؤل التالي : - ماهي مكانة الجهاز المصرفي الجزائري وسط هذه التغيرات المعاصرة ؟ عناصر المداخلة: البنوك الشاملة – الجهاز المصرفي الجزائري- الاصلاحات المصرفية – العولمة المالية - التحديات المستقبلية للجهاز المصرفي الجزائري. 2- أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى تحقيق جملة من الأهداف: 1- الوقوف على واقع الجهاز المصرفي الجزائري. 2-بيان مختلف المراحل التي مر بها الاقتصاد الجزائري. 3-تشخيص مختلف العراقيل التي تقف في وجه تطور الجهاز المصرفي الجزائري 3- منهجية الدراسة: تعتمد هذه الدراسة على أسلوبين اثنين : A - الوصفي التحليلي: لبيان مختلف المبادئ والعناصر و المفاهيم الخاصة بالبنوك والبنوك الشاملة . B - دراسة حالة:الجهاز المصرفي في الجزائر. 4-خطة الدراسة: 1- البنوك الشاملة : مفهومها . مجالات نشاطها. 2-الجهاز المصرفي الجزائري: خصائصه ومكوناته. 3- معوقات الأخذ بنظام البنوك الشاملة في الجزائر. 4-التحديات المستقبلية للجهاز المصرفي في ظل العولمة المالية. 5-النتائج والتوصيات. 6- الهوامش. أولا : -البنوك الشاملة : مفهومها - مجالات نشاطها. 1-مفهوم البنوك لشاملة(01) Les Banqu حمل المرجع كاملاً من المرفقات |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع